بانوراما افتتاحيات قاسيون في 2021

بانوراما افتتاحيات قاسيون في 2021

مع مطلع 2022، نستعرض فيما يلي أفكاراً أساسية وردت في افتتاحيات قاسيون خلال 2021، وقد وضعناها ضمن عناوين عريضة، ويمكن قراءة أيّ منها كاملة على موقع قاسيون من خلال الروابط المرفقة؛ حيث تم تصنيف الافتتاحيات بين سوري ودولي، وتصنيفات فرعية ضمن كل منهما، بالرغم من ذلك، فإن تعقيد الملف السوري يجعل من كل من المواضيع التي تم تناولها مرتبطة بعضها ببعض، ومتداخلة على المستوى السوري والدولي.

سوريّاً – الأزمة السورية

«الحل السياسي عبر القرار 2254 وفتح باب التغيير الجذري الشامل، بات استحقاقاً وطنياً يعلو فوق أيّ استحقاق آخر، والترابط العضوي بين التغيير الجذري ومنع الانهيار بات واضحاً للقاصي والداني.
إنّ منع انهيار سورية، ليس مطلباً وحاجة للشعب السوري فحسب، بل وهو أحد المفردات الأساسية المتعلقة بتثبيت التوازن الدولي الجديد الذي تتراجع ضمنه المنظومة الغربية الصهيونية، وتتقدم فيه منظومة علاقات التبادل المتكافئ.»
افتتاحية قاسيون 1004: «كي تكون سورية بخير»، 7 شباط 2021
...
«حق تقرير المصير، يعني ضمناً: وحدة البلاد وسيادتها وسيادة شعبها عليها... ونقل السلطة بشكل فعلي وحقيقي للشعب في المركز والمناطق، عبر آليات دستورية جديدة.
وخروج كل القوات الأجنبية من سورية على الإطلاق ودون استثناء، وعلى رأسها قوات الاحتلال الصهيوني عبر تحرير الجولان السوري المحتل كجزء من حزمة شاملة لتطبيق القرارات الدولية 2254، و242.
هذه الأبعاد المختلفة المتعلقة بإنهاء كارثة الشعب السوري، التي تراكمت عبر عقود طويلة، وانفجرت خلال العقد الأخير، هي جوهر حقّه في تقرير مصيره الذي لا يمكن اختزاله بأي شكل من الأشكال في مجرد تبديل أو تبادل طرابيش، بل وأسوأ من ذلك تبديل وتبادل طرابيش إعلامي ووهمي فحسب.»
افتتاحية قاسيون1007: «مفردات حق تقرير المصير»، 28 شباط 2021
...
«أولاً: إنّ انطلاق الحركة الشعبية في سورية كان لأسباب داخلية بالدرجة الأولى.
ثانياً: اتضح أنّ أحد أخطر أشكال «المؤامرة»، ليس التدخلات الخارجية والإرهاب فحسب، بل والفاسدون الكبار المتنفذون داخل جهاز الدولة.
ثالثاً: أولئك الذين عملوا ضد الحوار وضد الحل السياسي في الطرفين، عادوا إليه مرغمين، ولكن بعد ماذا؟
رابعاً: إنّ الطروحات الطائفية، والطروحات التي تبنت خيار العنف، كانت خدمة كبرى لأعداء التغيير الجذري في النظام والمعارضة.
خامساً: الأكاذيب المتعلقة باستخدام السلاح لحماية الناس، أو باستدعاء التدخل الخارجي لحمايتهم، أثبتت بالتجربة القاتلة الملموسة. إنها لم تؤدّ إلّا إلى مضاعفة أعداد الضحايا ومضاعفة العذابات وإبعاد التغيير.
سادساً: إذا كانت الحركة الشعبية قد انكفأت مؤقتاً بسبب السلاح والعنف والقمع والتدخلات الخارجية، فهذا لا يعني إطلاقاً أنها انتهت.
سابعاً: وظيفة الحل السياسي عبر القرار 2254 هي تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بنفسه، وهذا الكلام هو في جوهره: تمكين الحركة الشعبية السورية من إعادة تنظيم صفوفها، لأنّ ذلك هو الأداة الأساسية لإنفاذ حق السوريين في تقرير مصيرهم.»
افتتاحية قاسيون 1009: «بعد 10 سنوات.. الحركة الشعبية ستعود»، 14 آذار 2021
...
«المضي في عملياتٍ «ديمقراطية»، تحت سيطرة السلاح، ولا تشمل الأرض السورية كاملة، ولا تشمل كل السوريين، ولا تجري على أسسٍ حقيقية ونزيهة تضمن حق الشعب السوري في تقرير مصيره بشكل فعلي، هو أمر شديد الخطورة؛ فهو لن يكون مجرد تعقيدٍ إضافي للأزمة، أو تأخيرٍ إضافي للحل، بل وأكثر من ذلك، فإنّه سيقدم خدمة مجانية لأولئك الذين يحلمون ويعملون على تقسيم سورية، وإنهاء وجودها الجغرافي السياسي.
الحفاظ على سورية موحدة أرضاً وشعباً، والخروج من المأساة التي يعيشها الشعب السوري، يمر عبر طريق واحدٍ لا غير: التنفيذ الكامل للقرار 2254 والذي على أساسه تجري انتخابات تشمل كل السوريين وكل الأرض السورية، وفي ظروف من النزاهة والشفافية.»
افتتاحية قاسيون 1015: «أية ديمقراطية تحتاجها سورية اليوم؟»، 25 نيسان 2021
...
«ينبغي التذكير نهاية، بأنّ القرار الدولي الذي يترجم بشكلٍ ملموس مسألة داخلية وطنية وسيادية (هي حق السوريين كل السوريين في تقرير مصيرهم بأنفسهم، لا حق الجهات الحاملة للسلاح، أو الجهات المزكاة دولياً، في فرض إرادتها على الشعب السوري)، هذا القرار يترجم أيضاً مسألة دولية تتعلق بتوازن القوى الدولي الجديد الذي يتراجع بموجبه الغرب وأتباعه وعملاؤه أيّاً كانت اصطفافاتهم الشكلية والشعاراتية، والتنفيذ الكامل لهذا القرار هو طريق إلزامي ليس لحماية وحدة سورية وإنهاء أزمتها فحسب، بل وأيضاً لتثبيت التوازن الدولي الجديد.»
افتتاحية قاسيون 1016: «ينتهي 2254 عندما يطبق كاملاً!»، 2 أيار 2021
...
«أمام استهتار المتشددين بوحدة البلاد وانفصالهم عن الواقع، فإنّ على عاتق الوطنيين من كل الأطراف السورية أن يكثفوا عملهم المشترك ويرفعوا تنظيمهم إلى الحدود القصوى، للعمل ضد محاولات تعميق العداوات والانقسامات بين المنهوبين من السوريين. على الوطنيين من كل الأطراف أن يدفعوا معاً باتجاه تنفيذ 2254، باتجاه حل سياسي تسود على أساسه الأغلبية المنهوبة المضطهدة والمظلومة من الشعب السوري، وتتصالح فيما بينها وتضمد جراحها، وتتجاوز أشياء كثيرة مما حصل في الماضي، لكي تتمكن من الاتحاد بوجه ناهبيها، الذين كانوا هم الأساس في إغراقها بالدماء والعذابات... لأنّ هذه الأغلبية هي وحدها ضمانة وحدة سورية، وهي صاحبة المصلحة الأولى بسورية موحدة.»
افتتاحية قاسيون 1020: «المصالحة الوطنية... كيف؟»، 30 أيار 2021
...
1051-1
«إنّ الانتصار الذي ينتظره ويسعى إليه الشعب السوري، لم يعد محصوراً في انتهاء أزمة جزئية هنا أو هناك، أمنية تارة ومعيشية تارة أخرى؛ بل إنّ النصر المنتظر بات سلة متكاملة تشمل إيقاف الانهيار وإيقاف حالة تقسيم الأمر الواقع، وإنهاء الوجود الأجنبي على أرض البلاد، وتشمل تحقيق التغيير الجذري الشامل اقتصادياً- اجتماعياً وسياسياً لمنظومة متعفنة بات استمرارها مكافئاً ليس لاستمرار الأزمة فحسب، بل ومكافئاً لوضع البلاد وأهلها على سكة الدمار الشامل.»
افتتاحية قاسيون 1030: «محكومون بالانتصار؟»، 8 آب 2021
...
«إنّ تحقيق مهام التغيير يصبح ممكناً فقط حين تتحول الحركة (الشعبية) من «نشاطٍ سياسيٍ عالٍ» إلى «نشاطٍ سياسيٍ عالٍ ومنظم». وفي الخصوصية السورية، فإنّ. التنفيذ الكامل للقرار 2254 سيكون شارة البداية لانطلاقة جديدة أقوى وأكثر انتظاماً لحركة شعبية تحث الخطى نحو بناء سورية جديدة، قوية وعادلة، وتليق بتضحيات وتاريخ أبنائها، ويليقون لها!»
افتتاحية قاسيون 1032: «الحركة الشعبية و2254»، 22 آب 2021
...
«إنّ الغائب عن أذهان رافضي الحل السياسي ضمن النظام، هو أنّ السلوك الحربجي والمعرقل الذي يمارسونه، والذي يتلقفه متشددو الطرف الآخر بأقصى ترحابٍ ممكن، لا يفعل سوى أنه يُسرّع إنهاء الأوهام المضادة للحل والمضادة لعملية التغيير الجذري الشامل المستحق، بل ويدفع كل القوى المعنية إلى إصرار مضاعف على الذهاب باتجاه التطبيق الكامل للقرار 2254.»
افتتاحية قاسيون 1033: «لماذا استمرار التوتير في درعا؟»، 29 آب 2021
..
«إنّ من حق أهل درعا أن يبقوا في أرضهم، ومن حقهم على الأطراف السياسية السورية والدولية أن تساعدهم في إيقاف معاناتهم والوصول إلى حلول مؤقتة تبقيهم في أرضهم أعزاء ومكرمين، إلى حين يبدأ الحل الشامل عبر القرار 2254، والذي تكمن وظيفته الأساسية ليس فقط في استعادة وحدة البلاد أرضاً وشعباً وإخراج القوى الأجنبية منها، بل وأيضاً في تأمين ظروف مناسبة لا لتهجيرٍ جديد، بل لعودة المهجرين سابقاً، وكذلك البدء في عملية التغيير الجذري الشامل المستحق، والذي سيكفل وحده الحفاظ على وحدة سورية وكرامة شعبها.»
افتتاحية قاسيون 1034: «لا للتهجير بكل أشكاله»، 5 أيلول 2021
...
«منع التهجير بحد ذاته، هو إنجازٌ يحسب لإرادة السوريين في البقاء في أرضهم، ويعني إنجازاً لكل السوريين من كل الاصطفافات والراغبين بإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي... لأنّ الطريق نحو الحل السياسي يمر عبر بقاء السوريين في أرضهم، وعبر حل الأزمات المختلفة بالحوار وليس بالسلاح.
الاتفاق بهذا المعنى، ولأنّ المتشددين كانوا يحلمون بنسف 2254 عبر التصعيد، وعبر عدم الوصول إلى اتفاق، فإنّ معناه يتجاوز درعا البلد إلى سورية كلها؛ عبر التأكيد على أنّه ليس من حلٍ نهائي لأية أزمة من الأزمات المتراكمة في سورية، إلا الحل السياسي الشامل، وعبر 2254 بالذات، وما يمكن القيام به إلى حين الوصول إلى ذلك الحل هو حلول جزئية ومؤقتة».
افتتاحية قاسيون 1035: «في معاني اتفاق درعا»، 12 أيلول 2021
...
«البحث عن حل ينبغي أن يأخذ في الاعتبار الأمور التالية:
أولاً: ليكون الحل سورياً- سورياً، لا بد من حوارٍ حقيقي وجدّي وتفاهم بين النظام ومسد.
ثانياً: تحقيق مثل هذا الحوار وهذا التفاهم.لا يمكن أن يتم دون أن يكون إطاره وأساسه ومنظوره هو القرار 2254.
ثالثاً: تطبيق هذا القرار هو أمر لا يعني النظام ومسد فقط،، بل ويعني جميع السوريين. ولذا ينبغي أن تشترك فيه المعارضة الوطنية الديمقراطية، بحيث يتحول هذا الحوار، ونتائجه، إلى فاتحةٍ لتطبيق كاملٍ وشاملٍ للقرار 2254... والذي لا مخرج من مختلف أنواع الأزمات التي تعيشها سورية، بما فيها أزمة الشمال الشرقي وضرورة منع أي عدوان جديد، إلا بتطبيقه كاملاً».
افتتاحية قاسيون 1043: «الشمال الشرقي و2254»، 7 تشرين الثاني 2021
...
«حالة تقسيم الأمر الواقع ووجود قوات أجنبية متعددة على الأرض السورية هما عائقان أساسيان أمام استعادة سورية موحدة. ولكن ما ينبغي أن يكون واضحاً بالنسبة للعائق الأول، أي تقسيم الأمر الواقع، هو. إن فرض السيادة على كامل الأراضي يمر حصراً عبر التنفيذ الكامل للقرار 2254 وبمشاركة كل القوى السورية في مستقبل سورية.
بالنسبة للعائق المتمثل بوجود القوات الأجنبية، فهذا أيضا تنبغي إزالته عبر انسحاب تلك القوات بالأولوية وعبر الترتيب الطبيعي والضروري.
لن يكون الحل ممكناً دون تحقيق احتمال داخلي واحد لا بديل عنه، وهو أن على القوى الوطنية الديمقراطية أن تجد سبيلها إلى التقارب والتهيؤ لعملية مفاوضات حقيقية وفقا للقرار 2254 وذلك بغض النظر عن رأي المتشددين من كل الأطراف، وعن إرادتهم».
افتتاحية قاسيون 1045: «نحو سورية الموحدة... كيف؟»، 21 تشرين الثاني 2021
..
 
«إنّ الحفاظ على من ظلوا في البلاد فيها، وتمكين الذين خارجها من العودة إليها بأسرع وقت ممكن، بات شرطاً أساسياً للحفاظ على البلاد نفسها، وتالياً، بات معياراً للموقف الوطني، بعيداً عن الهذر والنفاق الكثير الذي نسمعه في هذه المسألة.
وتحقيق هذا الأمر، بات يمر عبر إيقاف الانهيار الاقتصادي- الاجتماعي فوراً، وهذا ممكن فقط عبر تغييرٍ شامل للبنية المتعفنة فساداً وتسلطاً؛ التغيير الذي لا طريق له إلا الحل السياسي الشامل عبر تطبيق القرار 2254، وبكل بنوده».
افتتاحية قاسيون 1049: «حول تجريف سورية من شعبها»، 19 كانون الأول 2021
...
1051-2

سوريّاً– العملية السياسية السورية

«لأنّ المتشددين لديهم جداول عملهم الخاصة بهم بعيداً عن مصالح الشعب السوري، فإنّ المطلوب هو إبعاد احتمال الانتقال نحو خطوات جدية في تطبيق الحل السياسي، وإضاعة أكبر قدر ممكن من الوقت... في هذا التوقيت بالذات تخرج فقاعة «المجلس العسكري»
المهم في المسألة بأسرها، هو أنّ حجم الإصرار على تعويم هذه الفكرة، ليس إلّا تعبيراً عن حجم الفرصة الحقيقية للمضي قدماً في تطبيق الحل السياسي الفعلي عبر 2254.»
افتتاحية قاسيون 1005: «حجم الفقاعة... وحجم الفرصة»، 14 شباط 2021
...
«يمتلئ الفضاء الإعلامي هذه الأيام بشتى أنواع الدجل السياسي وبمختلف ضروب «اقتراحات الحلول» التي تشترك في أنها تغريد من خارج القرار 2254.
حين ترى الأطراف المتشددة أنها محكومة بالذهاب نحو الحل، فإنها تسعى إلى تقليل التنازلات المقدمة من كل منها نحو الأخرى، وهذا نفسه يؤدي إلى مزيد من التأخير في الوصول إلى الحل... لأنّ القاعدة الثابتة في مسألة التنازلات ينبغي أن تكون: تنازلات من كل الأطراف السياسية لصالح طرف واحد هو الشعب السوري.
كذلك الأمر بما يتعلق بمسألة الضمانات للجهات والأشخاص، التي يجري البحث عنها تمهيداً للحل. وهنا أيضاً ينبغي أن يعلم الجميع أنّ الضمانة الوحيدة لسورية هي الشعب السوري نفسه. من يحتاج إلى ضمانٍ لمستقبله ولاستمراره واستمرار وجود بلاده، ولا يجوز أن ينتظر بأيّ شكل من الأشكال، تأمين ضمانات لأيّ كان، ومهما كان... لأنّ هكذا انتظار هو خارج أيّ عرف أخلاقي أو إنساني أو سياسي.»
افتتاحية قاسيون 1006: «حول الضمانات والتنازلات!»، 21 شباط 2021
...
«على عاتق الوطنيين السوريين من كل الأطراف، مهمة الوصول فيما بينهم، وبأسرع وقت ممكن، إلى اتفاقات تكون الأساس للمباشرة بتنفيذ القرار 2254. الاتفاقات المطلوبة، ينبغي أن تجري على أساس أنْ يقدم الجميع تنازلات لا لمصلحة بعضهم بعضاً، بل تنازلات تصب جميعها في مصلحة الشعب السوري. وإنْ تمكنت القوى الوطنية السورية من الوصول إلى هكذا اتفاقات، وفي ظل الوضع الدولي الراهن، فإنه يمكنها أن تفرض اتفاقاتها على الجميع.»
افتتاحية قاسيون 1008: «ماذا بعد أستانا وسوتشي؟»، 7 آذار 2021
...
«أمران أساسيان شغلا الربع الأول من هذه السنة سوريّاً. الأول: هو انهيار مستوى معيشة عامة السوريين في كل المناطق السورية بمستوى وسرعة غير مسبوقة طوال السنوات العشر الماضية. والثاني: هو محاولات تعميم حالة اليأس مع انتهاء الجولة الخامسة للجنة الدستورية دون تحقيق أيّ تقدم، ومع وضوحٍ كامل للنوايا بعدم الرغبة في إحراز أيّ تقدم.
ما يستدعي الوقوف عنده من الطروحات الجديدة المتعلقة بالحل السياسي، هو تلك الطروحات التي تتحدث عن مجموعة عملٍ دوليةٍ جديدةٍ، وعن «قرار دولي جديد». ويذهب أصحاب الطرح إلى أنّ المقصود هو تجاوز القرار 2254.
القرار 2254 كان ولا يزال الطريق الإلزامي الوحيد لإنقاذ سورية وشعبها، وتطبيقه ينبغي أن يتم بيد السوريين ولمصلحتهم. وإذا ما كان هنالك توافق دولي «جديد» حول التطبيق، فإنه سيبقى ضمن فلك 2254، ولكن وكما قلنا مراراً: لا يجوز انتظار التوافق الدولي، ولا يمكن انتظاره، بل على الوطنيين تكثيف عملهم المشترك للوصول إلى توافقٍ سوري وفرض توافقٍ دولي.»
افتتاحية قاسيون 1013: «2254 المخرج الآمن الوحيد والإجباري»، 11 نيسان 2021
...
«لا يزال البعض- محكوماً بالرؤية المصلحية الضيقة- ينظر إلى القرار 2254 وإلى الحل السياسي على العموم، بوصفه مجرد أداة لصراع سياسي على السلطة. إنّ تطبيق القرار 2254 بات مدخلاً إجبارياً ليس لإيقاف الكارثة السورية فحسب، بل ولإعادة توحيد سورية، ولاستعادة سيادتها، ولإخراج القوات الأجنبية منها، ولاستعادة دورها الإقليمي الفاعل المعادي للصهيوني، ولفتح الباب أمام السوريين ليعيشوا في بلادهم التي يحبونها، وبينهم ملايين محرومين منها، حياة كريمة وعزيزة تليق بهذا الشعب وبتاريخه وبنضالاته!»
افتتاحية قاسيون 1029: «2254 أكبر من صراع سلطة»، 1 آب 2021
...
1051-3

سوريّاً– اللجنة الدستورية

«أمام الوطنيين السوريين استحقاقات وجودية يجب المضي سريعاً لتنفيذها، بغض النظر عن إرادة الأمريكي وسياسته، وهذه الاستحقاقات هي:
أولاً: تحقيق تقدم ملموس في عمل اللجنة الدستورية، وهو أمر يتطلب تكبيل المعطلين والمتشددين في الطرفين، وكذلك استكمال تمثيل المغيبين عن اللجنة، وتحقيق توازن معقول ضمن التمثيلات الموجودة فيها. كذلك فإنّ نقل أعمال اللجنة إلى دمشق مع توفير الضمانات اللازمة لأعضائها، بات عملية .
ثانياً: هذا كلّه لن يكون كافياً، بل يجب أن يترافق مع المضي في تنفيذ بقية بنود القرار 2254، وعلى رأسها جسم الحكم الانتقالي.»
افتتاحية قاسيون 1002: «الاستحقاقات السورية»، 24 كانون الثاني 2021
...
«وإذا كنا نكرر دائماً أنّ الوقت السوري هو وقتُ تطبيق القرار 2254 كاملاً، والذي ينبغي أن يكون على طاولة العمل الوطني السوري، فإنّ تكرار الفشل والتعطيل في اللجنة الدستورية، يعيد التأكيد الآن ليس أنّ 2254 يجب أن يكون على طاولة التنفيذ فحسب، بل وبالتحديد السلة الأولى بموضوعاتها المتعددة وعلى رأسها: «إقامة حُكم ذي مصداقية وشامل للجميع ولا يقوم على أسسٍ طائفية».»
افتتاحية قاسيون 1003: «ماذا بعد الجولة الخامسة؟»،31 كانون الثاني 2021
...
«إنّ الدستور هو أحد البنود المهمة ضمن 2254، ولكن تنفيذه لا يمكن أن يكتمل دون المباشرة بتنفيذ البنود الأخرى. وهذه العملية تحتاج إلى تضافر عاملين، دولي- إقليمي: يتعلق بالتفاهمات التي يمكن إنجازها، وضمناً الدور المطلوب من ثلاثي أستانا في هذا الإطار، وهو الدور الذي بات بحاجة إلى نقلة نوعية يتجاوز فيها العتبة التي وصل إليها ووقف عندها منذ ما يقرب العام. وداخلي: يتعلق بمدى قدرة الوطنيين من كل الجهات على توحيد قواهم وجهودهم لكسر إرادة المتشددين وتجار الحرب والفاسدين الكبار الذين لا مصلحة لهم بإنهاء الكارثة، والذين تدفعهم شهوتهم للنهب وللحفاظ عليه إلى محاولة التمسك بالتوازن الدولي القديم، وبالغرب تحديداً، بكل ما يحمله ذلك من مزالق شديدة الخطورة بالأبعاد المختلفة، وعلى رأسها البعد الوطني.»
افتتاحية قاسيون 1037: «امتحان الجولة السادسة»، 26 أيلول 2021
...
«الأشهر القليلة الماضية، تظهر بكل وضوح أن الأمريكي والصهيوني قد وصلا- من وجهة نظرهما- إلى مرحلة تثمير الاستنزاف التي يعبرون عنها بشعار «تغيير سلوك النظام»، والمقصود هو اقتلاع سورية من موقعها التاريخي.
وعليه، فإن أيّ تضييع إضافي للوقت، وأيّة تمثيليات حركة كاذبة، لن تنطلي على أحد، وأكثر من ذلك فإنها ستصب مباشرة في خانة الأمريكي والصهيوني، ولذا لا يجوز للوطنيين التهاون معها، نهائياً.»
افتتاحية قاسيون 1040: الدستورية: «المطلوب نتائج حقيقية»، 17 تشرين الأول 2021
...
«نتائج هذه الجولة، جاءت مؤكدةً لما سبق أن قلناه مراراً حتى مما قبل تشكيل اللجنة، وإذا كان واضحاً بالنسبة لنا أنّ الطرفين المتشددين يقومان منذ البداية بمحاكاة حركة، وليس بحركة فعلية، فإنّ دويّ انفجار الاجتماع الأخير، وبعد كل الجهود التي بذلت لإنجاحه، قد وصل إلى كل الأصقاع، وحسم أيّة تكهنات أو توقعات أو مراهنات سابقة، ووضع على طاولة التنفيذ مسألة تغيير إحداثيات عمل اللجنة، وليس فقط «منهجية» عملها.
فشل الاجتماع الأخير ينبغي أن يكون درساً وحافزاً، للسوريين أولاً، وللأطراف الدولية والإقليمية التي لها مصلحة حقيقة في الحل... إذا تم استيعاب هذا الدرس والعمل على أساسه، فسيكون ذلك نتيجة مهمة جداً للجولة السادسة، ومن حيث لا يريد المتشددون.»
افتتاحية قاسيون 1041: «درس الجولة السادسة.»، 24 تشرين الأول 2021
...
1051-4

سوريّاً– الوضع الاقتصادي السوري

«إذا كانت سرعة الانهيار المعيشي قد بلغت خلال 2020، 34 ضعف سرعة الانهيار في السنوات التي سبقتها، فإنّ ذلك يعني أنّ 2021 يمكن لها أن تكون أشد كارثية وخطورة بكل المقاييس، ما لم يتم البدء بالحل الشامل فوراً... ولذا يجب أن يبدأ الحل.»
افتتاحية قاسيون 999: «أربع رسائل في العام الجديد..»، 3 كانون الثاني 2021
...
«تجري عملية ممنهجة لإيهان عزيمة السوريين، وإيصالهم إلى أقصى درجات الإنهاك والإعياء، (ويجري ذلك على يد الحرامية الكبار يداً بيد مع العقوبات الغربية والحصار).. والهدف من ذلك هو تجهيز السوريين للقبول بأيّ نوعٍ من «الحلول» التي تناسب أمراء الحرب، والذين لا يملكون في جعبتهم من مشاريع سوى إعادة تقاسم النهب فيما بينهم، وإبقاء المنهوبين منهوبين، حتى لو أودى ذلك بوحدة البلاد.
سيناريوهات أمراء الحروب، باتت تتقاطع جميعها في حاجتهم إلى بيئة محددة بالمعنى الإقليمي والدولي، تقبل بالقفز فوق القرار 2254، وتفتح الباب على نسف الوظيفة الإقليمية التاريخية لسورية، إن لم يكن نسفها من الأساس.
وهو ما لا ينبغي السماح به بأيّة حال من الأحوال؛ الأمر الذي يتطلب الدفع بأقصى سرعة ممكنة نحو التكاتف بين الوطنيين السوريين من كل الأطراف، للدفع نحو تطبيق 2254 كاملاً، وبالاستفادة من التوازن الدولي الذي يسير خلافاً لمصلحة الغرب وأتباعه.»
افتتاحية قاسيون 1011: «سياسات «وهن عزيمة الأمة»»، 28 آذار 2021
...
«إنّ الأولوية ينبغي أن تكون في الوصول إلى صيغة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتحررها من الاستثمار السياسي الذي يصب بقسمه الأكبر في جيوب أمراء الحرب السوريين من كل الأطراف... وأهم أشكال المساعدات هو إنهاء حالة تقطيع أوصال البلاد اقتصادياً وسياسياً.
وينبغي بكل الأحوال، ألّا يحدث انقطاعٌ في مسار مساعداتٍ قائم دون وجود بديل واضح وعملي. وذلك بالتوازي مع ضرورة ألا يستمر استغلال مسألة المساعدات لإبقاء الناس في حاجة مستمرة للمساعدات!
أي لا يجوز أن تستمرّ الأزمة، ولا أن يستمرّ منع حلها عبر المتاجرة السياسية بمسألة المساعدات، كما يجري خصوصاً عبر منع إنهاء تنظيمٍ، مثل: النصرة، عبر دعمه والتغطية عليه ومحاولة تبييضه، بالتوازي مع تكثيف العقوبات الغربية على عموم السوريين في عموم مناطق وجودهم!»
افتتاحية قاسيون 1025: «المعابر بين الإنساني والسياسي»، 4 تموز 2021
...
«بين أولى المسائل التي ستوضع على طاولة الحل السوري، هي تلك المتعلقة بشكل مباشر بحياة السوريين، وبمنحاها الاقتصادي الاجتماعي خاصة. وهذه بينها بالتأكيد مسائل إعادة الإعمار ومسائل الاستثمار والتوجه الاقتصادي العام للبلاد خلال المرحلة القادمة.
إنّ المهام العملية التي تنتصب أمام سورية والسوريين في مرحلة الحل السياسي الفعلي على أساس 2254 وما بعدها، تتطلب تغييراً جذرياً عميقاً في جهاز الدولة السوري وفي النظام السياسي السوري، بحيث يجري إضعاف وتقييد سماسرة النهب. تطبيق القرار الدولي سيكون المدخل فقط باتجاه هذه العملية التي ينبغي أن يستمر النضال باتجاهها، وأن يحقق نتائج ملموسة للحفاظ على سورية وشعبها.»
افتتاحية قاسيون 1027: «التوجه شرقاً اقتصادياً وسياسياً»، 18 تموز 2021
...
«عملية رفع الدعم الجارية تستهدف إنهاء أيّ دور اجتماعي لجهاز الدولة، وتالياً: تحويله إلى أداة قمع عارية بأيدي أصحاب النهب... وهذا لا يهدد المنظومة السياسية الاقتصادية الاجتماعية فحسب، بل ويهدد وجود جهاز الدولة نفسه، ووجود الدولة نفسها. إنّ عملية رفع الدعم الجارية، وإذ تستهدف الدولة نفسها، فإنها تستهدفها عبر الضغط إلى الحدود القصوى على «الفئات» التي يبشرنا رئيس اللجنة الاقتصادية بأنها ستستثنى من الدعم.
الدفاع عن «الفئات المستثناة» والتي ستستثنى، أيّ الدفاع عن الـ 90% من السوريين في وجه من يضغطون عليهم حتى الخنق، يتطلب إعادة النظر بمجمل البنية الاقتصادية- الاجتماعية للبلاد، والتي هي إعادة نظر بمجمل البنية السياسية أيضاً... وهذه وتلك طريقهما الوحيد بات الحل السياسي الشامل على أساس القرار 2254، والذي أدى تأخره بالذات إلى هذا التدهور السريع والكبير.»
افتتاحية قاسيون 1046: «ما وراء رفع الدعم»، 28 تشرين الثاني 2021
...
1051-6

دولياً– أستانا والحوار الاستراتيجي

«في حال لم يتم التوافق حول سورية بين الطرفين الروسي والأمريكي خلال القمة المقبلة، فإنّ المهمة نفسها تصبح أكثر إلحاحاً؛ لأنّ عدم مساعدة الظرف الدولي على الدفع باتجاه الحل تتطلب عزماً داخلياً مضاعفاً من الوطنيين السوريين في المعارضة، عبر عزل مختلف القوى المشبوهة، والمسارعة إلى إعادة تنظيم الصفوف بما يسمح بالضغط لانتزاع الحل السياسي من متشددي النظام، وسيساعد في ذلك بكل تأكيد توسيع التقاربات بين الوطنيين من مختلف الأطراف، والذين يسعون باتجاه الحل وباتجاه إخراج البلاد من أزمتها وحمايتها من التقسيم.»
افتتاحية قاسيون 1021: «قمة بوتين- بايدن والمعارضة السورية»، 6 حزيران 2021
...
«على أساس استمرار تحرك ميزان القوى الدولي لغير مصلحة الأمريكان، يمكن القول: إنّ إحدى النتائج المنتظرة من قمة بوتين- بايدن يوم 16 من الجاري، هي أن يتم الاتفاق على شكل وآلية تنفيذ القرار 2254، لأنّ حسم هذه المسألة بات ضرورياً للمضي قدماً، ولكسر إرادة تجار الحرب والمتشددين من كل الأطراف.»
افتتاحية قاسيون 1022: «ما الذي أعاق تنفيذ 2254؟»، 13 حزيران 2021
...
«العملية تتطلب أن يستنفر الوطنيون ضمن الآجال المتبقية ما قبل الانطلاق الفعلي لعملية الحل السياسي الشامل وفق القرار 2254، لكي يجمعوا قواهم لتثقيل الخيار الوطني تثقيلاً راجحاً لا يمكن معه لمتشددي الطرفين أن يلعبوا في الهوامش لمحاولة بيع ما تبقى من البلاد مقابل مصالحهم الأنانية.
الآجال الزمنية أمام المهام المطروحة في الإطار الوطني العام، ليست آجالاً مفتوحة... ليس ربطاً بآجال «الحوار الإستراتيجي الشامل» بين موسكو وواشنطن فحسب، بل وبالدرجة الأولى ارتباط بوضع السوريين في مختلف المناطق السورية وفي دول اللجوء، وبوضع البلاد ككل، والذي يزداد سوءاً وخطورة مع كل ساعة تأخير في تطبيق الحل السياسي الشامل الذي من شأنه وحده أن يعيد لحمة البلاد على المستوى الوطني العام، ويضعها على درب استعادة موقعها الإقليمي والدولي.»
افتتاحية قاسيون 1023: «سورية وقمة بوتين- بايدن؟»، 20 حزيران 2021
..
«الاستياء الذي نلمسه من أوساط اجتماعية من المنهوبين السوريين من الدور الروسي والصيني الناجم بالدرجة الأولى عن تأخر حل الأزمة وعن تعمق المأساة، ورغم وضوح التحريض الغربي وتحريض الفاسدين الكبار ضمن النظام والمعارضة، إلا أنه مؤشر على ضرورة أن تأخذ روسيا والصين هذا المزاج الشعبي المستاء على محمل الجد، لملاقاته بسرعة ولعدم السماح بتثميره في خدمة الغرب، وعليهما مساعدته على التحول إلى رافعة لمقاومة «الحلول» الغربية المخيفة. إنّ ذلك لا طريق له إلا طريق واحد هو المباشرة بتنفيذ كامل القرار 2254، وتأمين الإطار اللازم اقتصادياً لتجاوز العقوبات الغربية بما في ذلك تمهيد الطريق للسوريين لافتكاك بلادهم من يد تجار الحروب والفاسدين الكبار والمنظومات التابعة والفاسدة... لأنّ الغرب بات يعبر بكل طريقة ممكنة، أنه لا يريد تطبيق القرار 2254، بما في ذلك سلوكه و«صفقاته» وتصريحاته.»
افتتاحية قاسيون 1042: «ملاقاة الاستياء مدخلاً للحل»، 31 تشرين الأول 2021
...
«إنّ الطريق الوحيد العملي والفعلي لحل شامل للأزمة ولتطبيق كامل للقرار الدولي، بما يسمح باستعادة سيادة الشعب السوري واستعادة وحدة أراضيه، وبما يفتح أبواب التغيير الجذري الشامل لمصلحة الشعب السوري، يمر عبر ثلاث مسائل أساسية:
أولاً: الارتقاء بدور ثلاثي أستانا من العمل التفصيلي وخاصة العسكري، إلى مستوى العمل السياسي الشامل، بما يسمح بانتزاع المبادرة نحو تطبيق الحل، سواء رغب الغرب في الانضمام أم لم يرغب.
ثانياً: كي تتمكن أستانا من القيام بذلك، ولكي تخرج من دائرة الابتزاز الغربي، فلا بد من الاستعانة بالصين في الشأن الاقتصادي على الأقل.
ثالثاً: لا بد. أن يكون لدى القوى الوطنية السورية ما يكفي من التوافقات، ومن العزيمة الصلبة للمضي نحو الحل ونحو تجميع إرادات الأغلبية الساحقة من السوريين باتجاه الخروج نحو سورية الجديدة، ذات التموضع الواضح المعادي لـ «الإسرائيلي»، وذات العلاقات السليمة والندية مع دول الجوار.»
افتتاحية قاسيون 1044: «أستانا + الصين قاطرة 2254»، 14 تشرين الثاني 2021
...
1051-8

دولياً– الدور الغربي في سورية والمنطقة– الولايات المتحدة

«ينبغي أن نتذكر جيداً تاريخ 6/1/2021، لأنّه التاريخ الذي شهد فتح أول كوة في جدار النظام السياسي الأمريكي، ومن خلفه المنظومة الغربية بأسرها... ولأنّ تيار التاريخ العاصف سيمر عبر هذه الكوة بالذات، وهو أمرٌ سيأخذ وقته بطبيعة الحال، ولكنّ نتائجه العامة، واضحة منذ الآن، وللحديث تتمة.»
افتتاحية قاسيون 1000: «أكبر من ترامب... أبعد من «الديمقراطية»»، 10 كانون الثاني 2021
...
«اتّسم الخطاب الأمريكي خلال الأشهر الأربعة التي مرت حتى الآن من عمر الإدارة الجديدة، بأنّه خطاب تصعيدي في معظم الشؤون الكبرى في الإطار الدولي، خاصة تلك المتعلقة بالصراع مع روسيا والصين. وهذا الخطاب هو من حيث الجوهر استمرار للخطاب الأمريكي في فترة ترامب، وإنْ اختلفت بعض التفاصيل.
إنّ احتمالات الوصول إلى توافق على أساس ٢٢٥٤ هي احتمالات باتت أكثر واقعية من أية مرحلة مضت. ما يعني أنّ الإدارة الأمريكية تستخدم جيفري وأمثاله، وأصواتهم العالية، للتغطية على التراجع والانكفاء الأمريكي في الملف السوري، والمتوقع في وقت غير بعيد.»
افتتاحية قاسيون 1019: «المكابرة الأمريكية بين الخطاب والسلوك.»، 23 أيار 2021
...
«إنّ أيّ رضوخ أمريكي باتجاه الحل، لن يكون إلّا. ضمن عمليات الانسحاب الأمريكي الاضطراري من كامل منطقتنا، والتي ستسعى واشنطن أن تترك خلالها أكبر قدر من الألغام، وعلى الوطنيين السوريين أن يفككوا تلك الألغام عبر تفعيل الاصطفاف الوطني الحقيقي للمنهوبين من كل الأطراف في وجه الناهبين والمتشددين الذين لن يحمل لهم المستقبل سوى خيبات أعظم وخذلانٍ أوسع.»
افتتاحية قاسيون 1026: «لماذا انزعج البعض من 2585؟»، 11 تموز 2021
...
«إنّ هذا النشاط العالي المنسق بين الصين وروسيا، وبالتوازي مع احتمالات التوافق الروسي الأمريكي، والذي يلجأ له الأمريكي اضطرارياً ضمن عملية إدارة تراجعه وانسحابه، كل ذلك ينبغي أن يترافق مع نشاط أكثر كثافة للقوى الوطنية السورية بحيث ترص صفوفها بشكل أفضل استعداداً لمعارك الحل السياسي القادمة، والتي تتطلب نضالاً أكثر عمقاً وكثافة من كل ما جرى حتى الآن، ولكنه نضال سيكون بملامح أكثر وضوحاً بكثير، وسيكون صراطه الأساسي مصالح المنهوبين السوريين، أي مصالح 90% من السوريين.»
افتتاحية قاسيون 1028: «قراءة في تصريحات لافروف ووانغ يي»، 25 تموز 2021
..
«إنّ اشتداد شراسة أيّة إمبراطورية واندفاعها العدواني خارج أراضيها، ليس في النهاية إلا تعبيراً عن عمق أزماتها الداخلية... وهذا بالضبط وضع الإمبراطورية الأمريكية هذه الأيام.
اشتداد الصراع واستعصاؤه في الشرق الأوسط عموماً، وفي سورية خصوصاً، نابعٌ من أن نتيجته ستشكل مفترق طرق ضمن مجمل الصراع الدولي القائم، والذي تبدو نتيجته واضحة منذ الآن.
الحفاظ على وحدة سورية والانتقال بها نحو استقرارٍ فعلي ونحو نظام جديد بكل الأبعاد، بات خطوةً لا بديلَ عنها في الانتقال نحو عالم جديد بأفقٍ مفتوحٍ على اتساعه... وهذا كلّه يمر ليس عبر الصراع الدولي والإقليمي فحسب، بل وبالضرورة أيضاً عبر نضالٍ أكثر حزماً وصلابةً للقوى الوطنية الديمقراطية السورية نحو حلٍ سياسي شاملٍ على أساس القرار 2254، وبالضد من المصلحة الغربية ومن مصلحة النخب المتحكمة، وذات المصلحة في إبقاء البلاد مستنقعاً للفوضى والنهب والتخريب.»
افتتاحية قاسيون 1048: «ما زالت تدور!»، 12 كانون الأول 2021
...
«الرهان الأمريكي- الصهيوني، وبالتخادم- المباشر وغير المباشر- مع المتشددين وتجار الحرب من الأطراف السورية، هو أن يُطبّق 2254 بالطريقة الأمريكية. بالمقابل، فإنّ رهان الوطنيين السوريين على الشعب السوري بالدرجة الأولى، وعلى أنفسهم، وعلى تقاطع مصالح الشعب السوري مع مصالح القوى الصاعدة دولياً والتي تتكثف بضرورة استقرار سورية استقراراً حقيقياً... الرهان هو تطبيق 2254 بنصه وجوهره، وبطريقة يتم فيها نزع كلّ الألغام، أو تقليلها للحد الأدنى.»
افتتاحية قاسيون 1024: «رهان الوطنيين السوريين»، 27 حزيران 2021
...
1051-9

دولياً– الدور الغربي في سورية والمنطقة

«إذا حدث توافق دولي في وقت قريب، فإنّ ذلك يمكنه بكل تأكيد أن يدفع جدّياً باتجاه الحل، وباتجاه الحفاظ على وحدة سورية. وإذا كان انتظار توافق دولي أمراً غير مقبول من وجهة النظر الوطنية، فإنّ تسريع توافق الوطنيين السوريين سيساعد على تقريب ذلك التوافق، بل وحتى فرضه في حال كانت درجة التوافق بين السوريين عالية.
وإحدى الأدوات الأساسية لتعطيل تنفيذ 2254، وبالتالي لتكريس «البيئة المثالية»، هي الطريقة التي رُسمت بها التشكيلات الرسمية المعنية بالتفاوض، والتي ساهم التدخل الغربي الكثيف فيها بإبقاء محصلتها المستمرة صفرية ومعطلة للحل.
على الوطنيين السوريين من كل الأطراف أن يسارعوا إلى التكاتف فيما بينهم تأسيساً لوصفة تخدم الحل حقاً، وتخدم إنهاء الكارثة السورية، مع الحفاظ على وحدة سورية، ومع الحفاظ على موقعها الوطني المعادي للصهيوني.
وبالملموس، فإنّه لا بديل، كخطوة في هذا الاتجاه، عن تكاتف القوى المعارضة الوطنية التي تتمسك بالتغيير الجذري الشامل، وعبر القرار 2254 كمدخل، وبما يصب في تأمين حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه.»
افتتاحية قاسيون 1012: «لا بديل لتكاتف الوطنيين السوريين»، 4 نيسان 2021
---
«ما جرى في سورية، وفي معظم بلدان العالم الثالث، هو أنّ الاستعمار خرج من الباب، ليعود من شباك الاقتصاد عبر الاستعمار الحديث الذي تهادنت معه بالتدريج أنظمة النهب والقمع وعبر الخضوع لوصفات «المؤسسات الدولية»..
إنّ إنجاز الاستقلال الثاني يتطلب كما الأول شرطين معاً، خارجي وداخلي؛ الخارجي: متعلق بتوازن دولي يُحجم قدرة الناهبين الدوليين على التدخل في الشأن السوري، وهذا التوازن يجد تعبيره الواضح في القرار 2254 بالذات، والذي يشبه إلى حد بعيد أول فيتو في مجلس الأمن. أما الداخلي: فيحتاج إلى تضافر القوى الوطنية من جميع الأطراف، وتعاونها ليس في المجال السياسي فحسب، بل وفي مجال البرامج الوطنية الاقتصادية الاجتماعية المتكاملة التي تنهي مرة وإلى الأبد التجارة بالشعارات الوطنية على حساب لقمة الناس وكرامتها، وتوحد النضال الاقتصادي الاجتماعي مع النضال الوطني والنضال الديمقراطي في كلٍّ واحد، لأنّ هذه الجوانب لا انفصال بينها إطلاقاً، ومن يحاول الفصل بينها إنما يفعل ذلك منافقاً بغرض التلاعب بالناس والعمل ضد مصالحها.»
افتتاحية قاسيون 1014: «نحو استقلال ناجز!»، 18 نيسان 2021
...
«عملية الانتقال التاريخي الجارية نحو الجديد، لا يمكنها أن تتم وتستكمل إلّا بالأدوات المناسبة لها؛ وهذه الأدوات ليست قطعاً، مجموعة من النخب ذات المصالح الأنانية التي لا تزال ترى العالم بأسره من خرم إبرة مصالحها، والتي كانت ولا تزال تتقاطع مع المصالح الغربية.
بالضد من ذلك، فإنّ مصلحة الشعب السوري في الاستقرار والتطور والنمو والعدالة، تقف على الضفة المقابلة لمصالح النخب المنتفّعة، ولمصالح الغرب وتبادله اللامتكافئ.
إنّ تنفيذ القرار 2254. بات جزءاً أساسياً لا في خروج سورية من أزمتها فحسب، بل وفي الانطلاق نحو العالم الجديد.»
افتتاحية قاسيون 1036: «سيادة الشعب السوري»، 19 أيلول 2021
...
«بما يتعلق بالسوريين أنفسهم، فإنّ استعادة وحدة بلادهم، ووحدتهم كشعب، والمضي نحو تحقيق استقلالهم الاقتصادي والسياسي الكامل، يمرّ بالضرورة عبر الاصطفاف في الضفة المعاكسة للمصالح الغربية-الصهيونية. هذا الاصطفاف يعني الدفع نحو توحيد القوى الوطنية في وجه ألاعيب الغرب والصهاينة، ونحو الوصول إلى تطبيق كامل للقرار 2254 بحيث يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم. ويعني أيضاً أنّ على الوطنيين السوريين أن يبتكروا حلولاً لكسر الحصار والعقوبات، وهذا أمر قابل للتحقيق ضمن التوازن الدولي الجديد، ويمكن لأستانا مضافاً إليها الصين أن تلعب دوراً حاسماً في هذه العملية.»
افتتاحية قاسيون 1038: «ماذا وراء «الانعطافة» الغربية؟»، 3 تشرين الأول 2021
...
«بالنظر إلى اتجاهات التطور بين الوضع الدولي والإقليمي من جهة، وبين المحلي السوري من جهة أخرى، فإنّ أوضح الاستنتاجات هو: أنّ الوضع الداخلي يسير بعكس اتجاه التطور التاريخي، وهذا السير لم يبدأ بالأمس أو قبل سنة، بل مما قبل 2011، ومن 2005 على الأقل. وفرق الكمون بين الوضعين بات كبيراً جداً، ما يستدعي ويتطلب تغييرات جذرية لصالح أكثرية الشعب الساحقة وضد الحرامية من كل شاكلة ولون.»
افتتاحية قاسيون 1050: «كيف هو العالم، وسورية؟.. على بوابة 2022»، 26 كانون الأول 2021
...
1051-1

دولياً– الدور الغربي في سورية والمنطقة– «إسرائيل»

«ما ينبغي أن يكون أكثر وضوحاً، هو أنّ الألاعيب الصهيونية المختلفة، سواء عبر شخصيات سورية، أو عبر دول عربية بعينها، أو غيرها من الألاعيب، هي كلّها ألعاب وأحلام مكشوفة وواضحة، ولن يكون لدى «إسرائيل» القوة الكافية لتمرير أيٍّ منها، وأنّ استرجاع السيادة السورية الكاملة على الجولان السوري المحتل، هي جزء أساسي من الحل السياسي القادم، ومن التطبيق الكامل للقرار 2254، ولن يكون بمقدور أحدٍ أن يمنح الصهيوني أيّ شيءٍ ينتقص من تلك السيادة.»
افتتاحية قاسيون 1001: ««السّعار الصهيوني» بشارة خير!»، 17 كانون الثاني 2021
...
«إنّ ما يجب أن يكون واضحاً تماماً، هو أنّ حلاّ حقيقياً للأزمة السورية، وخروجاً فعلياً منها، لا يمكن أن يكون ناجزاً دون استعادة الجولان السوري المحتل، ودون إنهاء الميول التوسعية للكيان الصهيوني... أي: إنّ التطبيق الكامل للقرار 2254 بما ينص عليه من احترام لوحدة وسيادة سورية، وإنهاء للأسباب العميقة للأزمة، إنما يعني ضمناً استعادة الجولان السوري المحتل.»
افتتاحية قاسيون 1010: «الثمن الذي ستدفعه «إسرائيل»»، 21 آذار 2021
...
«كل تقدم وانتصار تحققه الانتفاضة الفلسطينية، هو انتصار مباشر لسورية وللشعب السوري؛ لأنّ العدو واحدٌ وإن تعددت الأشكال... وكل مخططات إطالة الأزمة ومخططات التقسيم، لا تتوافق مع مصالح الفاسدين الكبار في النظام والمعارضة فحسب، بل وتتوافق بالدرجة الأولى مع المصالح الصهيونية. والضربات التي توجهها الانتفاضة للكيان الصهيوني، هي ضربات تصب في مصلحة الشعب السوري بشكل مباشر، وفي مصلحة قضيته في التغيير الجذري الشامل الذي يعيد تصويب البوصلة السورية نحو القدس ونحو مناصرة كل القضايا العادلة في كل العالم، ابتداءً بالقضية العادلة للشعب السوري نفسه في العيش حراً وكريماً!»
افتتاحية قاسيون 1018: «الدرس الفلسطيني»، 16 أيار 2021
...
«إذا كانت كل سيناريوهات الحل السوري تتقاطع في استعادة الجولان السوري المحتل، فإنّ الحل الحقيقي الوحيد هو ذاك الذي يستند إلى تسوية وتوافقات علنية بين السوريين أنفسهم على أساس القرار 2254، وليس أي نمط آخر من «الترتيبات» و«الصفقات»؛ لأنّ التوافق بين السوريين نحو بناء نظام وطني جديد هو المدخل الوحيد نحو استقرار حقيقي لسورية، وهو المدخل أيضاً نحو استقرار المنطقة ككل، وتالياً، نحو إنهاء مخطط الفوضى الأمريكية في هذه المنطقة بأدواته المختلفة، وهو ما يتوافق مع مصلحة القوى الدولية الصاعدة.»
افتتاحية قاسيون 1031: «ماذا يعني تحرير الجولان؟»، 15 آب 2021
...
«اعترف الصحفي إيهود يعاري بأنّ: «غاز توليد الطاقة الذي سينقل من مصر إلى لبنان بالأنابيب عبر الأردن وسورية، هو غاز إسرائيلي».. نعتقد أن هنالك احتمالين أساسيين يفسران هذا الاضطرار الصهيوني للقفز سريعاً نحو الفضيحة. يدوران ضمن ظرفٍ من الركض الدولي والإقليمي نحو شكل وطبيعة الترتيبات الجديدة في كامل منطقتنا، بما في ذلك الاستعدادات الأمريكية للانسحاب وإعادة التموضع، ما يضاعف من حاجة الصهيوني للركض بسرعة أكبر.
على الضفة المضادة تماماً، تقف مصالح سورية والشعب السوري، الذي باتت عملية التغيير الجذري الشامل ابتداءً بالتنفيذ الكامل للقرار 2254، ترياقه الشافي من السم الغربي والصهيوني، ومن سموم تجّار الحرب والفاسدين الكبار والمتشددين من كل الأطراف، والذين تسيّر مصالحهم الأنانية، ومصالحهم فقط، قراراتهم وتوجهاتهم.»
افتتاحية قاسيون 1039: «واعترفوا!»، 10 تشرين الأول 2021
...
«إنّ المشروع الصهيوني قد مرّ ابتداءً من العام 1948 وحتى الآن، بثلاث مراحل أساسية: المرحلة العسكرية: 1948 -1974.. المرحلة السياسية- العسكرية: 1974 -2019. المرحلة الاقتصادية: 2019-.، مع إطلاق الأجزاء الأولى من «صفقة القرن»، أواسط العام 2019، دخل المشروع الصهيوني مرحلته الثالثة؛ حيث بات ما يسمى «التطبيع» مدخلاً لعمليات الهيمنة الاقتصادية على كامل المنطقة.
إنّ أهم ما يحلم الكيان بالقفز فوقه عبر الأدوات الاقتصادية هما أمران أساسيان: موضوع الجولان المحتل، وموضوع الدولة الفلسطينية، مرةً وإلى الأبد. وإنهاء هذا وذاك يتطلب تمديد «التطبيع» ليشمل الجميع، ودون أيّ استثناء.
المشروع يجب ألّا يمر، ولنْ يمر، ولكنّ ذلك يتطلب مقاومته مقاومةً فعالة، والانتقال من المقاومة إلى المواجهة، لأنّ تكلفة المواجهة أقل بكثيرٍ من تكلفة الاستسلام.
ومواجهة فعالّة بمعايير اليوم، تبدأ من إنهاء الأزمة على وجه السرعة، ومن تطبيق الحل السياسي الشامل على أساس القرار 2254 بما يسمح بإخراج القوات الأجنبية وباستعادة وحدة سورية وسيادة السوريين على بلادهم وعلى قرارهم.»
افتتاحية قاسيون 1047: «المواجهة أقل كلفةً من الاستسلام»، 5 كانون الأول 2021
1051-10

معلومات إضافية

العدد رقم:
1051
آخر تعديل على الأحد, 02 كانون2/يناير 2022 23:46