قرارات فيينا لم تناد بما تفعله السعودية الآن
اعتبر القيادي في جبهة التغيير والتحرير الأستاذ علاء عرفات، أن «مؤتمر الرياض» مصيره محكوم بالفشل من الآن، مشيراً إلى أن الحل في سورية سيكون سياسياً بامتياز وخاصة بعد انقلاب ميزان القوى وظهور روسيا والصين على الساحة السياسية.
وبيّن عرفات في لقاء مع موقع المحاور الإخباري، أن الجبهة تمثل مصالح مجموعة واسعة من فئات الشعب السوري، وهي معارضة للحكومة، وأضاف: «نحن نعارض جملة من المسائل أولها إدارة الأزمة، ثانيها الفساد قبل الأزمة وفي أثنائها، اقتصادياً ومالياً وإدارياً، ومستوى الحريات السياسية المنخفض إلى حد كبير في سورية»
وفي الحديث عن مؤتمر الرياض الذي تديره السعودية بيّن عرفات أنه لم تتم دعوة الجبهة لهذا المؤتمر، وفي سؤاله عن السبب قال: «أرادوا دعوة الأطراف التي يعتقدون أنها تواليهم، فيبدو أن السعوديين لديهم آمال بإعادة تعويم ما يسمى بالائتلاف كزعيم للمعارضة، وهذه الخطوة بائسة لأنها لن تنجح، ومبادرة التعويم هذه مدعومة غربياً»
وأضاف: «قرارات فيينا لم تناد بما تفعله السعودية الآن، فبينا كلّف دي ميستورا ونحن لم نره حتى الآن، وهذا تجاوز واضح لقرار فيينا، ومثل هذه الطريقة التي يتم فيها التحضير لمؤتمر الرياض، عملياً لن تنتج وفداً متوازناً يمثل كل القوى السياسية المعارضة في الداخل والخارج، وبالتالي لن يتمكنوا من إنجاز شيء، فهذا اجتماع محكوم عليه بالفشل سلفاً»
أما عن مؤتمر فيينا قال: «نحن نرى باجتماعات فيينا أنها الطريقة التنفيذية لبيان جنيف1، أما احتمال حدوث خلافات وتناقضات خلال الاجتماع فهو أمر طبيعي لأزمة من هذا النوع»
وختاماً قال عرفات: «نحن نطمح في المستقبل أن تكون سورية ذات نظام سياسي ديمقراطي تعددي بالمعنى السياسي وليس بمعاني أخرى، فيه أعلى مستوى من الحريات السياسية، وأعلى مستوى من النمو الاقتصادي، وأعلى مستوى من العدالة الاجتماعية»
المصدر: موقع المحاور الإخباري