الشيوعيون الأردنيون نحو الوحدة
عقدت مجموعات من الشيوعيين الأردنيين اجتماعاً لهم في مجمع النقابات المهنية في عمان الأسبوع الماضي، وهدف الاجتماع إلى إنجاز إطار وحدوي للشيوعيين الأردنيين تحت مسمى «اتحاد الشيوعيين الأردنيين» وتجيء هذه الخطوة في الوقت الذي يتصاعد فيه الحراك الشعبي الأردني مطالباً بتغييرات جذرية في أوضاعه المعشية والاقتصادية الصعبة وبمواقف وطنية تحفظ كرامة المواطن الأردني
ويضم هذا الاتحاد وفقاً لما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية كل من: الحزب الشيوعي الأردني وحركة اليسار الاجتماعي الأردني وتجمع الشيوعيين الأردنيين، وشيوعيين غير منضمين لتنظيمات حزبية أو سواها، إضافة إلى شيوعيين لم يكن لهم أي ارتباط حزبي سابق بالحزب الشيوعي، لكنهم تبنوا الفكر الشيوعي بالاستناد إلى تجاربهم الفكرية والسياسية الخاصة.
ونقلت جريدة الغد الأردنية أجزاء من بيان اللجنة التحضيرية حيث أشار البيان: «القاسم الوحيد بين المنضوين في التجمع، هو الفكر الشيوعي بأوسع أشكال فهمه وأكثرها إبداعية، مع حق كل منا بالاحتفاظ برأيه المختلف والتبشير به».
وتحدث البيان عن تزامن هذا الحراك الشيوعي مع الأحداث المتصاعدة في البلاد ونص على مايلي: « إن إشهار التجمع يأتي في الوقت الذي تعاني منه الحياة السياسية في البلاد من حالة عقم، تنحصر تعبيراتها الفاعلة في خيار واحد في الجوهر، هو خيار التبعية، والليبرالية المتوحشة، والخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي، وتعميق التمايز الطبقي، وتحميل الفقراء ومحدودي الدخل والفئات المتوسطة أعباء هذه السياسات الجائرة، والاندراج في خدمة المصالح والسياسات الإمبريالية والشركات المتعدية الجنسية».
كما توقف البيان بشكل جدي عند إشكالية ركوب حركة الإخوان المسلمين لموجة التغيير في المنطقة واعتبر أن جوهر البرنامج الذي تطبقه الحكومة الحالية هو ذاته برانامج الإخوان المسلمين بالتالي لافرق بين الجهتين حول هدرهما لمكتسبات الشعب الأساسية، حيث جاء في نص البيان: «أما الصراع الدائر بين الإسلاميين والأوساط الحاكمة، فهو في جوهره، صراع على السلطة وحسب وفي إطار الترتيبات الإمبريالية لأوضاع المنطقة. في حين أن الخيار الآخر المختلف، الذي يناقض هذه السياسات في الجوهر وبصورة مبدئية، ويقدم البرنامج البديل، غائب تماماً؛ بسبب انقسام اليسار وتفتته وتشرذمه».