عرض العناصر حسب علامة : سورية

العودة الطوعية أم القسرية؟ تحديات اللاجئين السوريين في ظل المتغيرات السياسية stars

في أعقاب سقوط النظام السابق في سورية نهاية عام 2024، وفي اليوم التالي للسقوط مباشرة قررت السلطات في الدنمارك والنرويج والنمسا وفرنسا واليونان وفنلندا تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من قبل سوريين. تشهد قضية اللاجئين السوريين تحولات جذرية، سواء على مستوى السياسات الدولية أو الواقع الميداني. فبينما تسعى بعض الدول إلى تشجيع العودة "الطوعية"، تحت حجة أن الوضع أصبح آمناً، يتم ابتزاز الحكومة الحالية واستخدام ملف اللجوء ككل كأحد أدوات الضغط على السلطة الحالية، وتلوح في الأفق مخاطر العودة القسرية تحت ضغوط اقتصادية أو أمنية، وسط تحذيرات من انتهاكات حقوقية وتحديات معيشية تعيق إعادة الدمج. 

السّياق الدولي والإقليمي للعدوان «الإسرائيلي» على سورية

ترفع «إسرائيل» من مستوى ونوعية اعتداءاتها على الأرض السورية والشعب السوري بشكلٍ متواتر؛ فالأمر لم يعد مقتصراً على الغارات الجوية على مواقع مختلفة في البلاد، بما فيها مؤخراً القصف الذي طال مجمع قصر الشعب في دمشق، بل وامتد إلى العمل المباشر والعلني على إثارة الفتن والمشاركة المباشرة في دفع السوريين للاقتتال فيما بينهم على أسس طائفية وقومية ودينية، وبالاستفادة من الاختراقات التي راكمتها عبر سنوات طويلة داخل مختلف الأطراف السورية المتناقضة.

العزلة المالية: لماذا نشد حبل «سويفت» حول رقاب السوريين؟

في آذار 2012، تم قطع وصول سورية إلى «جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك SWIFT» التي تعتبر العمود الفقري للنظام المصرفي العالمي، تحت ضغط العقوبات الأوروبية ثم الأمريكية التي فُرضت على سورية أثناء سنوات الحرب. وفقاً للتصريحات الغربية، هدفت هذه العزلة المالية إلى «معاقبة» نظام الأسد من خلال قطع شرايينه الاقتصادية، لكنها عزلت عملياً الاقتصاد السوري بأكمله عن النظام المالي العالمي. وكان لهذا القطع آثار فورية وعميقة. كانت سورية - التي تحول اقتصادها إلى اقتصاد استيرادي بامتياز بفعل سياسات النظام - بحاجة ماسّة إلى آلية لتحويل الأموال، لكن البنوك العالمية أغلقت حسابات المراسلة مع البنوك السورية خوفاً من تداعيات العقوبات، ولم يعد بإمكان الشركات السورية الدفع بسهولة للموردين الأجانب أو تلقي الأموال من الخارج عبر القنوات الرسمية. كان الهدف المزيف المعلن هو «خنق التمويل» عن النظام، لكن النتيجة الفعلية كانت حصاراً مالياً شبه كامل على سورية، لم يسبق له مثيل في تاريخها الحديث، وكانت حيتان النظام هي المستفيد الفعلي الوحيد من ذلك.

بيان من تحالف المواطنة السورية المتساوية «تماسك»

تتواصل منذ مساء يوم أمس الثلاثاء 29 نيسان، وحتى اليوم، اشتباكات عنيفة على مداخل بلدة أشرفية صحنايا وضمن بعض شوارعها الأساسية، ناجمة عن هجوم مجموعات مسلحة متطرفة وغير معروفة التبعية على البلدة تحت ذرائع وشعارات طائفية، علماً أن الشهداء الذين ارتقوا حتى الآن، ينتمون لكافة مكونات البلدة المتنوعة في انتماءاتها، ومن بينهم عناصر من الأمن العام كانوا موجودين على مداخل البلدة. وما يزال أهالي صحنايا وأشرفية صحنايا وهم بمئات الألوف ملتزمين بيوتهم وغير قادرين على مغادرتها في ظل الاشتباكات المتواصلة.

جرمانا... صحنايا... السويداء... الخلاصات، وما العمل؟

شهد الأسبوع الماضي توتراً عالياً في كلٍّ من جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، وفي محافظة السويداء في عدة نقاط منها، بما في ذلك محيط مدينة السويداء وقرية الصورة الكبيرة على طريق دمشق السويداء.

افتتاحية قاسيون 1225: تماسك السوريين والدور التخريبي الصهيوني stars

تمكنت «إسرائيل» خلال السنوات الـ 14 الماضية، وبالاستناد إلى حالة الحرب والفوضى الشاملة، من تحقيق اختراق وتغلغل واسع النطاق ضمن صفوف عدد كبير من الأطراف السورية، وعبر خلايا نشطة ونائمة تمارس مهامَّ متعددة، تبدأ من الرصد وجمع المعلومات، مروراً بنشر الشائعات والتحريض الطائفي والقومي، (بما في ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي)، ووصولاً إلى أدوار ملموسة مباشرة تشمل عمليات اغتيال وقتل وتخريب، ناهيك عن الدور العسكري العلني لجيش الكيان، والدور السياسي العلني الداعي لتقسيم سورية وإنهائها.

الخطة الأممية لإعادة إعمار سورية: نموذج قديم لممارسات أممية متجددة stars

تتزايد الانتقادات الموجهة لآليات عمل الأمم المتحدة في إدارة الأزمات الإنسانية، خاصةً في سياقات معقدة كالحرب السورية، حيث تتجلى إشكاليات التمويل الطوعي المُشتَرط، والاعتماد المفرط على الخبراء الدوليين، وغياب الشفافية. خطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لإعادة إعمار سورية بقيمة 1.3 مليار دولار (2025-2028) تُعد نموذجاً حيّاً لهذه التحديات، رغم ادعائها الابتكار عبر دمج التحول الرقمي وريادة الأعمال التكنولوجية. فهل تستطيع الأمم المتحدة تجاوز إرثها البيروقراطي لتحقيق استدامة حقيقية؟