الاعتصام الشيوعي: صرخة الرفض.. والمقاومة
انطلقت من جديد حناجر جماهير شعبنا هاتفة مدوية من خلال العودة لإحياء الاعتصامات الوطنية، ويبقى الاعتصام الأسبوعي الذي تقيمه اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري بدمشق كل يوم خميس الساعة السادسة مساء، واحداً من هذه الاعتصامات وهو يتدفق صدقاً وحيوية، ربما لأنه التعبير الأكثر وضوحاً وجدية للرغبة الشعبية في مقاومة التهديدات الموجهة لسورية.
يقول الرفاق الشباب الذين التقتهم قاسيون وسألتهم عن الاعتصام:
«عدنا لنعتصم من جديد، وسنستمر أسبوعياً، نقف أمام تمثال البطل صلاح الدين الأيوبي إحياءً لرموزنا الوطنية التي يُعمل على تشويهها، مؤكدين أنه لا يمكن النيل من كرامة المواطنين السوريين الذين سيقفون كتفاً إلى كتف على اختلاف أديانهم وطوائفهم وقومياتهم مدافعين عن كرامة الوطن والمواطن، عبر ضرب مواقع الفساد التي تشكل مرتكز أساسي لقوى الخارج والتي تضعف مناعة البلاد أمام التهديدات».
رفع هؤلاء الرفاق الشباب، السوريون قلباً وقالباً أعلامهم الوطنية وصوراً لرموز النضال وهتفوا ملء حناجرهم وقلوبهم:
نحنا شباب الثورة نحنا
نحنا جيل الثورة نحنا
بدنا نحمي هالبلاد
من الأمريكي السفاح
من الصهيوني السفاح
من الحرمية الهباشين
قلة تعيش مبجحين
وكل الشعب محرومين
ناس بتربح ملايين
وناس بتشحد كيلو طحين
بدنا حرب على الفساد
اللي استشرى كالوباء..
وأعلنوا من هناك تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني والعراقي المقاومين، رافضين التدخل الإمبريالي والصهيوني في مصير الشعوب وفاضحين «الحرامية» الذين يوسعون فجوة الفساد.
لتبق سورية عصية على الاستعمار بشكله الحديث كما القديم.. شامخة شموخ قاسيون، لا للمساومة والاستسلام.. المجد للثورة والمقاومة.
■ إعداد: محمد المصري - ديمة النجار