مندوب الصين: لا يحق لأحد استخدام الفيتو بشأن مستقبل ومصير الشعب الفلسطيني

مندوب الصين: لا يحق لأحد استخدام الفيتو بشأن مستقبل ومصير الشعب الفلسطيني

أكد تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحاته في اجتماعٍ لمجلس الأمن، يوم أمس الأربعاء 28 أيلول/سبتمبر 2022، على أهمية التمسك بالنزاهة والعدالة إزاء القضية الفلسطينية.

وقال المندوب الصيني بحسب ما نقلت وكالة CGTN الصينية الرسمية: «ما ينقص حل القضية الفلسطينية ليس خطة كبرى بل ضميرٌ حي لإقرار العدالة. إنّ وفاء مجلس الأمن بمسؤولياته لا يعتمد على الشعارات الصارخة، ولكن على الإجراءات الملموسة».

وقال تشانغ إنه يتعين على مجلس الأمن أداء واجباته بموضوعية وحيادية وفقاً للتوافق الدولي، وتعزيز استئناف المحادثات (الفلسطينية-الإسـ.ـرائيلية) دون تأخير، بدلاً من انتظار ما يسمى «نضج الظروف اللازمة للحوار»، مردفاً «وبشأن القضايا المتعلقة بمستقبل ومصير الشعب الفلسطيني، لا يحق لأي طرف استخدام الفيتو».

وأضاف أنّ التوصل إلى تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية يظل التطلع المشترك للمجتمع الدولي، لافتاً إلى أن مجلس الأمن ملزم بواجبه تجاه قضية فلسطين، ويجب عليه اتخاذ إجراءات أكثر قوة لدعم الشعب الفلسطيني في استعادة وممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

ورأى تشانغ أنّ الحل طويل الأمد للقضية الفلسطينية يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين، وهذا توافق دولي وخط أساسي للنزاهة والعدالة، ويجب الالتزام بهما بحزم، وفق تعبيره.

وأعرب تشانغ عن أمل الصين في أن تتمكن الأطراف المعنية من ترجمة الإرادة السياسية إلى سياسات وإجراءات بنّاءة، وبذل جهود ملموسة لتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من التوافقات والمعايير الدولية.

وقال إن الصين تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. والصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لدفع مجلس الأمن إلى لعب دوره لكسر الجمود الحالي، وتحويل حل الدولتين من توافق في الرأي إلى عمل حقيقي، ومن رؤية إلى واقع.

وبحسب اعتقاد المندوب الصيني يمكن ما سمّاه «تحقيق التعايش السلمي» بين فلسطين و«إسرائيل»، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الصينية الرسمية.

ودعا إلى تحقيق «التعايش المتناغم بين العرب واليهود»، وإقرار السلام الدائم في الشرق الأوسط.

يجدر بالذكر أن وسائل إعلام «إسـ.رائيلية» سبق أن كشفت، في 18 آب/أغسطس الماضي، أنّ الصين وجهت رسالة تحذيرية حادّة لكيان الاحتلال دعته فيها إلى «عدم السماح للضغوط الأمريكية بإفساد العلاقات مع بكين».

معلومات إضافية

المصدر:
CGTN + وكالات