جميل: التشكيك بالقرار2254 لعب في النار..
استضافت وكالة »ريا نوفوستي»، يوم الثلاثاء 19/12/2017، مؤتمراً صحفياً لرئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، للحديث حول الجولة الثامنة من جنيف، ومستجدات العملية السياسية، نعرض فيما يلي بعضاً مما تضمنته المقدمة الاستهلالية التي قدمها جميل..
المهمة الكبرى إنهاء معاناة السوريين
زيارة الرئيس بوتين لقاعدة »حميميم» في سورية، لها أهمية كبيرة عملياً، جرى من خلالها إعلان القضاء على الإرهاب من حيث المبدأ في سورية، وجرى الإعلان عن سحب جزء أساسِ من القوات الروسية المرابطة في سورية، وهذه العملية كان يجب أن تعطي دفعاً قوياً لعملية التفاوض السياسية الجارية في جنيف، ولكن مع الأسف، حتى الآن نلاحظ أن المسار السياسي يتأخر كثيراً عن المسار العسكري. المسار السياسي مطلوب إلى جانب المسار العسكري، لأن المهمة الكبرى ما زالت إنهاء معاناة السوريين. فالحل السياسي يضمن الأمور التالية أولاً: تثبيت الانتصارات العسكرية وعدم العودة عنها، ولنا في مثال العراق بعد القضاء على القاعدة وعدم إجراء حلول سياسية حقيقية وجذرية ظهر »داعش» الأسوأ، نحن لا نريد أن يظهر في سورية »داعش 2»، ومن يهمه مصير سورية يجب أن يهمه مصير الحل السياسي. من يفهم الحل السياسي بأنه تقاسم مناصب ومغانم بين النظام والمعارضة مخطئ جداً. الحل السياسي في سورية هو: تثبيت المكاسب التي تحققت ضد الإرهاب، وتوحيد السوريين من أجل حل المهام الكبرى المنتصبة أمامهم، هكذا نحن نفهم الحل السياسي. مع الأسف في الطرفين هناك أحد يفهم الحل السياسي أنه سوف يخسر، وأنا قلت في جنيف، وصلنا إلى عنق الزجاجة، وهنا أحد أسباب تعقيدات الجولة الثامنة، والخروج من عنق الزجاجة يتطلب تنازلات مؤلمة من جميع الأطراف، هي مؤلمة إذا اعتبر النظام نفسه يقدم تنازلات للمعارضة، وإذا اعتبرت المعارضة نفسها أنها سوف تقدم تنازلات للنظام، وبهذا يكونون مخطئين جداً، التنازلات هي للشعب السوري فقط، من أجل خروجه من الأزمة ومن أجل إنهاء الكارثة الإنسانية، وعودة الأمور إلى نصابها.
المفاوضات المباشرة هدف..
الحدث الثاني هو: جولة جنيف نفسها، الكل يعلم أنها لم تحقق تقدماً ملموساً مما أصاب السوريين بخيبة أمل كبيرة. السبب فيما حصل، أنه في الاجتماع الموسع للمعارضة الأخير في الرياض، والذي شاركنا فيه بشكل رمزي، نحن في منصة موسكو، تعبيراً عن احتجاجنا على بعض الأمور، جرى اعتماد بيان ختامي فيه شروط مسبقة، ونحن حذّرنا منذ ذلك الحين، أن هذه الشروط المسبقة سوف تعطي الحجة والذريعة للنظام لإفشال مفاوضات جنيف، هذا الذي حدث إلى الآن. كنت أقول دوماً: إن سلوك المعارضة يعطي الذريعة. الآن أريد أن أتوقف قليلاً عند سلوك النظام، ماذا يعني الذريعة؟ الذريعة هي سبب غير حقيقي، النظام يتحجج ببيان المعارضة، برأينا لو كان هناك جدية للحل السياسي، رغم هذا الشرط المسبق كان يمكن بدء المفاوضات، لأنه عملياً هذه القضية مخالفة للقرارات الدولية، ومن السهل جداً إسقاطها خلال أية مفاوضات تجري بين الطرفين السوريين، ولكن كما يقول السوريين: »جاءت والله جابها»، المعارضة السورية غلطت هذه الغلطة الفاحشة، وأعطت هذه الذريعة على طبقٍ من فضةٍ لمتشددي النظام كي يعرقلوا بدء المفاوضات المباشرة والتي كانت هدفاً. وتبين في نهاية المطاف: أن تشكيل وفدٍ واحدٍ هو شرط ضروري لبدء المفاوضات المباشرة، ولكن الذي تبين أيضاً: أن تشكيل وفد واحد هو شرط غير كافٍ لبدء المفاوضات المباشرة، إذا كان شرطاً ضرورياً فهو شرط غير كافٍ. الشرط الكافي هو: توفر الإرادة السياسية عند الطرفين، وهذا حتى هذه اللحظة غير متوفر.
تمسك النظام بالذريعة أدى عملياً إلى خضوعه لها، وتحججه بها، وتحولت هي أيضاً بدورها إلى شرطٍ مسبقٍ عند النظام لدخول المفاوضات. لذلك نحن الآن أمام شرطين مسبقين: الشرط الذي طرحته المعارضة في بيانها والذي اعترضنا عليه بشكل واضح، والجميع يعرف هذا الشيء، والشرط المسبق الذي وضعه النظام، أنه لن يدخل المفاوضات، بهذه القضية، مع أن القليل من الجرأة كانت تسمح له بدخول المفاوضات، لأن دي مستورا أّكد أنه لن يسمح ببحث شروط مسبقة، والقرارات الدولية بوجود الرعاة الأساسيين لا تسمح منطقياً ببحث الشروط المسبقة، لذلك لدينا عقدة هنا يلزمها حل.
خطوة غير مكتملة
بذلت منصة موسكو خلال مفاوضات جنيف جهوداً كبيرةً، سأتكلم عن قسم منها، والقسم الآخر سأؤجله للمستقبل. بذلنا الجهد الأول مع المعارضة نفسها، واستطعنا الوصول إلى تصريحٍ صحفيٍ باسم المكتب الإعلامي خالِ من أية شروط مسبقة ويتحدث عن الدخول في مفاوضات على أساس 2254 فقط لا غير، هذه الخطوة كانت إيجابية، وأنا أسميتها نصف خطوة، كان يجب أن يتبعها خطوة أكبر ببيان يصدر عن وفد المعارضة يلغي فعلياً مفاعيل بيان الرياض، ولكن مع الأسف الشديد بيان المكتب الإعلامي للوفد المفاوض، لم يُقابل برد فعل إيجابي من قبل وفد الحكومة السورية، لو لاقى رد فعل إيجابي، كان يمكن السير من نصف الخطوة إلى الخطوة الكاملة في هذا الاتجاه. وفد الحكومة حصل به مثلما يقولون عندنا في الشام: »رايح عالصلاة ولاقى الجامع مسكر» وهكذا حصل فعلياً، لذلك الاستنتاجات التي يمكن أن أسوقها في ما يخص الجولة الثامنة: انهارت جميع الحواجز التي كانت موجودة بين منصات المعارضة، وتبخرت روح العداء التي كانت تُحقن في بعض المعارضين ضد بعضهم الآخر، وتكشّف للجميع أنهم سوريون، وعندما يجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون بشكلٍ واضحٍ وصريح، الكثير من الأمور تصبح مفهومةً، لأن الذي كان يجري حتى تلك اللحظة، أن الكل يسمع عن الكل في المعارضة من طرف ثالث، والطرف الثالث إما إعلام غربي، أو إعلام عربي، أو أطراف ثالثة ليس لها مصلحة في أي تفاهم يمكن أن يجري بين السوريين، ولكن عندما زالت الحواجز، وعندما أصبح هنالك اتصال يومي ونقاش يومي موضوعياً جرى تقارب وجرى تفهّم وجهات النظر، وهذا شيء هام،.
نكرر دوماً: أن السوريين حين يبدؤون التعاون مع بعضهم البعض على أساس أنهم خصوم سياسيون في أسوأ الأحوال، وليسوا أعداءً لبعضهم البعض، الكثير من الأمور تجد طريقها إلى الحل، الخصومة السياسية غير ممنوعة، ولكن لها أصولها ولها قواعدها، والعداء بالنسبة لنا هو باتجاه من يدعم الإرهاب، ومن يتعاون مع العدو الإسرائيلي، أما الآخرون يمكن أن نختلف معهم بالرأي أو نتفق، ولكن هذا يبقى ضمن الإطار الذي يسمح بالحوار والنقاش والتفاهم. أنا أقول لكم: عندما نصل إلى هذه المرحلة في التعامل مع بعضنا البعض، اعرفوا أن الأساس في حل هذه الأزمة قد وُضع بشكل جدي، لا يجوز أن يتعامل السوريين مع بعضم البعض مسبقاً كأعداء، هم أخوة وأولاد بلد واحد، العدو في مكان آخر، هذه القضية أعتقد أنها هامة جداً، ونحن في المعارضة لمسناها في واقع الأمر، أنتم تعرفون الحواجز التي كانت منصوبة حول منصة موسكو في الجولات السبع الماضية، حائط صيني كان، وكنا نقطن في فندقين منفصلين يبعدان عن بعضهما 100 متر، كان وفد الرياض لا يمر من الشارع أمام فندقنا كي لا يلقون السلام علينا، كانوا يذهبون إلى الطرف الآخر، لهذه الدرجة كان هناك ضخ روح عدائية، هذا كله انهار وهذا شيء إيجابي.
بقيت خلافات سياسية مستعصية، ولكن نحن مقتنعون أن التجربة والحياة ستذلل الكثير منها، وستعزل المتشددين نهائياً من المعارضين، وهم في موقع أضعف فأضعف يومياً.
منصة موسكو ضد أي دعم مالي للوفد الواحد
بما أننا أصبحنا وفداً واحداً، فقد بدأ الحديث حول آليات العمل الداخلية للوفد الواحد، هناك قضية أريد أن أشير لها، ويجب أن تكون واضحة للجميع، نحن في الوفد الواحد ضد أي دعم مالي خارجي للوفد، ونرفض ذلك رفضاً قاطعاً، وإذا حدث هكذا دعم، وعلمنا به ليس فقط سوف ننأى بأنفسنا عنه، بل سننتقده ونتحدث عنه لكم بما لدينا من معلومات. وضد أن يكون لأعضاء الوفد أية امتيازات، غير المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة للوصول إلى جنيف، والإقامة بجنيف فقط لا غير، وإذا حصل غير ذلك سيكون لنا حديث آخر في هذا الموضوع. نحن رأس مالنا تاريخياً هو: سمعتنا، ولن نسمح بمس سمعتنا بأمور كهذه، تعوّد عليها البعض خلال فترة الأزمة، السورية في العواصم التي كانوا يقطنون فيها، نحن لن نسمح بذلك بأي شكل من الشكال.
2254 قرار متفق عليه
حول النظام، الاستنتاج الأول: قلته لكم، إن النظام استخدم الذريعة، وخضع لها، الذريعة هي حجة في نهاية المطاف، لاحظنا في بعض الأوساط أنه بحجة الانتصارات العسكرية التي جرت، والتي جرت بدعم من حلفاء الجيش العربي السوري، وهذا عامل يجب عدم نسيانه، لاحظنا نغمة جديدة وهي: أنه يجب إعادة النظر بالقرار 2254، وأن هذا القرار أصبح غير ملائم للواقع الحالي، وأن هذا القرار أصبح قديماً. نحن نقول: إن هذا القرار الدولي هو القرار الوحيد المتوافق عليه، وتبديله أو عدم الاعتراف به سيدفع الأمور إلى كارثة كبيرة في البلاد، وسأقول لكم الحقيقة، بعض الدول في الغرب تحلم وتنام وتصحو وتحلم بإعادة النظر بهذا القرار، كي تخرج الحل السوري السوري من أيدي السوريين، جانب من هذا القرار إيقاف التدخل الخارجي، وموقفه واضح من أن الأمور السورية سيحلها السوريون وهناك أناس يريدون أن ينتقموا من هذا القرار. إذا لم يُنفّذ هذا القرار ممكن أن تصل الأمور إلى وضعٍ خطيرٍ جداً، هناك من يمكن أن يطلب في مجلس الأمن تنفيذ هذا القرار تحت البند السابع وهذا وارد، ومن الممكن أن يقولوا إن هذا القرار لم يستطع السوريون التفاهم عليه، دعونا نحن نتفاهم عليه عوضاً عنهم، أي: يصبح هناك وصاية وانتداب فعليٌّ، لذلك أرجو من الذين يشككون بـ 2254 أن يأخذوا بعين الاعتبار مخاطر التراجع عنه، والتخلي عنه، وهي كبيرة جداً ستكون على مستقبل سورية وعلى السوريين في هذه اللحظة، هذه القضية لا يجوز اللعب فيها نهائياً، والحديث بهذا الموضوع هو لعب في النار في هذه اللحظة.
وحول سلوك وفد الحكومة، تبين أن الوفد الواحد الذي كان هو يقول أريده، بشار الجعفري ومع حفظ الألقاب كان يقول: مع من سأتفاوض؟ هؤلاء ثلاثة وفود، وعندما أصبحوا وفداً واحداً أيضاً لا يريد أن يتفاوض، لماذا لا يريد التفاوض؟ لأنه يوجد حجة وذريعة، لذلك تبين أن موضوع الوفد الواحد فعلاً هي حجة منطقية، ليست ذريعة بل حجة، أصبح اليوم يوجد وفد واحد رغم ملاحظاتنا العديدة عليه، ولكن تبين أن الوفد الواحد لا يكفي لبدء المفاوضات المباشرة، يوجد عامل ناقص وهو: الإرادة السياسية الكافية عند الطرفين، وهذه الإرادة حتى هذه اللحظة غير كافية.
جنيف هو المسار الأساسي للحل السوري..
حول النشاطات المتعلقة بالأزمة السورية، وأقصد جنيف والأستانا ومؤتمر الحوار الوطني. البعض يحاول أن يضع واحداً من هذه المسارات بديلاً عن المسارات الأخرى، وتتذكرون قصة الأستانا عندما بدأت قالوا: إن الأستانا أصبحت بديلاً لجنيف، وتبين أن الأستانا وبالممارسة العملية داعم لجنيف، وفككت الكثير من الألغام أمام طريق جنيف. اليوم عندما بدأ الحديث عن مؤتمر حوار وطني، وهو بند في القرار 2254، بدأ البعض »يحوص ويركض» ويهاجم »سوتشي»، ويهاجم مؤتمر الحوار الوطني، ويعتبره بديلاً لجنيف. مع الأسف، هذه النغمة نسمعها أولاً من الأوربيين الذين لا يعجبهم مؤتمر الحوار الوطني، ويحرضون المعارضة على عدم الذهاب إليه بأسباب مختلفة، ويوجد أيضاً أحد من متشددي النظام، يحلم أن يكون مؤتمر الحوار الوطني بديلاً لجنيف. أنا أقول: لكم كل الطرق ستؤدي إلى روما، أي: أن كل الطرق ستؤدي إلى جنيف، الأستانا تؤدي إلى جنيف، ومؤتمر الحوار الوطني سيؤدي إلى جنيف، لماذا؟ جنيف مقصود بها القرار 2254، عندما نتحدث عن جنيف، المقصود المكان والمساحة الجغرافية الوحيدة لتأطير تنفيذ هذا القرار حتى هذه اللحظة هو جنيف. توجد عوائق تحل في الأستانا، وتحل في مؤتمر الحوار الوطني، ولكن كل هذا سوف يعود ليصب في البوتقة الأساسية، والتي اسمها جنيف والقرار 2254، لذلك هذه المسارات الثلاثة مترابطة، وتخدم بعضها البعض، ولا يمكن، ولا يجوز وضعها في حالة تعارض مع بعضها البعض، فهذا يعقد حل الأزمة السورية.
الحوار الوطني فكرة ضرورية وهامة
وفيما يخص الحوار الوطني، هو فكرة هامة، ولكن مازالت فكرة، نحن في منصة موسكو قلنا ونكرر إلى الأن: لم نتلقّ دعوة إلى مؤتمر الحوار الوطني، وإلى الآن لم يتحدد زمانه ومكانه بشكلٍ نهائي، بالإعلام فقط يقولون »سوتشي»، لكن إلى الآن لم تحدد مخرجاته، هذه الفكرة جيدة، ولكنها ما زالت في طور الإنضاج، هي فكرة افتراضية يجب العمل عليها وهو ضروري الحوار، وإذا لم يحصل اليوم فغداً سيحصل في نهاية المطاف، ولكن حسم الموضوع أنه صار وانتهى وتوزعت الدعوات، فهذا غير صحيح. الغريب بالأمر أكثر، أن بعض القوى الغربية استنفرت ضد مؤتمر الحوار الوطني، وأنا أعلم أنهم عقدوا اجتماعات مع المعارضة السورية طالبوها فيه بعدم حضوره، وهو ما زال فكرة، ويخيفوهم منه، ماذا يضر مؤتمر الحوار الوطني إذا حصل؟ السوريون ينقصهم الكلام مع بعضهم البعض، منذ خمسين عاماً لم يتكلموا مع بعضهم البعض بشكل واضح وصريح ومباشر، وهذا مطلوب دائماً، وهذه العملية إن بدأت يجب ألاّ تتوقف بانتهاء الأزمة السورية، يجب أن تستمر وأن تصبح عملية دائمة لأنها مفيدة لأجل تقارب السوريين، وإنضاج الأفكار المختلفة.
قرار ترامب تعزيز للفوضى في العالم
الحدث الثالث الهام الذي أريد الإشارة إليه، هو: قرار ترامب الأخير حول القدس، هذا القرار خطير جداً، وخلق الأساس لتعزيز حالة الغليان في العالم العربي، ويمكن أن يطلق في حال لم يجرِ التعامل معه بشكل حازم وصحيح موجه جديدةً من الفوضى، هذا الهدف النهائي من القرار، وهذا إذا حدث يعقد كل الأزمات في المنطقة، من الأزمة السورية إلى الأزمات اليمنية والعراقية والفلسطينية.. أعتقد أن مهمة المجتمع الدولي والوطنيين العرب والسوريين، الوقوف بحزم ضد هذا القرار، وإجهاضه نهائياً لأنه كما تعلمون جميعاً، أن هذا القرار إلى الآن نظري، بمعنى أنه يريد استفزاز الناس، وخلق حالة توتر عالية. لدى أمريكا حساباتها، ويجب إجهاضها.
الحل السياسي
هو الحل النهائي ضد الإرهاب
أخيراً أقول لكم: بالنسبة لنا كوطنيين سوريين في منصة موسكو _ وجميعنا موجودون في الشام، إلا أنا الممثل الوحيد الموجود في الخارج _ إنّ الموقف الوحيد والواضح والصريح بدون لبس، أو غموض بحل الأزمة السورية، هو: الموقف الروسي حتى هذه اللحظة، موقف ثابت مستدام واضح المعالم يصر على الهدف رغم كل الضغوط »والخربطات والخربشات» التي تجري من هنا أو هناك، ولا أحد ينكر أن الدور العسكري الروسي، كان هاماً في إحباط مخططات الإرهاب في بلادنا، ونعول عليه كثيراً في الوصول إلى الحل السياسي، أقول وأكرر: إن الحل السياسي هو حل نهائي ضد الإرهاب، الحل العسكري هو خطوة باتجاه القضاء على الإرهاب والخطوة النهائية هي الحل السياسي.