«المبادرة الصينية الجديدة» و2254
بمجرد انتهاء زيارة وزير الخارجية الصيني إلى دمشق بدأ سيل من التحليلات العجائبية بالانتشار عبر وسائل إعلام متعددة. حاولت تلك التحليلات القول بأنّ النقاط الأربع التي اقترحها الوزير الصيني تتناقض مع القرار الدولي 2254.
وبناء على هذا الزعم الكاذب، تم تشييد أبراج من الأكاذيب الإضافية، وبينها خاصة تلك التي «استنتجت» وجود تناقض بين الاتجاه الصيني والروسي بما يخص سورية.
فيما يلي، سنورد اقتباسين، الأول هو ترجمة إلى العربية عن الصينية، لجزء من الخبر الذي نشرته وزارة الخارجية الصينية في اليوم التالي لزيارة الوزير إلى سورية. والثاني هو ترجمة لجزء من إجابة الوزير الصيني يوم 22 من الجاري (أي بعد الزيارة)، على سؤال صحفي حول الزيارة إلى سورية، وهذا الاقتباس منشور أيضاً في موقع الخارجية الصينية... ويمكن عبر النسخة الإلكترونية لهذه المادة الوصول إلى المادتين الأصليتين عبر الروابط المرفقة، ويمكن لمن يرغب، أن يستخدم المترجمات الإلكترونية في حال لم يكن على علم باللغة الصينية...
الاقتباس الأول: من خبر الخارجية الصينية عن الزيارة
«الصين تدعم سورية بثبات في التعامل مع شأنها الداخلي انسجاماً مع مبدأ «مقادة سورياً ومملوكة سورياً» كما هو محدد من قبل مجلس الأمن الدولي، وذلك لتحقيق حلٍ سياسي شامل وموحد للجميع»... والاقتباس الذي يورده الخبر، أي (مقادة سورياً ومملوكة سورياً) هو اقتباس من القرار 2254.
الاقتباس الثاني: من لقاء صحفي مع الوزير يوم 22 من الجاري
«يجب على المجتمع الدولي أن يتعلم من التجربة والدروس، وأن ينطلق من الوضع العام لاستعادة الاستقرار الإقليمي، ومقاومة المنافسة الجيوسياسية بين القوى الكبرى بحزم، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، واحترام سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها، وتعزيز الحوار الشامل، وتحقيق الأمن طويل الأمد في سورية عبر الحل السياسي».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1028