وصية الحكيم الأخيرة: «تمسكوا بالمقاومة واستعيدوا الوحدة الوطنية الفلسطينية»
تنعي اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين المناضل الكبير الرفيق د. جورج حبش، وتتقدم من أهله وجميع رفاقه وأصدقائه بأصدق العزاء بهذا المصاب الأليم..
مثل كل الثوار والقادة الكبار، رحل القائد جورج حبش دون أن يتراجع قيد أنملة عن كل ما آمن به وناضل من أجله، رحل جسداً، ولكن مبادئه وأفكاره التحررية والإنسانية لم، ولن ترحل، لأن ثائراً بحجم «حكيم الثورة الفلسطينية» لا يموت، بل يبقى خالداً في وجدان كل الثوار والأحرار على امتداد المعمورة، وبالأخص في شرقنا المناضل..
لقد كان الراحل الكبير ومنذ أكثر من خمسين عاما أحد أبرز رواد النضال التحرري، وقائداً ميدانياً في الكفاح الوطني والطبقي ضد الاستعمار.. ضد الاحتلال الصهيوني والإمبريالية العالمية وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية.
وحتى رمقه الأخير ظل فقيد حركة التحرر العربية والعالمية الدكتور جورج حبش مخلصا لما آمن به، فأوصى بالتمسك بخيار المقاومة الشاملة وتعزيز الوحدة الفلسطينية ورفض الاستسلام أو المساومة على الحقوق الوطنية الثابتة لشعبه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
إن الوفاء لمبادئ الراحل الكبير يتجلى بمواجهة المشاريع الامبريالية الأمريكية ـ الصهيونية على الساحتين الإقليمية والدولية عبر خيار المقاومة الشاملة وتعزيز التضامن الكفاحي بين شعوب هذا الشرق العظيم ضد عدوهم المشترك.
دمشق 28/1/2008
اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين