وتيرة التراجع الأمريكي تتسارع
تحت وطأة إقراره بضرورة الانكفاء على الداخل الاقتصادي الأمريكي المأزوم، وخلال ثماني وأربعين ساعة وأقل من أربع وعشرين فيما بينهما، تطرق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للأزمة السورية مرات عدة، دون أن يوضح التوجه النهائي الذي ستعتمده واشنطن في المرحلة اللاحقة، معبراً بذلك عن تخبط الموقف الأمريكي وصعوبة تحقيقه للانعطاف المفروض عليه تحت ضغط التراجع المستمر الناجم عن تعمق الأزمة الرأسمالية العالمية والأمريكية خصوصاً..
وفي هذا السياق عبر كيري الجمعة 15/2/2013 عما أسماه: «قدرة (الرئيس بشار) الأسد على إحداث خرق في حل الأزمة» ساحباً بذلك طلب التنحي كشرط مسبق للحوار، وإن بطريقة مواربة.
وكان كيري صرح في لقائه مع نظيره الأردني ناصر جودة بالعاصمة الأمريكية واشنطن يوم الأربعاء 13 فبراير/شباط، ان الولايات المتحدة تأمل بإيجاد مزيد من التفاهم مع روسيا حول الأزمة السورية. وقال «ماأزال آمل بأنه من الممكن إيجاد معادلة تتيح بان تجد روسيا والولايات المتحدة مزيداً من التفاهم» حول السبل الممكنة لتسوية الأزمة السورية.
وفيما بين هذين التاريخين أعرب كيري عن أمله بـ«إيجاد حل سلمي» لهذه الأزمة..!