الإنفاق العسكري في «الشرق الأوسط» مخفّض بمقدار 43 مليار دولار!
نشر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS) في لندن تقديرات جديدة لحجم الإنفاق العسكري في منطقة «الشرق الأوسط»، انخفضت فيها تقديرات موازنات الدفاع بمقدار 43 مليار دولار تقريباً، نتيجة فصل الإنفاق العسكري عن الأمني والتمييز بينهما، فالإنفاق العسكري عادة ما يكون مضخماً بإنفاق قوات الأمن ومكافحة المخدرات وغيرها...
أعلى مستوى من الإنفاق في المنطقة هو في السعودية، التي كان مجمل إنفاقها العسكري 75,7 مليار دولار، أما التقدير الجديد للإنفاق فقد بلغ 48,5 مليار دولار، بعد تخفيض النفقات الأمنية، حيث يشكل الأمني نسبة تقارب 64% من الإنفاق العسكري السعودي، الذي رغم ذلك يبقى ضمن أعلى المستويات العالمية. وفق التقدير السابق، كانت السعودية القوة الثالثة عالمياً من حيث حجم الإنفاق العسكري السنوي، بعد الولايات المتحدة والصين. أما مع التقدير الجديد فإنها تبقى في موقع متقدم، ولكنها ضمن القوى المتوسطة، أقل من روسيا والهند، ولكن أعلى من ألمانيا واليابان اللتين تنفقان: 46 مليار دولار، و47 مليار دولار على التوالي.
يلي الإنفاق السعودي في المنطقة، إنفاق الكيان الصهيوني البالغ 19,9 مليار دولار، وقد تم تعديلها بتخفيضها إلى 16,6 مليار دولار، حيث اعتبر المركز أن المساعدات الأمريكية للكيان البالغة 3,3 مليارات دولار تُحسب مرتين.
الإنفاق العراقي كان يقدّر سابقاً بما يقارب 20,9 مليار دولار، ولكن التقديرات الجديدة تشير إلى أن أكثر من 10 مليارات دولار منها إنفاق أمني داخلي على القوى الأمنية وإداراتها.
الإنفاق الإيراني يقارب 17,7 مليار دولار من ضمنها 3,6 مليارات دولار إنفاق أمن داخلي، وبالمقابل فإن تركيا تنفق ما يقارب 11 مليار دولار.
تركيا تنفق ما يقارب 7,8 مليارات دولار إنفاق عسكري، حسابات المعهد رفعها إلى 11 مليار دولار، بعد أن أضافت إليها نفقات البحث العلمي على الصناعات العسكرية.
عُمان تنفق 9 مليارات دولار، أكثر من 2,5 مليار دولار منها أمنية، والكويت تنفق 7,8 مليارات دولار مقابل 6 مليارات دولار في المغرب، أما البحرين مثلاً فتنفق 1,4 مليار دولار.
دول أخرى في المنطقة ذات إنفاق دفاعي مرتفع، لا تنشر بيانات واضحة حول إنفاقها العسكري، وأهمها: الإمارات وقطر، ما يجعل البيانات الدفاعية حول المنطقة منقوصة.
وبالمجمل، فإن ثماني دول في الشرق الأوسط قد انخفضت موازنات دفاعها بمقدار 43,6 مليار دولار، ونسبة 28% من الموازنات المسجلة سابقاً، معظم هذا الانخفاض يأتي من السعودية ونتيجة إزالة الإنفاق الأمني من مجمل الإنفاق الدفاعي.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 995