احتجاجات في لندن تطالب بإلغاء النظام الملكي و«الإقطاعية»
طالب متظاهرون ضد النظام الملكي ببريطانيا الإثنين بإلغاء المَلكية خلال مغادرة الملك تشارلز الثالث لمقر البرلمان البريطاني في لندن حيث تلقى التعازي من رئيسي المجلسين بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وألقى المتظاهرون باللوم على العائلة المالكة في المبالغ التي يجمعونها على حساب دافعي الضرائب، ورفعوا لافتات مكتوب عليها «إلغاء الملكية» و«إلغاء الإقطاعية» فيما لم يحملوا أية رسائل صريحة عن «إلغاء الرأسمالية».
حين توفيت الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس، قامت أبرز حركة مناهضة للملكية في بريطانيا بما كانت تخطط للقيام به منذ سنوات بعد وفاتها.
«الجمهورية» هي مجموعة تأسست في عام 1983 والتي تناضل من أجل رئيس دولة منتخب وتريد إلغاء النظام الملكي، أصدرت بدلاً من ذلك بيانًا قصيرًا لتعزية العائلة المالكة اعترفت بحقها في الحزن وتعهدت بتجنب المزيد من التعليقات في المستقبل القريب.
ثم استؤنفت الأعمال العادية بعد ذلك مبدئيًا يوم السبت، وانتقدت «الجمهورية» وصول الملك تشارلز الثالث رسميًا إلى العرش ووصفته بأنه غير ديمقراطي.
وقال غراهام سميث، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «إنه ما نفعله أمر منطقي». «سوف ندخل في الأمور الأكثر جدية لاحقًا».
تظهر استطلاعات الرأي أن البريطانيين أقل إعجابًا بتشارلز مقارنة بوالدته، ما يوفر للنشطاء «الجمهوريين» أكبر فرصة لهم لحشد الزخم.
المملكة المتحدة والدولة التي تهيمن عليها، إنكلترا، كانت تحت قيادة ملكية وراثية لأكثر من تسعة قرون، باستثناء فترة وجيزة من الحكم الجمهوري في القرن السابع عشر.
في عام 1991، حاول توني بين، النائب اليساري البارز، إقناع البرلمان بالتصويت لإلغاء الملكية، كما قادت صحيفة الغارديان في عام 2000 حملة لإنشاء جمهورية، على أمل تحفيز النقاش العام حول هذه القضية الشائكة، لكن المحاولتين باءتا بالفشل ولسنوات، أدرك النشطاء أن تولي الملك تشارلز الأقل شعبية سيمثل أفضل فرصة لهم لكسب التأييد لقضيتهم.
وبحسب «يورونيوز» فإنّ أحدث استطلاعات الرأي تقول إنّ ما يقرب من 70% من البريطانيين يدعمون النظام الملكي، وهو نفس الشيء تقريبًا في أوائل التسعينيات، وبعض المؤرخين يعتقدون أن الدعم العام للملكية لم يكن يعتمد على إيمان قوي بالمؤسسة بحد ذاتها بقدر ما يعتمد على «المودة» لشخص الملكة إليزابيث الثانية نفسها. بالمقابل قال استطلاع رأي آخر، عام 2021، بأنّ 41% من البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا يريدون رئيس دولة منتخباً.
وبحسب الدكتورة لورا كلانسي، التي تبحث في الصورة العامة للعائلة المالكة في جامعة لانكستر، فإنّ تحويل النظام إلى جمهوري في بريطانيا «ما زال بعيد المنال جداً»، وأنّ الحديث عن إنهاء الملكية «ما زال من المحرّمات تماماً في الواقع» بحسب قولها.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات