السويداء: احتجاج للمعلمين تنديداً بالاعتداءات على المؤسسات التعليمية وكوادرها

وشارك في الوقفة عدد كبير من المعلمين والفعاليات المجتمعية، حيث رفع المحتجون لافتات تندد بالعنف داخل المؤسسات التعليمية وتطالب بمحاسبة المعتدين.

وأكدت نقابة المعلمين خلال الوقفة أن الاعتداءات الأخيرة، التي تضمنت خطف واعتداء على معلمين داخل الحرم التعليمي، تمثل تجاوزاً خطيراً للقوانين وانتهاكاً لحرمة المؤسسات التعليمية، وتم التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرين إلى أن المؤسسات التعليمية هي “خط أحمر لا يمكن المساس به”.

ودعت النقابة إلى تفعيل القوانين التي تحظر دخول السلاح إلى المؤسسات التعليمية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

هذا وكانت الشرارة التي أشعلت هذه الاحتجاجات للمعلمين للدفاع عن حقوقهم وأمنهم حادثة اختطاف واعتداء على أحد المدرسين بالطعن من قبل مجموعة مسلحة، بعد أن كان يقوم بعمله في المراقبة لمنع عملية غش كانت تقوم بها إحدى الطالبات في إحدى القاعات الامتحانية.

فبحسب رواية رئيس المعهد التقني بالسويداء، الأستاذ "وليم الخطيب"، الذي ظهر في في فيديو على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي (شبكة آرام نيوز) اليوم الأربعاء من أمام مديرية التربية فإن تفاصيل ما حدث أمس في معهد تقنيات الحاسوب، هو أن المدرس الأستاذ "ماجد أبو راس" الذي تعرض لهذا الاعتداء كان قد كشف محاولة غش من إحدى الطالبات التي كتبت "راشيتا" على يدها وكانت تنقل منها المعلومات على ورقة الامتحان، وأن العصابة المسلحة التي خطفت الأستاذ واعتدت عليه على صلة بهذه الطالبة كدافع انتقامي من قيام الأستاذ بمنعها من الغش، وأن العصابة أجبرت الأستاذ على تصوير فيديو مفبرك تحت تهديد السلاح ليقول فيه إنه تحرش بالطالبة.

هذا وقد قام الأستاذ الذي جرى عليه الاعتداء بالمشاركة اليوم في احتجاجات المعلمين اليوم أمام مديرية التربية في السويداء، وسط جموع المحتشدين من طلاب ومعلمين، مؤكدين على وقوفهم معه ورفضهم ما حدث يوم أمس.