على ذمة الراوي

إن أياً من الفصائل الشيوعية الممثلة في مجلس الشعب لم ينبس ببنت شفة ولم يسجل أياً منهم دور للكلام في جلسة مجلس الشعب المنعقدة في 25/5/2002 والتي تقدم فيها ثلاثة نواب مستقلين بطلب استجواب الحكومة بسبب زيادة الأسعار وقد علق أحد الأخوة الفلاحين على ذلك بقوله: (كثر الله خير عضو المجلس  المستقل محي الدين حبوش على هيك أحزاب).

بدءا ًمن الشهر السادس لهذا العام تمت زيادة رواتب السادة القضاة عن طريق لصيقة قضائية (طابع) بقيمة خمسون ليرة سورية يتم استيفاؤها من المتقاضين وليس من خزينة الدولة وبالرغم من أن الجميع مع زيادة رواتب السادة القضاة ولكن ليس بهذه الطريقة التي أثقلت كاهل المتقاضين، ولذلك قوبلت اللصيقة باستياء شديد عبر عنه أحد المحامين الظرفاء عندما سأل القاضي بخبث عن المكان الذي يجب أن تلصق عليه اللصيقة.

في آخر استطلاع أجرته هيئات محلية غي مختصة بين مشاهدي شاشتنا الصغيرة تبين أن 70 % منهم يستخدمون الرمول كونترول للانتقال إلى محطة أخرى لدى مشاهدتهم برامجها. وأن 80 % من الحرفيين لايشاهدون برنامج (الحرفيون). و90 % من النساء لا يشاهدون برنامج (عالم الأسرة)ز و95 % من الفلاحين لا يشاهدون برانمج (أرضنا الخضراء). وعزا 48 % منهم السبب للأسلوب والطريقة التي تعد فيها هذه البرامج بينما عزا 60 % منهم ذلك إلى تعيين العاملين في التلفزيون حسب الواسطة وليس حسب الكفاءة.
نقل مسؤول بارز في الحزب الشيوعي السوري (فصيل أم عمار) بأن هناك شعور بالإحباط من السياسة المتبعة لتصفية الكوادر وكم الأفواه والعمل بمبدأ على الرفاق هراوة وعلى الآخرين حلاوة وضيق الصدر والنزق تجاه الرأي الآخر علماً أن فتاح حوتب قال منذ خمسة آلاف عام «انظر كيف يمكن أن تتعرض لمناوأة الخبراء في المجلس أنه لمن الحمق أن تتحدث في كل ضروب المعرفة».

رحم الله الفراعنة فقد عرفوا الحوار ونحن وأدناه.
المحامي: ب . بدوي

معلومات إضافية

العدد رقم:
179