لافروف: تنازلات لا مفرّ منها وحلول وسط
التقى السيد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي وفدي الحكومة والمعارضة المجتمعين في موسكو يوم الأربعاء 28/1 وهو اليوم الأول في اللقاء المشترك للوفدين، ووجه للحاضرين كلمة قال فيها: «نعتبر مجيئكم إلى روسيا دليلاً على الثقة التي يمنحها سكان سورية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية».
وتابع لافروف: «إن الهدف هو الانتقال من المواجهة إلى الحوار، من أجل حل القضايا الملحّة العديدة من الأجندة الوطنية، ويتطلب ذلك جهوداً جبارة بما في ذلك الإقدام على تنازلات لا مفرّ منها وإيجاد حلول وسط، وهذا هو الطريق الوحيد لإنقاذ سورية والتغلب على القوى التي تعتدي على الشعب السوري، وتقويض انتشار الإرهاب الدولي والتشدد على الأراضي السورية, ونعتقد أن توحيد صفوف المشاركين والشخصيات البارزة في المجتمع المدني في سورية أمام الخطر المشترك, هو مفتاح الحل الذي سيسمح باستعادة وحدة سورية واستقلالها».
وأكد لافروف في حديثه أنّه: «ليس لدينا أي وهم بأنّ هذا الاجتماع سيتمكن من التوصل لحل كل المشاكلات خلال بضعة أيام، ولكن لابد من الشروع في ذلك وبأسرع وقت ممكن, وكما فهمت أنكم من خلال المناقشات في إطار ساحة موسكو حاولتم تسجيل المواقف التي تشتركون بها والتي هي: وحدة سورية واستقرارها, والحفاظ على الطابع العلماني, وبعد ذلك انطلقتم للبحث في منطلقات القواعد العامة والمشتركة».
وأعاد لافروف التأكيد على أنّ «موقفنا من الأوضاع في سورية هو موقف مبدأي وثابت، ونحن ندعم إيجاد حل للأزمة السورية من قبل السوريين أنفسهم، وذلك على أساس إعلان جنيف المؤرخ في 30 حزيران 2012، ومن أهم مبادئه ضرورة التوصل إلى توافقات بين السوريين أنفسهم وذلك من أجل إطلاق الحوار الشامل بدون شروط مسبقة. وهذه هي الأهداف التي حاولنا تحقيقها من خلال تقديم ساحة موسكو في إطار جهودنا من أجل بدء هذا الحوار الشامل». وأضاف: «إن المعنى الحقيقي لإعلان جنيف هو أن عملية إيجاد حل الأزمة السورية يجب أن تكون عملية رابحة بالنسبة لجميع السوريين». وختم حديثه بأن تمنى النجاح للمجتمعين في أعمالهم.