اليورو يتراجع قبيل تقرير التضخم الأوروبي والبنوك المركزية نحو مزيد من رفع الفائدة

يأتي هذا التراجع قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا خلال تشرين الأول/أكتوبر، والتي توفر أدلة قوية حول الوتيرة التي سوف يرفع بها البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماع كانون الأول /ديسمبر القادم.

ويواصل الدولار الأمريكي «فتكه» بسوق صرف العملات الأجنبية، قبل انطلاق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي غداً الثلاثاء، والذي من المتوقع أن يسفر عن رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي.

وتراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 0.9938$ من سعر افتتاح التعاملات عند 0.9957 $ وسجل أعلى مستوى اليوم عند 0.9965$.

وأنهى اليورو تعاملات الجمعة مستقراً مقابل الدولار، بعدما فقد في اليوم السابق نسبة 1.15% بسبب ما يسمى «عمليات التصحيح» من أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.0093 دولاراً.

وحقق اليورو ارتفاعاً بنسبة 1.1% الأسبوع الماضي مقابل الدولار، في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بفضل التكهنات على اجتماع البنك المركزي الأوروبي، ومزاعم بالسعي لـ«تقليص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة».

وسوف تصدر بحلول الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 9.9% في تشرين الأول/أكتوبر، من ارتفاع بنسبة 10.0% في أيلول/سبتمبر.

وإذا سجل التضخم مستوى قياسي جديد أعلى 10%، سوف تزداد احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة الأوروبية بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماع كانون الأول/ديسمبر، ضمن إجراءاته التي يقول إنها لـ «ترويض التضخم وعدم خروجه عن السيطرة».

وتنطلق غداً الثلاثاء، فعاليات اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث التسعير الكامل حالياً للعقود الآجلة لاحتمالات قيام أكبر بنك مركزي في العالم برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي.