حياكة بدلة الجولاني العصريّة استغرقت أعواماً.. تقرير موسّع، وبلسانٍ «غربي»...
نشر موقع «TheGrayZone» يوم التاسع من الجاري، تقريراً طويلاً وتفصيلياً يتحدّث عن الحملة المكثفة الممتدة لسنوات والممولة بشكل ممتاز، لتلميع صورة جبهة النصرة التي أصبح اسمها هيئة تحرير الشام، والتي تُوجت باللقاء الذي عرض على الشبكة الأمريكية الشهيرة PBS في هذا الشهر «حزيران» مع الجولاني. وكانت قاسيون قد عالجت هذه المسألة نفسها عبر عدة مقالات، آخرها المعنونة (جيفري «يبقّ البحصة» أخيراً: لم نستهدف النصرة نهائياً ونحن على تواصل معها!) والمنشورة في العدد 1021 من قاسيون بتاريخ 7 من الجاري. وفيما يلي تقدم قاسيون ترجمة تلخيصية وبتصرف لأبرز ما ورد في التقرير:
ترجمة قاسيون
بعد مرور عشر سنوات على الحرب المُرهقة التي رعاها الغرب في سورية، لا تزال واشنطن تراوغ لتوسيع علاقاتها القائمة بالحركات الجهاديّة في سورية. مع وجود النسخة السوريّة من تنظيم القاعدة في إدلب شمال غرب سورية، والمحمي من أعضاء الناتو. تعمل عناصر قويّة من بروكسل إلى واشنطن منذ أعوام لشرعنة هذه المجموعة أمام الرأي العام الغربي.
أذاعت شبكة «PBS» الأمريكية الشهيرة هذا الشهر لقاءً خاصاً بعنوان «الجهادي» يظهر فيه أبو محمد الجولاني، القائد الفعلي «لحكومة الإنقاذ السوريّة» في إدلب، ومؤسس الفرع السوري من القاعدة الذي كان يدعى «جبهة النصرة»، ثم أعيدت تسميته اليوم ليصبح «هيئة تحرير الشام» أو «HTS».
بعد استبداله زيّه العسكري ببدلة عصريّة، مُنح الجولاني فرصة لم يكن أحد يتصورها من أجل تسويق نفسه للجمهور الغربي، والتعهد بأنّ قواته لن تشكّل أيّ تهديد للأرض الأمريكية بسبب تركيز قواته على شنّ الحرب على «الموالين السوريين».
سواء علم الصحفي الذي قابله، مارتن سميث، أم لم يعلم، فقد كان لقاؤه به أكثر من مهمّة صحفية؛ فقد اشتركت شبكة من مراكز الأبحاث الغربية وشركات العلاقات العامة بشكل متزامن بالضغط من أجل إزالة الجولاني ومجموعة هيئة تحرير الشام من لائحة وزارة الخارجية التي تصنفهم كجماعة إرهابية.
السبب البسيط، أنّ ذلك قد يفتح الباب لقبول دولي لحكومة الأمر الواقع في إدلب، والتي تعتبر بمثابة قوّة ضغط هامة تابعة للغرب، ومستودعاً بشرياً لملايين اللاجئين الذين يقطنون فيها. لكنّ ذلك تطلّب عمل أعوام لتتمكن حملات العلاقات العامة من تحويل أحد أفرع القاعدة إلى «أصول Assets» تملكها الولايات المتحدة في سورية (وفقاً لتعبير جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسورية).
بدأت حملة تبييض الجولاني من قبل «مجموعة الأزمات الدولية»، وهي مركز أبحاث يتخذ من بروكسل مقراً له، وتربطه علاقات متينة بإدارة بايدن وبالناتو. بحلول وقت مقابلة سميث، كان عملاء شبكة مؤلفة من مراكز أبحاث مموّلة جيداً قد أنفقوا سنوات وهم يضغطون في واشنطن لدعم فرع القاعدة في سورية، وقد نجحوا في تأمين شحنات من الأسلحة، تمّ إيصالها إلى حلفائهم في الميدان عن طريق المخابرات المركزية الأمريكية.
تمّ تقديم عدد من هذه الشخصيات في برنامج سميث، لكن بوصفهم محللين نزيهين، أو مسؤولين سابقين لا مصالح خفيّة لديهم. لقد زودت شبكة PBS هؤلاء بوسيلة فعالة لإعادة تأهيل زعيم جهادي، وإدامة الحرب القذرة التي استمرت عقوداً في سورية.
إنكار التاريخ
عندما عبر الجولاني الحدود العراقية- السورية أوّل مرة في 2012، كان ينتمي بشكل رسمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وهو التنظيم المسؤول عن هجمات لا تحصى ضدّ المدنيين العراقيين. ساعدت قوات الجولاني في إعلان أبي بكر البغدادي كخليفة، وإنشاء داعش في مدينة الرقة السورية. ثمّ أدّى تحولٌ في الإستراتيجية والتمويل بالجولاني إلى الانفصال عن داعش، وإنشاء جبهة النصرة: النسخة السورية من القاعدة، والتي حظيت بمباركة علنية من القائد العالمي لتنظيم القاعدة: أيمن الظواهري.
ذكر سميث هذا في تقريره بعجالة، لكنّه لم يذكر فضيحة الدور الأمريكي الذي سمح للنصرة بالظهور في المقام الأول، رغم وجود قراءة أمريكية تجلت في تقرير «وكالة مخابرات الدفاع = المخابرات العسكرية الأمريكية» في آب 2012، والذي تجنب سميث أية إشارة له، والذي يتضمن بشكل صريح، ما يلي: «السلفيون، والإخوان المسلمون، والقاعدة في العراق، هم القوات الرئيسية التي تقود التمرّد المسلح في سورية... والدعم الغربي للمعارضة سيقود على الأرجح إلى خلق إمارة سلفيّة في شرقي سورية».
رغم هذه «القناعة»، والأصح أن نقول: بسببها، أطلقت المخابرات المركزية الأمريكية في 2013 العملية التي سربت فيما بعد باسم «خشب القيقب»، وهو برنامج تسليح وتجهيز يوجّه ما تصل قيمته إلى مليار دولار سنوياً من الدعم المادي للمعارضة المسلحة التي يهيمن عليها المتطرفون الإسلاميون. كانت هذه أكبر عمليّة سريّة لوكالة المخابرات المركزية منذ المبادرة المماثلة في أفغانستان في الثمانينات، والتي أدّت إلى ولادة القاعدة وطالبان.
أظهرت الفيديوهات قوات جبهة النصرة، وهم يرتكبون الفظائع وجرائم الحرب، بينما كانوا يتلقون التغطية التعاطفية من وسائل الإعلام الغربية. أظهرت التقارير والأفلام المصورة مدى الوحشيّة التي اتبعتها النصرة في المناطق التي سيطرت عليها، ونمط النظام القروسطي الذي فرضته.
لكن بدلاً من اقتلاعها من ملاذها الآمن، شجع حلفاء الناتو جبهة النصرة على تغيير زيّها واسمها لكي تبقى. أولاً في 2016 عندما غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام، ثمّ تحولت إلى هيئة تحرير الشام في العام التالي. سيطرت تحت الوصاية التركيّة على إدلب، وشكّلت «حكومة الإنقاذ السوريّة»، لتبدأ حملات العلاقات العامة التي تهدف إلى شرعنتها دولياً.
دويلة أخرى قادمة
في 2020، أنشأت «حكومة الإنقاذ» مكتباً للعلاقات الصحفية لمساعدة الصحفيين الأجانب على الدخول وإرشادهم في مناطقها.
كانت زيارة سميث ضمن هذا السياق، مع مشاهد تمّ انتقاؤها بعناية لقائد هيئة تحرير الشام وهو يعانق سكان مدينة إدلب، مصنوعة على شاكلة إعلانات حملات ترشح السياسيين الأمريكيين الذين يدخلون سلاسل البيع بالتجزئة.
«إدلب لا تمثّل تهديداً لأمن أوروبا وأمريكا. هذه المنطقة ليست نقطة انطلاق لتنفيذ الجهاد الأجنبي». بهذه الكلمات طمأن الجولاني سميث، مضيفاً: «خلال العقد الماضي لم نشكّل أيّ تهديد للغرب»، مشدداً على أنّه يتشارك وإخوانه السلفيين مع واشنطن أهدافاً مشتركة وأعداءً مشتركين في سورية!
ركزت مقابلة سميث بأكملها على أنّ الجولاني لن يهاجم الغرب، ليُظهر لا مبالاة تامة وفجّة بحياة ملايين السوريين العالقين تحت حكم هيئة تحرير الشام «الإقطاعي الجديد». لم يكن سميث قد غادر إدلب بعد عندما تمّ رجم ثلاثة نساء حتى الموت بتهمة الزنا، وهي ليست المرّة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا. لكن لا شيء من هذه الأحداث تمّ ذكره في تقرير سميث الذي عرض في حزيران 2021، والذي مثّل رأس تراكم أعوام من حملات طويلة لتلميع صورة النصرة وتطبيع سيطرتها على إدلب.
البداية كانت عند روبرت مالي
يحصل مركز أبحاث «مجموعة الأزمات الدولية» – الذي كان البادئ بتبييض صورة النصرة– على تمويله من عدد من الحكومات الغربية. إنّه منصّة مخابرات غربية ممتازة، وقد دافع بشراسة عن التدخل العسكري الغربي في سورية على مدى أعوام... ويديره روبرت مالي المسؤول الأمريكي السابق والمناصر العلني لـ«إسرائيل»... (راجع: المسرحية الكوميدية الكاملة للثلاثي: جيفري، مالي، جولاني. قاسيون العدد 954 بتاريخ 24 شباط 2020)
من الأمثلة على منشورات المركز، تقريرهم عن لقاء مكتوب مع الجولاني امتد إلى أربع ساعات في 2020، حين «كشف لهم أنّ هيئة تحرير الشام مجموعة محليّة، مستقلة عن سلسلة قيادة القاعدة، ولديها جدول أعمال سوري بالكامل، لا جدول أعمال إسلامي عابر للحدود».
تمّ الترويج لهذا اللقاء من قبل مشاهير، أمثال إليزابيث تسوركوف، المشاركة في مركز أبحاث «نيولاينز» في واشنطن، والتي اكتسبت شهرتها كمؤيدة لدعم الولايات المتحدة و«إسرائيل» للجهاديين ضمن سياستهما الخارجية (وهي تحمل الجنسيتين الأمريكية و«الإسرائيلية» ومتفرغة للعمل في الشأن السوري منذ سنوات طويلة، وتتقن العربية بشكل ممتاز، وتقدم نفسها كداعية سلام وكمعارضة لـ«اليمين الصهيويني» ضمن الكذبة الكبرى حول وجود «يسار» و«يمين» في دولة الاحتلال). تسوركوف هذه، أثنت على حكّام إدلب من المتطرفين: «يمكن القول بأنّ هيئة تحرير الشام هي أكثر فروع القاعدة براغماتيّة على الإطلاق».
ثمّ هناك كين روث، المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، المنظمة غير الحكومية الشهيرة الممولة بشكل ممتاز، والتي تدعم بشكل مستمر سياسات واشنطن حول العالم وتعمل على تبريرها. قام روث بشكل نشط بالترويج للقاء «مجموعة الأزمات الدولية» مع الجولاني. كانت رسائل روث واضحة: «التدخليون الليبراليون في صناعة حقوق الإنسان مشاركون في حملة إعادة تأهيل هيئة تحرير الشام».
وكذلك فعل تشارلز ليستر شديد الشهرة، الذي كان مشتركاً في عدد من مراكز الأبحاث، منها «مؤسسة مركز بروكينغز الدوحة والشرق الأوسط»، الذي قضى فيه سنوات يؤيد دعم المتطرفين الإسلاميين المسلحين في سورية. بل مضى ليستر إلى أبعد من ذلك بتشبيه الجولاني «بنسخة إسلامية من تشي غيفارا... دخل عميقاً في تاريخ السياسة العربية المعاصرة»، مضيفاً بأنّ هيئة تحرير الشام: «أكثر نضجاً سياسياً وأكثر ذكاءً من مجرّد حركة جهادية».
ذلك رغم أنّ ليستر نفسه علّق في 2018 في مؤتمر «مناقشات الكابيتول هيل» عن النصرة: «لقد فهمت القاعدة الأمور بشكل صحيح. أكره أن أقول بأنّ إستراتيجيتهم أكثر فاعليّة على الأرض، لكنّهم يكسبون القلوب والعقول». لكنه كان مرتاحاً في 2021 للقول بأنّ هيئة تحرير الشام هي «مكسب غربي بشكل رسمي».
ثمّ في شباط 2021 نشرت «مجموعة الأزمات الدولية» مقالاً بعنوان «في إدلب السورية، فرصة واشنطن لإعادة تصوّر مكافحة الإرهاب»، هدفوا فيه صراحة لإقناع صانعي السياسة الغربيين بإزالة المنظمة من قوائم الإرهاب، طالبين منهم أن يتمعنوا في «الفارق الدقيق» بين القاعدة وهيئة تحرير الشام.
حجّة جميع هؤلاء هي باختصار: طالما أنّ العنف والتطرف على الأرض السورية وضدّ أعداء الولايات المتحدة، يجب أن يكون مقبولاً.
محللون «موضوعيون»
زوّدت PBS جيمس جيفري، المبعوث السابق للولايات المتحدة إلى سورية، وأندرو تابلر، المشارك في عدد من مراكز الأبحاث والمؤيّد العلني «لإسرائيل»، بمنصّة مفتوحة ليقدما من خلالها رؤيتهما بوصفهما خبيرين في الشؤون السورية.
أعلن جيفري: «هيئة تحرير الشام هي الخيار الأقل سوءاً من بين عدد من الخيارات في إدلب، وإدلب هي واحدة من أكثر الأماكن أهميّة في سورية، وربما واحدة من أهم الأماكن حالياً في الشرق الأوسط». ليعلن بعدها بشكل صريح ما كان يعلمه الجميع بشكل ضمني: لطالما كانت الولايات المتحدة متحالفة مع القاعدة في سورية.
عندما تذكر وسائل الإعلام السائد جيمس جيفري، تنسى أمراً هاماً: ارتباطه الشديد بأحد أكثر مراكز الأبحاث المؤيدة «لإسرائيل» في واشنطن؛ بين 2013 و2018 كان جيفري «مشاركاً مميزاً» في مركز سياسات الشرق الأدنى «WINEP»، مركز الأبحاث الموجود في واشنطن والتابع في الواقع للمخابرات «الإسرائيلية». شارك جيفري هناك مع محافظين جدد أمثال دينيس روس بإعداد مقالات تهدف لاتخاذ مواقف أشدّ فيما يخص إيران، وإلى التدخل الأمريكي المباشر في الشرق الأوسط.
من أهمّ ما ذكره جيفري مراراً: أنّ على الولايات المتحدة أن تبني علاقات أعمق بتركيا، وفشلها في ذلك سيعني قيام أنقرة بتحسين علاقاتها مع المنافس: روسيا.
ربّما لهذا علاقة بحقيقة تعاون المخابرات الأمريكية المركزية مع تركيا من أجل السماح بدخول مئات آلاف الجهاديين القادمين من حول العالم عبر حدودها إلى سورية. عرُف هذا الترتيب في الأوساط العاميّة باسم «طريق الجهاديين السريع»، حيث سمح للقوات العسكرية المتطرفة الممولة غربياً بتلقي ما قيمته مليارات الدولارات من الأسلحة.
جيفري هو الذي أقرّ بأنّه كذب على الرئيس ترامب حول عدد القوات الأمريكية الموجودة في سورية ليمنع الانسحاب الكامل، وذلك في لقاء نُشر على موقع مموّل من وزارة الدفاع الأمريكية يدعى «Defense one»: «كنّا دوماً نلعب لعبة الغميضة كي لا نوضّح لقيادتنا كم لدينا من القوات هناك». بالرغم من كلّ هذا، قدّم مارتن سميث أثناء لقاء PBS جيفري بوصفه خبيراً موضوعياً لا مصالح له.
ينطبق الأمر ذاته على أندرو تابلر الذي يعمل في مركز الأبحاث ذاته التابع للمخابرات «الإسرائيلية» الذي يعمل لديه جيفري. قام سميث بتقديمه «كصحفيّ سابق مع سنوات من الخبرة بالشؤون السوريّة».
نسي سميث بأنّ تابلر، هو أحد الدعاة المتحمسين للتقسيم المذهبي في سورية، وهو القائل: «تحتاج الولايات المتحدة أن تطور وتنفّذ خطة لتطوير فضاء تأثيرها على حلفائها من (السنّة) في سورية، من أجل المساعدة في استقرار المناطق التي توجد فيها داعش والقاعدة».
جيفري وتابلر من الأشخاص الذين كانت مهمتهم واضحة في دعم عدم استقرار سورية، سواء في شمالها بالتعاون مع تركيا، أو في جنوبها بالتنسيق مع «إسرائيل». وقد ساعدا بتشغيل ودعم المجموعات المتطرفة التي تخرق حقوق الإنسان بشكل مستمر. لكن لم يعرض شيءٌ من هذا لمشاهدي برنامج PBS.
حسناً، الأمر معقد!
ركزت مقابلة PBS أنّ ارتباطات الجولاني ومجموعته بالقاعدة هي ماضٍ لا يجب نبشه كثيراً، وبأنّ هيئة تحرير الشام هي مجرّد «حكومة» شبه تكنوقراطية. لكنّ جهود سميث لم تمض بلا انتقادات وتمحيص من بعض الصحفيين والسياسيين الأمريكيين.
قام الصحفي المناهض للحرب سكوت هاريسون، قبل عرض مقابلة الجولاني على PBS بسؤال سميث عمّا إن كان قد واجه الجولاني بتاريخ منظمته الوحشي الذي يشمل ذبح مجموعات دينية رفضت الانصياع لهم. لكنّ سميث ردّ بجملة يبدو أنّها محضرة مسبقاً كنوع من تخفيف ضرر النصرة: «الجولاني يقول بأنّ الكثير من الأخطاء تمّ ارتكابها». وعندما شدد هاريسون على حاجته لإجابة أكثر وضوحاً، ردّ سميث: «حسناً، الأمر معقد».
أصرّ سميث على أنّ: «هيئة تحرير الشام مختلفة عن القاعدة بشكل كبير، وهي لا تشارك في هجمات واسعة النطاق ضدّ المدنيين».
وحتّى عندما حاول سميث وPBS استبعاد أنفسهم من المشاركة في أيّة حملات علاقات عامة لتبييض صورة هيئة تحرير الشام، حاولا ذلك بالقول: «الأمريكيون متعبون من الحروب في الشرق الأوسط» ليوصلوا رسالة مفادها أنّ الجولاني ومجموعته أشخاص يمكن للمخططين في واشنطن الاعتماد عليهم عندما يحين موعد مغادرة المكان.
سخرت ليندسي سنيل، الصحفية الأمريكية المستقلة التي تمّ احتجازها من قبل جبهة النصرة في سورية، من الحملة الدعائية المكشوفة، قائلة بأنّ هيئة تحرير الشام لا تزال تحمل إيديولوجية داعش نفسها، لكنّ أحداً ما في الغرب قرر بأنّ حصولها على ملايين الدولارات الغربية وأموال النفط ووجودها في إدلب سيكون
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1023