ناريشكين ينتقد الاحتلال الأمريكي ودواعِشَه في سورية ويقول للأنكلوساكسون "فلتذهبوا إلى الشيطان"

وقال ناريشكين خلال الاجتماع الدولي الحادي عشر للممثلين السامين للشؤون الأمنية، اليوم الأربعاء (24 أيار 2023): "بحسب معلوماتنا، فإن قاعدة التنف العسكرية الأمريكية الواقعة على الحدود بين سورية والأردن والعراق، تستخدم لتدريب مسلحي داعش لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية، وليس في الأراضي السورية فقط، لكن الآن أيضا في مناطق لروسيا".

ونوه ناريشكين إلى حقيقة أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بوجودها العسكري غير الشرعي في شمال شرق سورية، ما يرقى إلى احتلال جزء من دولة ذات سيادة، وأضاف: "يواصلون ممارسة ضغط العقوبات على دمشق ما يعيق إعادة إعمار البلاد".

وأكد ناريشكين أن هيبة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتراجع بشكل حاد على خلفية تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة.

وأضاف أنه، حسب معلومات الاستخبارات الروسية، كان رد فعل الولايات المتحدة وبريطانيا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران بوساطة صينية في آذار الماضي، عصبياً للغاية، باعتباره دليلا على فشل سياستهما طويلة المدى الهادفة لخنق طهران، وإضافة إلى كونه تهديدا لمواقعهما الاستراتيجية.

وقال إن المؤسسات الأنكلو-ساكسونية المعنية تلقت أمراً بتقويض الحوار الناشئ بين الرياض وطهران وتشويه سمعة الوساطة الصينية.

بهذا الخصوص، نصح ناريشكين الأنكلوساكسون بالاهتمام بالمشكلات الداخلية، "أو حتى أفضل من ذلك، بالذهاب إلى وليهم القديم - إلى الشيطان" بحسب تعبيره.

وأشار أيضا إلى أن واشنطن تقوم بإعداد حرب إعلامية ضد روسيا على خلفية التطورات الإيجابية الأخيرة في الشرق الأوسط.

ولفت أيضاً إلى أن البريطانيين يبذلون قصارى جهدهم مع دول أوروبا لإقناع هذه الأخيرة بعدم جدوى الوساطات بين روسيا وأوكرانيا.

وقال ناريشكين إن الإنسانية تنتظرها أوقات صعبة في بناء نظام عالمي جديد، لكن روسيا احتفظت بمقومات الصمود، مضيفاً أن الصين والهند وإيران ودولاً أخرى في "الجنوب العالمي" تشارك روسيا مبادءها في العلاقات الدولية.

وحذّر ناريشكين الغرب من أن نهايته ستكون "حسب أفعاله، كما يقول الكتاب المقدَّس" بحسب تعبيره، "ما يعني أن نهايتهم ستكون حزينة".