افتتاحية قاسيون 1099: ماذا يريد السوريون؟ stars
السوريون يريدون حلاً فورياً وعاجلاً. يريدون نهايةً للكارثة ولدرب الآلام التي يقطعونها، ولم يعد مهماً بالنسبة لهم حتى التفكير بسبب وصول الأمور إلى ما وصلت إليه؛ كل ما يفكرون به هو كيفية الخلاص.
السوريون يريدون حلاً فورياً وعاجلاً. يريدون نهايةً للكارثة ولدرب الآلام التي يقطعونها، ولم يعد مهماً بالنسبة لهم حتى التفكير بسبب وصول الأمور إلى ما وصلت إليه؛ كل ما يفكرون به هو كيفية الخلاص.
حدث في قلب الأسبوع الماضي سلسلة من الانفجارات والحرائق بمحولات الكهرباء في مدينة صحنايا، وذلك لعدة أسباب، منها:
خرج خط توتر 230 ك.ف الواصل بين محطتي الطبقة والأبواب، والذي يغذي مدينة الحسكة عن الخدمة جرّاء عطل فيه.
قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والمحروقات قيس رمضان في محافظة دمشق بتاريخ 16/11/2022 إن: «نسبة توزيع مازوت التدفئة في دمشق وصلت إلى 42% وهي الأعلى بين المحافظات»، وأنه: «تم اتباع آلية جديدة لتوزيع مادة مازوت التدفئة ساهمت برفع نسبة التوزيع تتضمن التوزيع بالمنطقة ليحصل جميع المسجلين على المادة أي يتم اختيار منطقة معينة يتم التوزيع فيها لجميع المسجلين وبعدها الانتقال إلى منطقة أخرى».
تتواصل حالة التدهور السريع في قطاع الكهرباء السوري دون أية بوادر للحل تلوح في الأفق. وكما الحال مع كل شتاء، يرزح السوريون تحت وطأة زيادةٍ جديدة في عدد ساعات الحرمان من الكهرباء حيث وصلت الانقطاعات في الكثير من مناطق البلاد إلى ما يزيد عن عشرين ساعة في اليوم، تزداد معها ضرورة الإلحاح بالسؤال: لماذا تشهد سورية هذا العدد من ساعات «التقنين»؟ وهل يوجد في جعبة الممسكين بالقرار أي جواب مقنع؟
صدر اليوم السبت 29 تشرين الأول/أكتوبر 2022، القانون رقم 41 للعام 2022 الذي تم بموجبه إدخال تعديلات على قانون الكهرباء رقم 32 لعام 2010، تحت عنوان «تشجيع ودعم إنتاج الكهرباء عبر الطاقات التقليدية والمتجددة».
نقلت صحيفة تشرين الرسمية المحلية، في مقال لها اليوم الخميس 6 تشرين الأول/أكتوبر 2022، شكوى من المدير العام لـ«شركة السلمية» في حماة عن وجود 50 طناً من البصل تم استلامها من المزارعين المتعاقدين مرمية في أرض الشركة منذ حوالي عشرين يوماً وأكثر.
أدلى مسؤول بتصريحات رسمية استباقية توحي بتدهور قادم في وضع انقطاع الكهرباء في الشتاء في سورية.
بحسب مصدر في وزارة الكهرباء، نقلاً عن صحيفة الوطن بتاريخ 1/9/2022، إن «حجم التوريدات من الغاز انخفضت إلى حد غير مسبوق 6,5 ملايين متر مكعب يومياً، ما تسبب في تراجع حجم إنتاج الطاقة الكهربائية لنحو 1,900 ميغا واط، وذلك على التوازي مع موجة الحر القاسية التي تتسبب في انخفاض كفاءة عمل مجموعات التوليد».
أزمة الأمبيرات تزداد سوءاً بارتفاع أسعارها، فيما يظنَّ المواطن أنّها بلغت ذروتها بين الحين والآخر كزيادة دوريّة على السعر بما يتراوح بين 500 و1500 ليرة. إلا أنه بالآونة الأخيرة وخلال مدة أقصاها شهر تفاجئ أهالي حلب بارتفاع الأسعار بنسبة كادت تصل إلى 100 % من وسطي 13000 لتصل لـ 33000 في بعض المناطق مع استمرار هذه المعاناة المتفاقمة.