سورية: وسط تفشّي الكوليرا أنباء عن تأخّر بمشروع لمعالجة المياه الملوثة

مشروع المحطة المذكورة بوشر به عام 2017 بتكلفة مليارين ونصف مليار ليرة، بهدف رفع التلوث عن مجاري الأنهار والينابيع وعدم سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي، وتكرر الوعود الرسمية بقرب إنجازه وتسليمه، دون الوفاء بهذه الوعود حتى الآن.

وفي التفاصيل، بحسب ما أوردتها صحيفة «تشرين» الرسمية المحلية اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022، قال مصدر مسؤول في الشركة العامة للصرف الصحي في حماة: القضية برمتها تتمثل في وجود ملاحظتين اثنتين بانتظار تداركهما من الشركة المنفذة شركة البناء، والمسألة مسألة وقت، وأضاف: يوم الأحد الماضي تم عقد اجتماع بين الجهتين المعنيتين؛ الشركة والفنيون في الصرف الصحي والبناء بهدف الإسراع بتلافي نقاط الخلاف المذكورة وهي تعديل طفيف في الدراسة.

في حين قال مدير فرع الشركة العامة للبناء في حماة «الجهة المنفذة» مصطفى قطلبي: سبب التأخير في تسليم مشروع المحطة هو الانتهاء من بعض النقاط الفنية الخلافية، وقد تمت عملية التجريب وهي الآن بحالة فنية جيدة جداً، واستطرد قطلبي: عملية تلافي أي إشكال قبل وضع المشروع بالخدمة خير من إصلاحه بعد وضعها بالخدمة والاستثمار، منوهاً بأن كل ما كان نقاط خلاف مع الشركة العامة للصرف الصحي تم تداركه كالخط الهيدروجي، ومن الآن وحتى نهاية هذا الشهر ستتم عملية تسليم المحطة لشركة الصرف الصحي.

ولفتت الصحيفة بأنّ كل عملية تأخير في الإنجاز ستزيد من النفقات من جرّاء الفروقات السعرية المتسارعة، وأنّ وضعها بالخدمة طال كثيراً وتعدّى سنتين، ومياه الصرف الصحي تروى بها المزروعات وتلوث التربة وتزيد من ملوحتها.

يجدر بالذكر بأنّ عدة محافظات سورية تشهد حالياً تفشياً لداء الكوليرا، المعروف جيداً علاقته بتلوث المياه، ولو أنّ وزارة الصحة السورية لم تذكر وجود حالات في الموجة الجديدة في محافظة حماة، إلا أن أحدث ما صدر عنها رسمياً أمس الإثنين بأنها سجلت 20 إصابة بالكوليرا في حلب و4 إصابات في اللاذقية، و2 إصابة في دمشق (قادمين من حلب إحداها مرافق المريض دون أعرض) بحسب بيان رسمي للوزارة. وأكدت الوزارة وجود 2 وفاة في حلب وقالت إن ذلك "بسبب تأخر طلب المشورة الطبية ووجود أمراض مزمنة مرافقة" وفقاً لبيان الوزارة أمس.

وافتتحت وزارة الصحة بيانها حول الكوليرا أمس الإثنين بالقول: «لا صحة لما يتم تداوله في بعض «وسائل الإعلام» عن وجود وفيات ناجمة عن مرض الكوليرا في دمشق». وقالت بأنها ستقوم «بإصدار تحديث عن الوضع الوبائي يتم نشره عبر منصاتها الرسمية حول مرض الكوليرا كل 48 ساعة لتسهيل الحصول على المعلومة من مصدرها المؤكد والحصري».

اقرأ أيضاً في قاسيون:

«كوليرا».. لكنها لا تستدعي ناقوس خطر!

أموال قبضت وهددت ومشاريع لا تنفذ!! أين الجهات الوصائية أمام هذا الفساد المبرمج؟