هكذا يتحدث النقابيون الشيوعيون..
قدم الرفيق إبراهيم بكري، المناضل النقابي المخضرم، مداخلة في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري 17/1/2008 حول دور الحزب ونشاطه في النقابات، هذا نصها:
العمل النقابي كان وسيبقى الساحة الرئيسية لنشاط عمالنا، وفيها نستطيع تحسين مداخيلهم الضرورية، وفيها نحقق أفضل نجاحاتنا. ولا يتعلق الأمر بعدد المواقع النقابية التي يشغلها رفاقنا فقط، بل بنوعيتهم وغيرتهم على حياة الطبقة العاملة الواسعة في رفع مستواها ووعيها الطبقي والتي تشمل قوة موجودة إلى جانب الحزب، في الغيرة على مصالح أوسع الجماهير. أن يكون حولنا أصدقاء أقوياء واعون لمبادئهم وحياة شعبهم فهذا جيد، ولكن الأهم أن نناضل في سبيل مبادئنا، لتحقيق مطالب ملموسة ومحددة، وهذا لا يعني أن ننظر إلى الأشخاص النظرة نفسها. عندما نقوي الطبقة العاملة فنحن نساهم في إضعاف استثمار هؤلاء الذين يربحون كثيراً من ظهر الطبقة العاملة ويستغلونها. إذا أردنا نظاماً اجتماعياً مرناً مفيداً، فيجب أن نكون أقوياء في الحركة النقابية، ولهذا يجب على حزبنا زيادة النشاط النقابي!
اليوم نلاحظ موقفاً جديداً من السلطات، ففي آخر انتخابات نقابية بدمشق تدخل بعض البعثيين في الانتخابات بكل مستوياتها، بذريعة أنهم يريدون أشخاصاً لا تزيد خدماتهم وعملهم في الحركة النقابية عن عشر سنوات، وهذا أمر ليس موجوداً في أي حركة نقابية في العالم.
إحدى النقابات في سورية كان يرأسها شخص فريد من نوعه لم يسرق قرشاً واحداً، وهي من أغنى النقابات، ويمتلك جرأة كبيرة في الدفاع عن حقوق العمال، ولكن تحت شعار التجديد انتخبوا واحداً غيره رئيساً للنقابة، ولكن هذا الشخص رفض الطلب، وأصر على الرئيس السابق أن يستمر في نشاطه وأداء عمله، وأنه أوعى منه وأقدر على معالجة الأمور.
ثمة من يحاول أن يضعف الحركة النقابية، وأن يضعها في جيبه، وهذا ما يجب أن يوليه الحزب اهتماماً أكبر، وأن يرسخ أقدامه جيداً في النقابات ويقويها.
إننا نؤكد هنا أنه لا يحق لشخص أو أشخاص مهما كانوا التدخل في شؤون نقاباتنا وعمالها الذين كدسوا تجارب غنية في نشاطهم النقابي.
■ عن الشقيقة «النور»
العدد «372» بتاريخ 30/1/2008