معارضون سوريون مرتاحون لانطلاق قطار موسكو باتجاه حل الأزمة السورية
عقد عدد من شخصيات المعارضة السورية مؤتمراً صحفياً قبل ظهر اليوم في مركز نادي الشرق بمقر وكالة ايتار تاس بموسكو قدموا خلاله وجهات نظر القوى السياسية التي ينتمون إليها بمجريات وخلاصات اللقاء التشاوري في منصة موسكو للحوار السوري- السوري.
استهل المؤتمر الصحفي د.قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير بتوجيه الشكر لوزارة الخارجية الروسية ومعهد الاستشراق على توفير ساحة موسكو في تنظيم واستضافة اللقاء التشاوري الذي تمكن ﻷول مرة في حياة اﻷزمة السورية من جمع هذا العدد من المعارضات مع وفد حكومي سوري.
وأوضح جميل أنه عندما يقال معارضات فهذا أمر صحيح وصحي ﻷن المادة الثامنة في الدستور السوري الجديد تقول بالتعددية السياسية وﻷن وجود معارضات متعددة ينفي على نحو مطلق فكرة الحزب القائد.
كما أوضح جميل أن اجتماع موسكو وبوصفه غير رسمي فهو بلا مدخلات ولا جدول أعمال ولا مخرجات رسمية وهو تشاوري بهدف الوصول إلى خطوات لتنفيذ جنيف1 بين أطراف اﻷزمة السورية وهو يمثل رغبة السوريين في إنهاء الكارثة.
وعن نتائج الحوار قال جميل إنها تمثلت في مجموعة نقاط هي تكليف الجانب الروسي بمهام لجنة متابعة لتحضير الاجتماع الثاني ضمن مهلة شهر تقريبا أي في أوائل آذار، وتكليف الجانب الروسي بوضع مسودة جدول اﻷعمال، وتوجيه نداء إلى المجتمع الدولي حول ضرورة القيام بمسؤوليته تجاه القضايا الجوهرية التي تمس الشعب السوري.
وأكد جميل أن القطار باتجاه الحل السياسي قد بدأ السير.
بدوره قال المعارض سمير العيطة الذي يقدم نفسه بصفة مواطن إن دخول روسيا على خط الوساطة في حل اﻷزمة السورية هو شيء جيد وهو يثق بأن الدور الروسي سيلتزم الحياد.
والملف الإنساني الذي تسلم الجانب الروسي فيه قوائم بأسماء عدد من المعتقلين ﻷن الوفد الحكومي لم يستلمها وطلب تسليمها للروس،والملف الميداني لجهة وقف الحرب وتوسيع المصالحات.
كما استعرض العيطة عناوين اﻷوراق التي قدمها خلال الاجتماع ومن بينها التعليم والمنشآت الطبية واﻹغاثة والمعتقلين.
بدوره أشار ماجد حبو أمين سر هيئة التنسيق السورية في المهجر إلى أن الاجتماع كان مفيداً جداً معرباً عن ارتياحه لصدور التوضيحات من السيد فيتالي نعومكين مدير الحوار في موسكو بأن ورقة مبادئ موسكو هي شخصية باسمه بسبب غياب الإجماع حولها.
كما انتقد دور بعض وسائل اﻹعلام في التشويش على اللقاء التشاوري من خلال تحريف بعض مجرياته بهدف اﻹثارة.
وأكد أن كل الذين حضروا إلى موسكو هم مع الحل السياسي وضد التدخل الخارجي ولكن ينبغي إيجاد مناخ لخلق الثقة بين المعارضات والنظام في سورية.
أما الشيخ حميدة حسن العلي عضو مجلس قيادة العشائر السورية فقد أكد أن العشائر عندما تقول إنها على مسافة واحدة من الجميع فهذا يشمل قوى المعارضة والنظام وليس داعش التي تقاتلها العشائر كل يوم.