سوريا: تصريحات عدوانية لكاتس وسط استمرار الانتهاكات «الإسرائيلية» stars
كرر وزير الحرب الصهيوني إسرائيل كاتس تصريحات عدوانية تجاه كل من سوريا وفلسطين اليوم الأحد 16 تشرين الثاني 2025.
كرر وزير الحرب الصهيوني إسرائيل كاتس تصريحات عدوانية تجاه كل من سوريا وفلسطين اليوم الأحد 16 تشرين الثاني 2025.
تشهد «إسرائيل» موجة غير مسبوقة من الهجرة العكسية ما تزال مستمرّة حتى اليوم بتسارع خاص منذ حرب السابع من أكتوبر 2023 على غزة. حيث يغادرها آلاف المستوطنين متجهين إلى الخارج. وهي ظاهرة لم تعد مجرد مؤشر على أزمة اجتماعية عابرة، بل تحولت إلى تهديد استراتيجي حقيقي للكيان الصهيوني، في ظل تراكم الإخفاقات الأمنية والسياسية والعواقب الاقتصادية، وتراجع المكانة الدولية للكيان الذي يعاني من انفضاح غير مسبوق لجرائمه وتضامنٍ تاريخي غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
لا يزال الاتفاق الأخير في غزّة يواجه عقبات يومية، وخصوصاً مع الخلافات التي تظهر على السطح مع كل خطوة جديدة، ويجري كل ذلك مع تكرار الخروقات "الإسرائيلية" لكن وعلى الرغم من أن الاتفاق لا يزال هشاً تظهر أمامنا جملة من المعطيات المهمة.
تتجه الأنظار بكثافة إلى التطورات المتسارعة في القطاع؛ فرغم كل المسائل المتعلقة بسير الاتفاق الأخير والعقبات الحقيقة التي تواجهه، يظهر أن خيارات «إسرائيل» والولايات المتحدة تضيق، وهو ما يفسر أن ما جرى تنفيذه من الاتفاق كان خياراً إجبارياً ومؤشراً على حجم الأزمة، ويَفترض أن المرحلة القادمة ستكون أصعب؛ فالخيارات المطروحة على الطاولة بما فيها استئناف الحرب لن تكون سهلة، وتحديداً إذا ما نظرنا إلى المشهد الدولي والجبهات المشتعلة فيه.
قال ريتشارد وولف في محاضرته الأخيرة: «حين تتقاطع التناقضات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في نظامٍ واحد، فإن التاريخ لا يُعيد الأمور إلى نصابها، بل يُعيد صياغتها». تنطبق هذه المقولة بعمق على الحالة «الإسرائيلية» الراهنة، إذ تقف «إسرائيل» عند نقطة تحوّل بنيوية لا يمكن التراجع عنها، بعدما بلغ التوتر بين أركان الدولة ــ الاقتصاد والسياسة والمجتمع ــ ذروةً لا تسمح بالعودة إلى ما قبلها.
تكاد لا تنقطع الأنباء عن التطورات الأخيرة بخصوص الاتفاق المزمع عقده لإنهاء الحرب في قطاع غزّة، ومع أننا شهدنا بالفعل خطوات ملموسة في هذا السياق، إلا أن الملف لم يطو بعد، ورغم أن الاحتمالات لا تزال مفتوحة، فإن الخطوة تؤشر إلى أن الشكل السابق في إدارة هذا الملف لم تعد صالحة، وتحتاج إلى تعديلات، وخصوصاً أن الحرب في عزّة تُعدّ تركة من تركات الإدارة الأمريكية السابقة، وهي التي فرضت شكلاً محدداً لها ووضعت أهدافها.
بعد وقتٍ قصيرٍ من عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، وبدء الصهيوني بحرب الإبادة المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني، قالت قاسيون في افتتاحيتها ذات الرقم 1154، في 24 كانون الأول 2023، وتحت عنوان «ما وراء غزة»، ما يلي: «لعل أهمّ استنتاج يمكن تثبيته بخصوص الإدارة الأمريكية للمعركة، هو أنّ المعركة المطلوبة أوسع بكثير من حدود قطاع غزة، ومن حدود فلسطين؛ وشعارات «لا لتوسيع الحرب» بالتوازي مع «لا لوقف إطلاق النار»، المقصود منها هو بالضبط: منع حرب مباشرة بين الكيان وعدة دول في المنطقة، بمقابل ضرورة توسيع الحرب على شكل فوضى شاملة تشمل الإقليم بأسره».
أظهر استطلاع للرأي أُجري من قبل معهد "لازار"، ونُشر في صحيفة "معاريف" العبرية يوم الجمعة 10 أيلول، أن 48٪ من «الإسرائيليين» يعتقدون أنه بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى من غزة، يجب إجراء انتخابات عامة، فيما عارض ذلك 39٪، وقال 13٪ إنهم لا يعرفون.
شنت قوات الاحتلال، فجر وصباح اليوم الإثنين، 6 أكتوبر 2025 حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات وإصابات بالرصاص.
قدم ترامب قبل أسبوع تقريباً، «مقترحاً جديداً» يتضمن 20 نقطة لإنهاء الحرب على غزة، وافقت عليه الدول العربية قبل أن يُدخِل نتنياهو تعديلاتٍ عليه، وردّت عليه حماس رداً دبلوماسياً حصيفاً، لا يرفضه ولا يقبله، فاتحةً الباب للتفاوض حوله، والوصول إلى اتفاق.