سلوك موسكو ورسالتها
بعيداً عن المهاترات السياسية الضيقة والمواقف المعلّبة المسبقة، ولكن وسط تزايد تعقد و«ضبابية» المشهد السوري مؤقتاً، ماذا يكمن خلف مجمل السلوك الدبلوماسي والعسكري الروسي فيما يتعلق بسورية؟
بعيداً عن المهاترات السياسية الضيقة والمواقف المعلّبة المسبقة، ولكن وسط تزايد تعقد و«ضبابية» المشهد السوري مؤقتاً، ماذا يكمن خلف مجمل السلوك الدبلوماسي والعسكري الروسي فيما يتعلق بسورية؟
يعتبر خبراء دوليون أن نشر حلف «شمال الأطلسي- الناتو» لقوات إضافية في دول أوروبا الشرقية قرب حدود روسيا، يؤكد أن «الناتو» إنما يستعد لأكبر تصعيد عسكري، عبر حشد القوى العسكرية منذ انتهاء الحرب الباردة.
برأت محكمة عسكرية في كوريا الجنوبية سائق عربة مدرعة أمريكي ومساعده من تهمة إهمال أفضى إلى مقتل فتاتين في الثالثة عشرة من عمرهما بعد أن دهستهما العربة المدرعة في إحدى القرى.
طلعت علينا واشنطن في الآونة الأخيرة بمشروع جديد لحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني أطلقت عليه اسم «خريطة الطريق» بهدف ـ حسب قولها ـ إقامة دولة فلسطينية على ثلاث مراحل تنتهي في عام 2005 على أبعد حد! وقد بارك الأضلاع الثلاثة من الرباعي الدولي، فرنسا وإنكلترا وروسيا، هذا المشروع وأسرع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى إعلان موافقته عليه، بينما رفضته بصراحة ووضوح دولة عربية واحدة هي سورية في أثناء اجتماع لجنة المتابعة والتحرك العربية التي انعقدت بدمشق لمناقشة هذه الخريطة.
تناقلت وسائل الاعلام الصور المرفقة أدناه.. وهي تحكي عن السيد بوش اللبيب.. وبغض النظر عن مصداقية الصورة.. فأنها ليست بعيدة عن واقع السياسة الأمريكية .. إن لم تطابقه!!..
ولأن الآلة العسكرية تصدأ عندما تتوقف عن القتل، مرر رئيس الكوكب إصبعه فوق الكرة الأرضية بحثاً عن بلد آخر للقصف. نجحت حرب أفغانستان، عاقبت المعاقَبين وقتلت المقتولين، نريد أعداء جدداً.
صحيح أن باراك أوباما لايشبه ليندون جونسون بشيء إلا من حيث طريقة تعاطيه مع أفغانستان، غير أنه مهدد بالغوص في مستنقع قد يغرق رئاسته. والأفكار التقدمية ملأت رأس جونسون أيضاً، وأولها حربه على الفقر، غير أنها سرعان ما خبت بسبب التكلفة الباهظة والانشقاق الداخلي، الناتجين عن حرب عبثية بدت آنذاك لا نهائية في فيتنام.
رافضاً تحديد «عدو بعينه»، ذكر الكومودور البحري الأمريكي كارل مويسر لمراسل رويترز على متن المدمرة الأمريكية هيجينز المنتشرة في سواحل المتوسط على بعد 19 كيلومتراً داخل المياه الدولية، ومن دون تحديد قبالة أي بلد، أنه و«بغض النظر عن التهديد وبغض النظر عن الأرض التي نحاول الدفاع عنها فيمكننا تغطية مساحة كبيرة استناداً إلى مصلحتنا الوطنية»!
تدعي أمريكا أنها تريد إقامة ديمقراطية في الشرق الأوسط وتقوم بغزو العراق العربي بدعوى الديمقراطية، وتسلّح عملاءها الصهاينة بدعوى إقامة الديمقراطية في فلسطين.
مر أكثر من عامين على اندلاع النزاعات القبلية والعمليات العسكرية في إقليم دارفور في جمهورية السودان وما تزال أحوال الإقليم في حالة يرثى لها.