تصريح ناطق رسمي في حزب الإرادة الشعبية
اطّلعت قيادة حزب الإرادة الشعبية على البيان المشترك لوفدي المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، الصادر في ١٦ حزيران. وهي إذ تقيّم إيجاباً هذا الإعلان الأوّلي، فإنها ترى فيه سابقة وخطوة على طريق تكريس عقلية التوافق بين مختلف القوى السياسية السورية، المختلفة في الرأي والمتفقة على الأهداف النهائية في الحفاظ على وحدة سورية وشعبها، والتي عانت عبر عقود من عقلية الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر.
يتطلع حزب الإرادة الشعبية لأن تكون هذه العملية مستمرة، وأن تستند إلى آلية دفع ذاتية طوعية داخلية بعيدة عن كل وصاية أو إملاء خارجي، وذلك على طريق استعادة سورية والسوريين لسيادتهم الوطنية كاملة من خلال التنفيذ الكامل للقرار الدولي ٢٢٥٤ الذي يعني في جوهره تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بنفسه...
كما يتطلع أن يؤدي استكمال عمليات الحوار، ليس بين القوى الكردية فحسب، بل وبين القوى السورية عموماً، إلى إزالة أي التباسات أو سوء فهم أو استثمار سياسي خارج الأطر الوطنية لمصطلحات وعناوين عريضة من قبيل «الفيدرالية» و«اللامركزية»، ما يتطلب الابتعاد عنها وتجنبها والالتفات إلى تكريس رؤى مشتركة ملموسة تصب في وحدة سورية أرضاً وشعباً؛ فسورية الموحدة قولاً وفعلاً تتطلب نموذجاً جديداً يحقق مركزية عقلانية وقوية للدولة ولامركزية واسعة للمناطق، تسمح للشعب بممارسة سلطته الحقيقية على الأرض... فاللامركزية الواسعة دون مركز قوي تعني اللادولة. ودولة مركزية على النمط السابق المفرط في مركزيته ودون صلاحيات حقيقية للشعب في المناطق تعني خلق الظروف لعدم الاستقرار وصولاً للانهيار...
من هنا تأتي أهمية مشاركة كل القوى السياسية الكردية، أسوة بكل أطياف الشعب السوري في العملية السياسية على أساس القرار ٢٢٥٤ ودون استثناء لأحد. لذلك كنّا نطالب منذ اللحظة الأولى وما زلنا، بمشاركة الجميع في هذه العملية بما فيها اللجنة الدستورية التي أقرتها وترعاها الامم المتحدة، وفي ذلك ضمانة لنجاح العملية وللخروج الآمن من الأزمة بما فيه مصلحة سورية وكل السوريين.
دمشق ١٩/٦/٢٠٢٠
تحميل المرفقات :
- تصريح ناطق رسمي في حزب الإرادة الشعبية (353 التنزيلات)