النص الكامل للبيان المشترك لرؤساء إيران وروسيا وتركيا
يؤكد رئيس جمهورية إيران الإسلامية حسن روحاني، ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، الذين اجتمعوا في مدينة سوتشي في 22 تشرين الثاني 2017، عزمهم من جديد على مواصلة التعاون النشط بين إيران وروسيا، وتركيا، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في سورية، اللذين نص عليهما قرار مجلس الأمن 2254.
ترجمة قاسيون
ويعرب الرؤساء عن ارتياحهم للمستوى الحالي من التنسيق الثلاثي بشأن الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في سورية وتعزيزه، والذي تعتبر إيران وروسيا وتركيا أطرافاً ضامنة له.
ويشير رؤساء الدول إلى أنه وبعد سنوات عدة من الجهود الدولية الرامية إلى هزيمة الجماعات الإرهابية المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولي في سورية، على مدى الأشهر الـ11 التي انقضت منذ إنشاء نظام وقف إطلاق النار في 29 كانون الأول 2016، تم تحقيق التقدم في تقريب موعد القضاء على تنظيم داعش وجبهة النصرة وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى التي حددها مجلس الأمن الدولي، ووافقت على أن تواصل إيران وروسيا وتركيا التعاون من أجل الهزيمة النهائية لهذه التنظيمات.
ويؤكد الرؤساء على أن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية والتي أنشئت في عملية آستانا كانت فعالة جداً، وساعدت كثيراً على الحد من العنف وتخفيف المعاناة الإنسانية والحد من تدفق اللاجئين والبدء في العمل على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للاجئين والنازحين داخلياً.
ويقر الرؤساء بأن «صيغة آستانا» وإنجازاتها أصبحت أداة فعالة للمساهمة في السلام والاستقرار في سورية.
وقرر الرؤساء أن تواصل إيران وروسيا وتركيا جهودهما المنسقة لضمان عدم إمكانية قلب مسار التقدم المحرز في الحد من العنف. واتفقوا على مساعدة السوريين في استعادة وحدة البلاد وتحقيق الحل السياسي للأزمة من خلال عملية شاملة وحرة ونزيهة وشفافة يقودها السوريون ويملكها السوريون، وتؤدي إلى دستورٍ يتمتع بدعم الشعب السوري، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع السوريين المؤهلين تحت الإشراف المناسب من قبل الأمم المتحدة.
ويؤكد رؤساء الدول من جديد التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، ويؤكدون أن إنشاء مناطق خفض التصعيد المذكورة أعلاه، والمبادرة السياسية لحل الأزمة السورية، لا يقوضان، تحت أي ظرف من الظروف، السيادة، والاستقلال، والوحدة والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية.
ويعرب الرؤساء عن تأييدهم لحوارٍ واسعٍ بين السوريين يضمّ ممثلين عن جميع شرائح المجتمع السوري.
ويشدد الرؤساء على ممثلي حكومة الجمهورية العربية السورية والمعارضة الملتزمين بسيادة الدولة السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وطابعها غير المجزأ، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في المستقبل القريب. واتفقوا على الإسهام بنشاط في إنجاح المؤتمر. وستتشاور ايران وروسيا وتركيا وتتفق على المشاركين في المؤتمر.
ويشدد الرؤساء على الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وبشكلٍ آمن ودون إعاقة، ويشددون على ضرورة أن تتخذ الأطراف السورية تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين / المختطفين وتسليم الجثث، فضلاً عن كشف مصير الأشخاص المفقودين، من أجل خلق شروطٍ أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار. ويدعون أعضاء المجتمع الدولي إلى دعم عملية خفض التصعيد، والاستقرار في سورية، من خلال أمور عدة منها: إرسال مساعدات إضافية إلى الشعب السوري، وتسهيل الإجراءات الإنسانية المتعلقة بالألغام، والحفاظ على التراث التاريخي، واستعادة مرافق البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الاجتماعية والاقتصادية.
ويعرب الرؤساء عن أملهم في أن يكون للتقدم المحرز في حل الأزمة السورية من خلال التعاون بين إيران وروسيا وتركيا أثر إيجابي على الوضع العام في المنطقة، والحد من خطر الانقسام الاثني والطائفي.
وقرر الرؤساء الاجتماع مرة أخرى حسب الحاجة.
ويعرب رئيسا جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية تركيا عن امتنانهما الصادق لرئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين، لاستضافته هذه القمة الثلاثية في سوتشي.
جمهورية إيران الإسلامية
الاتحاد الروسي
جمهورية تركيا
سوتشي - 22 تشرين الثاني 2017