جميل للميادين: وفد واحد للمعارضة.. لا إقصاء  ولا هيمنة

جميل للميادين: وفد واحد للمعارضة.. لا إقصاء ولا هيمنة

أجرت قناة الميادين ضمن نشرة الظهيرة بتاريخ 27/1/2017، حواراً مع  د. قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، رئيس وفد منصة موسكو.

وتنشر قاسيون فيما يلي نص الحوار، وما تضمنه من أسئلة وأجوبة:
نبدأ من أسباب التأجيل، التأجيل سيُفسح المجال لماذا؟ هذا الوقت ما الذي سيجري به حتى الشهر المقبل؟
-  نحن تفاجأنا بخبر التأجيل الذي أبلغنا به السيد لافروف، نقلا عن الأمم المتحدة ، من أجّلَ الاجتماع هي الأمم المتحدة، وليس لافروف، وكان مستاءً من هذا التأجيل، ونحن استأنا أكثر، لأننا نحن نريد اليوم قبل الغد، بَدْء المفاوضات السياسية، لأن ذلك يقرب عملياً البدء بتنفيذ الحل السياسي وإخراج سورية من الأزمة والكارثة الانسانية التي تلقي بكاهلها على الشعب السوري. 
وأعتقد أن هذا السؤال، يجب أن يوجه إلى الأمم المتحدة حول موضوع احتمال تأجيل المفاوضات في جنيف إلى آخر شباط.
 الاجتماعات التي عقدت مع القيادة الروسية ماهي النتائج التي خلصتم إليها؟
- خلصنا إلى نتيجة أولى أن اجتماعات الآستانا كانت نتائجها إيجابية جداً لفتح مسار جنيف، ووضعه على الطريق الصحيح من أجل أن تأخذ مفاوضات جنيف دورها، لأنه في كل مرة كان يجري تعطيل /تأخير وإيقاف وتعليق، سَمّه ما شئت، وكانت حجتهم هي: إطلاق النار، واليوم هذه الحجة لم تعد موجودة.
النقطة الثانية : وزعوا علينا مسودة الدستور التي اقترحوها، وأوضحوا أنها مطروحة فقط، لتحفيز النقاش بين السوريين ووضعه على المسار الصحيح، بدلاً من أن يكون هناك إطلاق نيران، يصبح هناك إطلاق أفكار بين السوريين.
ثالثا: بحثنا آفاق جنيف، واتفقنا على فكرة أساسية: أن الحل يجب أن يأتي عبر مفاوضات مباشرة، والمفاوضات المباشرة تتطلب وجود وفد واحد، ووجود عدة وفود هو إعاقة للحل، ويعني لا مفاوضات مباشرة، ويعني لا حل.
لذلك نحن كنا مصرين قبل أن ندخل، وكان الطرف الروسي موافقاً معنا، أنه يجب الذهاب إلى تشكيل وفد واحد.
والشيء الذي أريد أن أشير إليه بأن الموجودين على الطاولة، من طرف المعارضة السورية عملياً يمثلون من حيث المبدأ كل طيف المعارضة السورية، ماعدا مجموعة الرياض والائتلاف، وهذا الطيف الذي كان موجوداً، ليس عنده مشكلة بتشكيل وفد واحد، ويمكن الاتفاق على المبادئ، ونحن ننطلق من فكرة أن هذا الوفد يجب أن لا يستثني أحداً، حتى الذين قامو باستثنائنا سابقاً لا ننوي استثنائهم لاحقاً، ولكننا بآن واحد لا نقبل بأية حال من الأحوال الهيمنة والوصاية من أي طرف من أطراف المعارضة.
  أفهم من كلامك أنه قد وصلكم بأن وفد الرياض لا يريد، أو يعترض على مسألة تشكيل وفد موحد، ويريد  التمثيل أن يحصر به فقط؟
- لا ، وفد الرياض لم يتكلم هكذا، فوفد الرياض يمكن أن يوافق في نهاية المطاف على تشكيل وفد واحد، واحتمال أنه يريد أن يشكل هذا الوفد بقيادته، لأن منصة الرياض، -على فكرة- مصابة مع الأسف الشديد بلوثة الحزب القائد، تريد أن تمارسها علينا في المعارضة، ونحن الذين ناضلنا طويلاً لإلغاء المادة الثامنة من الدستور القديم السوري، التي ألغت موضوع الحزب القائد في الدولة والمجتمع، ولا نريد أن نكررها في المعارضة، التي يجب أن تبقى تعددية على شاكلة سورية القادمة، ولكن عدم حضور الرياض والائتلاف إلى موسكو كان واضحاً لنا أنهم لا يريدون أن يجلسوا على طاولة واحدة معنا، بل يريدون أن يتميزوا، وهذا أمر غير مفهوم، أي البحث عن مصالح فئوية حزبية سياسية ضيقة في ظل الأوضاع الكارثية والإنسانية، التي يعاني منها  الشعب السوري.
هذا موقفك بالنسبة لتشكيل وفد المعارضة، ولكن أريد أيضاً أن نستمع دكتور قدري إلى موقفكم مما عرض عليكم في المسودة، أو الأفكار كما سماها الروس فيما يتعلق بالدستور.
- ما عرض علينا، عرض اليوم، لم نستطع بعد أن ندرسه بشكل معمق، وفي النهاية فإن كل من حزب الإرادة الشعبية وجبهة التغيير والتحرير سيحدد موقفه.
ولكن أقول لكم بشكل واضح منذ الآن: أنا كعضو لجنة دستور شاركت بوضع الدستور الحالي، وقد استفدنا من كل الدساتير السورية منذ عام 1920 وحتى تلك اللحظة، واستفدنا من دساتير أهم الدول في العالم ومن تجاربها، الدستور الروسي والأمريكي والفرنسي والمصري والإيراني، لذلك نحن شاكرون للطرف الروسي لأنه أدلى بدلوه، وأعطانا مشروعاً هو للإستئناس فقط لا غير بالنسبة لنا، لأنه يمكن أن يكون به أفكار مفيدة نستخدمها في صياغة الدستور لاحقاً.
وفي نهاية المطاف واضح لنا أن الدستور صياغته ستجري عبر المرحلة الانتقالية، بلجنة يشكلها السوريون، على أساس قرار الأمم المتحدة 2254 من الطرفين، من النظام ومن المعارضة، وبالأخير الشعب السوري هو المعني بهذا الدستور لأنه سيصوت عليه.

معلومات إضافية

العدد رقم:
795