هل يمكن الجمع بين السعودية وتركيا؟
لم يعد خافياً مستوى الصراع القائم بين تركيا والسعودية، وليست قضية خاشقجي سوى مفردة واحدة من عدد كبير من مفردات هذا الصراع.
لم يعد خافياً مستوى الصراع القائم بين تركيا والسعودية، وليست قضية خاشقجي سوى مفردة واحدة من عدد كبير من مفردات هذا الصراع.
على الرغم من مواقف ترامب الأخيرة الداعمة للسعودية والمطمئنة لها على إثر الخلافات الدولية الجارية حولها، قام مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس 13 كانون الأول بتبني مشروع قرار لوقف دعم الولايات المتحدة لعمليات «التحالف العربي» في اليمن.
أتى اتفاق فيينا الأخير ليوضح أن عالم السيطرة والتحكم في قطاع النفط قد تغير، فالهيمنة السعودية- الأمريكية، عبر النفط والدولار لم تعد حصرية. المنتج السعودي الأكبر الذي كان يترأس مجموعة أوبك النفطية طوال عقود، لم يعد قادراً بمفرده على التحكم بالسوق. والمستهلك الأكبر الأمريكي سابقاً، أزاحته الصين عن موقعه، بحصة 17% من سوق النفط العالمي، وفتحت الباب لاستجرار النفط باليوان إلى جانب الدولار.
على نحو ليس بالمفاجئ، دعت أمريكا إلى إيقاف الحرب على اليمن، وإيجاد حل للأزمة عن طريق المفاوضات، لتتعالى بعدها الأصوات الدولية الداعمة للحل، والمؤيدة للخطوة الأمريكية.
مما لاشك فيه أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، يحمل الكثير من التجاوزات الأخلاقية والإنسانية، إلّا أنه ليس بالأمر الجديد والمستبعد عن سلوك أجهزة الاستخبارات العالمية، سواء أكانت ما شابهت السعودية منها، أو ما كانت محسوبة على دول «ديمقراطية» غربية، إذاً لماذا ضجّت الدنيا بهذا الحدث؟
دخلت السعودية بقيادة ولي عهدها الجديد محمد بن سلمان أزمة جديدة إثر حادثة اختفاء ومقتل الصحافي جمال الخاشقجي في قنصليتها في تركيا، مما جعلها العنوان الأول في حربٍ بين مختلف وسائل الإعلام طيلة أسبوعين مضيا، بين مدافع ومهاجم، وصولاً إلى توترٍ في العلاقات السعودية- الأمريكية، فما القصة وما آثارها؟
في الأيام القليلة الماضية، وللمرة الثالثة، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام تجمع انتخابي للحزب (الجمهوري» في ولاية مسيسبي، مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، بما فحواه: أن على المملكة العربية السعودية دفع المزيد من الأموال في سبيل استمرار الولايات المتحدة في حمايتها.
ظُهّر محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، خلال الفترة الماضية بكونه المُصلح الموعود للوضع الاقتصادي والسياسي لبلاده، فامتلأت الصحف والمحطات الإخبارية بموجة ترويج ودعايات له... لكن وبعد مرور سنة لم يجرِ أي تغيير للأفضل يتناسب مع حجم الدعاية، بل تعقدت الأمور أكثر، لتبدأ موجة إعلامية غربية على العكس من سابقتها، تندد بالولي الجديد وتتهمه بالفشل والضعف.
أوردت وكالات الأنباء خبر تمويل بقاء القوات الأمريكية في الشمال السوري، من طرف كل من السعودية والإمارات بعد طلب هاتين الدولتين من الولايات المتحدة عدم سحب قواتها من الأراضي السورية.
صرحت السفارة الكندية في المملكة السعودية في صفحتها الرسمية على موقع تويتر بما فحواه تنديداً باعتقال ناشطين سعوديين معارضين في السعودية إثر أحد التحركات الاحتجاجية.