المؤتمر الـ 33 للشيوعي السوفييتي إعادة انبعاث الحزب
انعقد في موسكو بتاريخ 29/2/2004 المؤتمر الاستثنائي الـ33 لمجلس اتحاد الأحزاب الشيوعية ـ الحزب الشيوعي السوفييتي.
وشارك في أعمال هذا المؤتمر كل من: الحزب الشيوعي البيلاروسي، والحزب الشيوعي الطاجيكي، والحزب الشيوعي القرغيزي، والحزب الشيوعي الأذربيجاني، واتحاد الشيوعيين الأوكرانيين، وحزب اتحاد الشيوعيين، وحزب العمال الشيوعي الروسي، والحزب الشيوعي في أستونيا، والحزب الشيوعي اللاتفي، والحزب الشيوعي في ليتفا، والحزب الشيوعي في مولدافيا، والحزب الشيوعي في تتاريا، والحزب الشيوعي في جنوب أوسيتا، والحزب الشيوعي في دنبروستروفيا...، وكما شارك في هذا المؤتمر عدداً من الأحزاب الشيوعية الشقيقة ومنها حزب العمل البلجيكي، والحزب الشيوعي اليوغسلافي، والحزب الشيوعي السوري، وغيرها من الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية.
وفي بداية افتتاح جدول أعمال المؤتمر وقف أعضاء المؤتمر دقيقة صمت احتراماً لشهداء الحزب، وبعدها قدم الرفيق أوليغ شينين رئيس مجلس اتحاد الأحزاب الشيوعية ـ الحزب الشيوعي الروسي التقرير السياسي، حيث أشار إلى أن الإمبريالية العالمية بقيادة أمريكا تريد اليوم فرض سيطرتها وهيمنتها على العالم من خلال استخدام القوة العسكرية وتحت غطاء ما يسمى بمكافحة الإرهاب الدولي، وإن ما حدث للشعب اليوغسلافي، والشعب العراقي، لهو خير دليل على هذا النهج العدواني للإمبريالية الأمريكية وحلفائها، وإن النظام الرأسمالي يعيش أزمة عامة وشاملة وهذه الأزمة تشتد وتتعمق باستمرار وتسعى الإمبريالية الأمريكية وحلفاؤها إلى تصريف أزمتهم من خلال شن الحروب غير العادلة على شعوب العالم.
وأكد شينين على ضرورة وأهمية محاربة التيار الانتهازي والتحريفي داخل الحركة الشيوعية العالمية وبلا هوادة، وتنظيف الأحزاب الشيوعية باستمرار من خطر هذا الطاعون الأسود. إن الغالبية العظمى من الشعب السوفييتي تؤيد اليوم عودة الاتحاد السوفييتي وهم أيضاً يطالبون اليوم بعودة نظام السوفييتات وسلطة الشعب، ولكن لايمكن تحقيق ذلك دون عودة النظام الاشتراكي، ولا يمكن أن يكون الاتحاد السوفييتي دولة عظمى سياسياً واقتصادياً وعسكرياً دون الاشتراكية، ودون حزب شيوعي موحد يقوم على أساس النظرية الماركسية ـ اللينينية ودكتاتورية البروليتاريا.
كما أكد على أن الأحزاب السياسية في رابطة الدول المستقلة والتي تحمل أسماءً مختلفة وتدعي أنها تمثل «قوى الوسط» فلا يوجد لها آفاق مستقبلية، فهي تهدف وباستمرار إلى خداع الشعب السوفييتي، وأن الأحزاب السياسية في روسيا معظمها تدعي أنها تمثل «قوى الوسط» وأن برامج هذه الأحزاب وأسماءها لا تعكس جوهرها، وأن هذه الأحزاب عاجزة من أن تعكس مصالح الشغيلة وتدافع عنها. إن الانتخابات البرلمانية في روسيا والتي جرت في كانون الأول عام 2003 قد عكست فشل سياسة الحزب الشيوعي الروسي بقيادة غينادي زوغانوف، وكما أثبتت الحياة وفي الواقع الملموس أنه لا يمكن العودة للاشتراكية عبر الانتخابات «الديمقراطية» في ظل النظام البرجوازي من الناحية العملية، ولكن «يمكن الحديث» عن ذلك من الناحية النظرية، وأن النضال الثوري هو الطريق السليم للوصول إلى السلطة وإقامة دكتاتورية البروليتاريا.
وأخيراً أكد الرفيق شينين على ضرورة وحدة الحركة الشيوعية العالمية وبناء جبهة وطنية عريضة عالمية لمقاومة المخطط الإمبريالي والصهيوني العالمي.
تحية الحزب الشيوعي السوري
وتحدث في المؤتمر ممثلو الوفود المشاركة في أعماله، كما ألقيت تحية الحزب الشيوعي السوري، وهذا نصها:
الرفاق الأعزاء أعضاء المؤتمر 33 لاتحاد الأحزاب الشيوعية ـ الحزب الشيوعي السوفييتي
تقبلوا من هيئة رئاسة المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري تحية بروليتارية ـ أممية مع أطيب التمنيات بمناسبة انعقاد مؤتمر الشيوعيين السوفييت، الذين لا زالوا، ورغم كل الظروف الصعبة والمعقدة ـ يرفعون أعلى فأعلى راية الماركسية اللينينية من أجل مصالح الكادحين وإنسان العمل ضد الإمبريالية والصهيونية.
نحن مقتنعون بانتصار قضيتكم النبيلة، اعتماداً على تجربة البلاشفة الغنية والشيوعيين السوفييت الحاليين، الذي يقاومون بشجاعة مشاريع القوى الرأسمالية في مختلف الجمهوريات السوفييتية السابقة ويناضلون ضد الانتهازية والتحريفية، وخونة المصالح الوطنية للشعوب السوفييتية.
يشكر الشيوعيون السوريون رفاقهم الشيوعيين السوفييت على تضامنهم مع الشعب السوري في معركته ضد التهديدات الأمريكية ـ الصهيونية. ولاننسى مساعدات الناس السوفييت لبلدنا سورية والبلدان العربية الأخرى على مدى جميع مراحل النضال ضد الإمبريالية والصهيونية.
مرة أخرى نتمنى لمؤتمركم النجاح وتحقيق المهمات المنتصبة أمامكم.
عدونا المشترك سيهزم والانتصار سيكون إلى جانبنا.
عاشت الشيوعية.
دمشق 26/2/2004
هيئة رئاسة المؤتمر الاستثنائي
للحزب الشيوعي السوري