بيدرسن: ماذا نعني بأنّ جوهر 2254 ما زال صالحاً؟

بيدرسن: ماذا نعني بأنّ جوهر 2254 ما زال صالحاً؟

عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون مؤتمراً صحفياً في دمشق مساء اليوم الأربعاء 22 كانون الثاني 2025.

وفي سياق المؤتمر الصحفي قال بيدرسون: "رأيتم أنّ مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً في 17 من كانون الأول (2024) للتأكيد بأنّ مبادئ هذا القرار 2254 ما زالت قائمة. فماذا نعني بهذا؟ وماذا لا نعني به أيضاً؟".

وأوضح بيدرسون: "القرار يتضمّن تفاوضاً بين الحكومة والمعارضة، وهذا طبعاً لم يعد وارداً. لكن هناك مبادئ أساسية ما زالت قائمة؛ فمثلاً مبدأ حماية أراضي سورية ووحدة أراضيها. والمبدأ الثاني الذي ما زال قائماً، هو مبدأ الحاجة إلى عملية سياسية بمرحلة انتقالية تكون شاملة للجميع، وبمساعدة الأمم المتحدة، كما جاء في القرار".

وأضاف بيدرسون: "وهناك الكثير من القضايا أيضاً في القرار؛ عن المفقودين، والمحتجَزين، واللاجئين. وعن المساعدات الإنسانية. وإلى ما هنالك".

وتابع بيدرسون: "هناك مناقشات حول الأمر، وحول إمكانية إصدار قرار جديد ربّما لدعم الفترة الانتقالية في سورية، لكن هذا سيستغرق وقتاً... فدائماً ما يستغرق وقتاً أن يصدر قرار من مجلس الأمن... ولذلك وجواباً على سؤال ما هو دور الأمم المتحدة؛ كما تعرفون، الأمم المتحدة هي عدة مجالات وأقسام، وهي هنا لتدعم مسائل الإدارة والحوكمة والمسائل السياسية، وأيضاً المساعدات الإنسانية. وتعرفون أنه ما زال هناك أكثر من 17 مليون شخص في سورية ما زال محتاجاً للمساعدات الإنسانية، وكذلك قضايا تتعلق بالتنمية والدعم الاقتصادي، وكل ما يتعلق بالعقوبات أيضاً، يجب أن يعالج، وأيضاً إعادة الإعمار يجب أن تتم. وهناك أيضاً قضايا تتعلق بحكم القانون وحقوق الإنسان، والعدالة الانتقالية. فبكل هذه المجالات لدى الأمم المتحدة خبرة كبيرة وتستطيع أن تساهم وتساعد. وطبعاً لا تفرض الأمم المتحدة نفسها على أيّ أحد، ويجب أن تُدعى وتشارك لكي تساعد وتساهم".

وشدّد بيدرسون على أن "العملية الانتقالية يجب أن يقوم بها السوريون، ولن تنجح إلا إذا قام بها السوريون أنفسهم". وأضاف بيدرسون في هذا السياق إنه سمع خلال الأيام الماضية أشياء إيجابية وأنه متفائلٌ بما سمع. ونأمل أن نرى كيف سيتم هذا في الفترة الانتقالية.

وفي إجابة على سؤال يتعلق بالوضع في شمال شرق سورية و"قسد"،. وأنّ الوضع يتطلب الحذر والحرص الشديد، وأشار إلى المفاوضات بين حكومة تسيير الأعمال وقسد، وأشار إلى وجود مفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأنه يجب ترك الوقت الكافي للطرفين حتى لا ينتهي بـ"حل عسكري" حيث إنّ الحل العسكري لن يخدم الشعب السوري.

وفي إجابة على سؤال حول العقوبات على سورية وضرورة رفعها، والمساعدات الأمامية كون الشعب السوري بمعظمه تحت خط الفقر، قال بيدرسون: "كما قلت بالنسبة للعقوبات، إذا أردنا إعادة الإعمار وإنقاذ الشعب السوري، يجب أن ترفع العقوبات"، وكشف بيدرسون أن الاتحاد الأوروبي سيجتمع في 27 من شهر كانون الثاني الجاري وسيكون في الاجتماع مناقشة بشأن العقوبات على سورية.

 وفي إجابة على سؤال حول مؤتمر الحوار الوطني في سورية، قال بيدرسون إنه ليس لديه علم بجدول زمني بهذا الشأن، وأنه يجب سؤال حكومة تسيير الأعمال حول هذا الموضوع.

وبشأن الانتهاكات "الإسرائيلية" في الأراضي السورية، كان بيدرسون قد قال في مؤتمره الصحفي اليوم: "ذكرت لكم الاحتلال (الإسرائيلي) وماذا يفعلون في سورية؛ دعوني أكرر أنّ هذا غير مقبول على الإطلاق. لقد سمعنا من حكومة تصريف الأعمال بياناً مهماً أنه لا يوجد هناك أيّ عذر ولا أيّ مبرِّر لما تقوم به (إسرائيل)".

ثم تلقى بيدرسون في سياق المؤتمر الصحفي سؤالاً كذلك حول الانتهاكات "الإسرائيلية" للأراضي السورية والمنطقة العازلة، فأجاب بيدرسون: "بالنسبة للجولان. هذه طبعاً قضية مهمة، من الممكن أن نعود إلى الوضع الحالي وأعتقد أنّ هذا ما سيتم الآن، وأعرف أن زملائي يعملون في هذا الاتجاه أيضاً، وربما سنصل إلى نتائج إيجابية إذا عملنا عليها".

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات