تعاون روسي إيراني: من الـ«٣٠٠-S)إلى الغذاء
في سياق تعزيز صلابة الدولتين في مواجهة التحديات الدولية، عملت كل من روسيا وإيران على زيادة تعاونهما العسكري والغذائي خلال الأسبوع الماضي، في ظل تأكيدات على استمرار هذا التعاون، والبحث عن سبل تطويره.
في سياق تعزيز صلابة الدولتين في مواجهة التحديات الدولية، عملت كل من روسيا وإيران على زيادة تعاونهما العسكري والغذائي خلال الأسبوع الماضي، في ظل تأكيدات على استمرار هذا التعاون، والبحث عن سبل تطويره.
في تصعيد دبلوماسي لافت، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطابه السنوي أمام الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء 21/1/2015، أنه «بفضل الولايات المتحدة تم عزل روسيا وتدمير اقتصادها. عندما كنا مع حلفائنا نعمل بجهد العام الماضي على فرض العقوبات، افترض البعض أن عدوان السيد بوتين مثال على المهارة الاستراتيجية والقوة، لكن أمريكا اليوم قوية وموحدة مع حلفائنا، في الوقت الذي أصبحت فيه روسيا معزولة واقتصادها في حالة يرثى لها».
جملة الأزمات الاقتصادية والسياسية الداخلية والمآزق الجيوسياسية لأوروبا تركت أثارها الجلية على وحدة الصف الأوروبية، البينية والداخلية، حول المعالجات المطلوبة وكيفية توزيع التكاليف بين الأطراف المختلفة. تكتفي هذه الحلقة بمعالجة ارتدادات الأزمة الأوكرانية على الاصطفافات الداخلية لألمانيا، كالقائد الأبرز لدول الاتحاد الأوروبي، وتحديداً فيما يخص الموقف من روسيا، وبالتالي من موقع السياسة الخارجية الألمانية ووظائفها داخل التحالف الأطلنطي (الأميركي-الأوروبي).
توجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى عواصم الدول الرئيسية المصدرة للنفط، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في يوم 15 كانون الثاني في محطة هي السادسة في جولة مادورو التي تضمنت السعودية وقطر وإيران والجزائر، والصين التي ليست عضواً في منظمة أوبك..
لم يخلص اجتماع وزراء خارجية «إطار النورماندي»- المنعقد في العاصمة الألمانية برلين- إلى استنتاجات والتزامات عملية بخصوص حل الأزمة الأوكرانية، ولكنه سجل تقدماً سياسياً إيجابياً، في وقت كان فيه للمستجد الفرنسي انعكاس ملحوظ على الميدان الأوكراني.
ذكرت مصادر دبلوماسية روسية في تصريحات نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط»، الجمعة 9/1/2015، أن روسيا وضمن تحضيراتها للاجتماع التشاوري المزمع عقده هذا الشهر في موسكو، قد وجهت دعوات إلى قرابة ثلاثين من زعماء فصائل المعارضة في الداخل السوري وخارجه، بصفتهم الشخصية، من دون التقيد بأسماء تنظيماتهم وتكتلاتهم، وذلك لتفادي الحرج بخصوص عدد المدعوين من كل تنظيم، وأيضاً بسبب تغيّر قيادات هذه التنظيمات، ولكي تظل الفرصة قائمة أمام احتمالات دعوة أسماء سورية أخرى. وبشأن جدول الأعمال، قالت المصادر إن مشاورات موسكو ستنطلق دون جدول أعمال محدد.
وأضافت المصادر حسب الصحيفة أن موسكو سبق أن طرحت هذه الفكرة منذ أكثر من عام. وقالت إنه لو كان هناك من استجاب لهذه الدعوة منذ ذلك الحين لما كانت سورية تكبدت كل هذه الخسائر البشرية والمادية.
يعود النقاش مجدّداً عن شكل وآلية تمثيل المعارضة السورية في اللقاء بينها وبين النظام، المزمع عقده في موسكو بنهاية الشهر الحالي. يخرج هذا النقاش في بعض الأحيان عن غاياته المفترضة في تلافي الثغرات في ذلك التمثيل، ليتحول إلى بازار لتحديد أوزان قوى المعارضة.. أو إلى ذريعة جديدة تضع العصي بالعجلات.
لن يمثل حوار موسكو نهاية الشهر توزع القوة على الجغرافية السورية، وربما سيكون وفق شكل التيارات السياسية أشبه بمؤتمر جنيف 2؛ مع فارق أساسي هو توسيع هامش المشاركة لتشمل شخصيات كانت سابقا "محظورة" من قبل بعض الأطراف الدولية، لكن هذا الحوار يقدم حالة غير مسبوقة داخل الأزمة السورية لأنه ينطلق خارج قواعد اللعبة التي بدأت عام 2011؛ فهو يقفز نحو ضفة مختلفة في العمل السياسي، فهل تطمح موسكو لحل الأزمة السورية من خارج السياق العام؟! وإذا كانت موسكو تدرك أن "توزع القوة" هو الذي يحكم أي توازن قادم داخل النظام السياسي السوري؛ فما هو الرهان على حوار "نشطاء" سياسيين، وممثلين عن تيارات هي خارج "لعبة القوة"؟!
بعد عام من التدخل الغربي والحرب والتدهور الاقتصادي- الاجتماعي، يتواصل حراكٌ سياسي ودبلوماسي من أجل إيجاد حل للأزمة الأوكرانية. فيما كانت تصريحات الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، واجتماع برلين هي محور المستجد السياسي الأوكراني خلال الأسبوع الماضي.
دعت روسيا قرابة 30 معارضاً سورياً، نصفهم تقريباً من الداخل السوري، إلى اجتماع مرتقب في منتصف كانون الثاني تمهيداً للقاء مع ممثلي الحكومة السورية.