تشيني مطمئناً «إسرائيل»: ضرب إيران مطروح

بالتزامن مع توجه فريق من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية إلى واشنطن لدراسة مستجدات الملف النووي الإيراني وحث واشنطن على الإبقاء على خيار العدوان على طهران مفتوحاً،

تسلمت طهران أولى دفعات اليورانيوم من الشركة الروسية التي تبني مفاعل بوشهر الإيراني، مجددة أن ليس بمقدور أحد منعها من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم في حين أكد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني لقيادة الاحتلال الإسرائيلية، أن احتمال تنفيذ الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً ضد المنشآت النووية الإيرانية، لا يزال قائما على جدول الإدارة الأميركية، رغم التقييمات التي خرج بها تقرير الاستخبارات الأميركية الأخير بشأن إيران، والتي اعتبرتها إسرائيل مثيرة للاستغراب وتفتقر للمنطق.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأحد الماضي عن مصادر سياسية إسرائيلية، قولها إن إسرائيل تلقت مؤخراً رسالة من تشيني بواسطة شخص مقرب منه، تفيد بأن الخيار العسكري ضد إيران ما يزال ماثلاً على جدول أعمال الولايات المتحدة. وشملت الرسالة انتقادات شديدة للإدارة الأمريكية ضد تقرير الاستخبارات، وتضمنت اقتباسات من أقوال رئيس الاستخبارات الأميركية الأميرال مايك ماكونل خلال جلسة سرية لمجلس النواب الأميركي في آذار الماضي وجاءت مناقضة تماماً لتقرير وكالات الاستخبارات.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى «ضالع جداً في الحملة الإسرائيلية ضد المشروع النووي الإيراني»، للصحيفة الإسرائيلية، منتقداً التقرير الأمريكي إن «مشروع إيران النووي يستند عمليا على أربع مراحل: تطوير صواريخ طويلة المدى قادرة على حمل سلاح نووي، وتخصيب اليورانيوم، وإنشاء مفاعل مياه ثقيلة قادرة على إنتاج بلوتونيوم، وتحويل القدرات النووية لقدرات عسكرية والتي يفترض أن يصنعوا قنبلة نووية من خلالها».

واستطرد في انتقاده منهجية التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن «المراحل الثلاث الأولى مكلفة ويصعب صنعها لكن سهل اكتشافها، أما المرحلة الرابعة، وهي تحويل القدرات النووية (السلمية) لقدرات عسكرية، فتكلفتها أقل وتتطلب عددا أقل من الأشخاص وجهدا أقل ولذلك فإن اكتشافها يكون أصعب، وعمليا فإن تقرير الاستخبارات الأميركية يفيد بأن إيران تنازلت عن المرحلة الرابعة».

آخر تعديل على السبت, 26 تشرين2/نوفمبر 2016 21:45