نعومكين: نسعى ليكون هذا الاجتماع تحضيراً لـ«جنيف-3»
نستعرض هنا بعض أسئلة الصحفيين التي تلقاها وأجاب عليها السيد نعومكين:
من المعروف أن تأثير القوى الخارجية على الأوضاع السورية كبير جداً ولذلك وبعد هذا اللقاء، هل لديكم شعور أنه من الحتمي دعوة بعض الأطراف الخارجية للحصول على نتائج محددة لحل الأزمة في سورية في اللقاء القادم في موسكو؟
إن قيمة هذا الاجتماع هي في كونه اجتماعاً بين السوريين، اجتماع سوري – سوري، فلو أردنا صياغة دولية لهذا الاجتماع فإنه سوف يفقد طابعه هذا. إن هذا الاجتماع لا يعتبر كمؤتمر جنيف، ومع ذلك فمن الممكن أن يكون تحضيراً لمؤتمر مستقبلي، لا نريد أن نحوّل هذا الاجتماع إلى منصة بديلة، و الشيء نفسه يتعلق بالجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة، فمن بين المشاركين كان هنالك ممثلون عن الأمم المتحدة، فلقد كنا نحتكم إلى وثائق ناتجة عن إعلان مشترك في جنيف.
هل تولد لديكم انطباع بأنّ هذا اللقاء قد قرب الأمور من تسوية أو مؤتمر جديد في جنيف؟
أعتقد أن اجتماع موسكو قد قربنا فعلاً من جنيف، طبعاً نحن نسعى لجنيف ونعمل في إطار وثائق جنيف، ونسعى إلى أن يكون هذا الاجتماع تحضيراً لـ«جنيف-3». ولكن سمعنا الكثير من الانتقادات من أصدقائنا السوريين بشأن مؤتمر جنيف الماضي، ولكن أعتقد أن هذا الاجتماع الذي حدث اليوم قد قرب لحظة المؤتمر التالي في جنيف فهذه خطوة أولى للاتفاقات اللاحقة.
ألا تعتقد أنه يجب إجراء بعض التعديلات ببيان جنيف أو إعادة وضع بعض بنوده؟.
شركاؤنا السوريون قالوا إن بيان «جنيف-1» شكل أساساً حين لم يكن هنالك تهديد من الإرهاب ولم يكن هنالك ما يسمى بالدولة الإسلامية، وأنهم لم يشاركوا بأنفسهم في صياغته، ولكن يبدو بالنسبة لي أن إعادة النظر ببيان جنيف سيكون أمراً غير بناء اليوم، لأنها وثيقة محددة تتضمن بنوداً تسمح باستمرار المشاورات والحوار المستقبلي، والبنود بذاتها مرنة، وتعرفون ولن أكرر ذلك أن بنود جنيف مرنة، وإن إعادة النظر فيها أمرٌ سيئ ويجب الالتزام بهذه المبادئ ومن ضمن ذلك يجب المضي قدماً، ولكن كان هنالك تفسيرات مختلفة وماذا في ذلك!