جميل: كل الاحتمالات مفتوحة الآن
أجرت إذاعة «هوا سمارت» حواراً مع رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، أمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، تناول فيه موقف المنصة من مجريات اجتماعات الرياض التي انطلقت اليوم الأربعاء 22/11/2017.
بدايةً أعلنتم انسحابكم من مؤتمر الرياض، والمشاركة بصفة مراقب فقط، هل ذلك يعني أنكم غير ملزمين بمخرجات المؤتمر؟
غير صحيح أننا انسحبنا لأننا لم نشارك أصلاً، فمن ينسحب يجب أن يكون مشاركاً، لذلك نحن بالأساس لم نحضر، لأنه لم يجرِ توافق داخل اللجنة التحضيرية على أهم المخرجات. نحن نصرّ على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وهو السقف المشترك للجميع، دون أن يفرض أحد سقفه العالي أو الواطي على الآخرين.
ونعتقد أن 2254 هو سقف كافي في الظروف الحالية، ولذلك، فإن الشروط المسبقة تعني بالنسبة لنا نسف إمكانية بدء المفاوضات. ونحن لن نلعب هذه اللعبة، كفانا.
طالما أن النقاط الرئيسية سواء بالاتفاق أو بالاختلاف قد حُسمت خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية، ما دور المؤتمر الآن إن لم يقدم جديداً رغم الحضور الدولي؟
تم الاتفاق في أول اجتماع للجنة تحضيرية على أن ما يطرح على المؤتمر يطرح من خلال التوافق بين المكونات الرئيسية، فنحن ذاهبون إلى المؤتمر لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على وجود ثلاث منصات «موسكو، الرياض، القاهرة».
لذلك، فإن التوافق بينها هام وضروري لطرح أي شيء للتصويت في المؤتمر، لذلك كان الاتفاق أنه وقبل عرض أية وثيقة، يجب أن يجري التوافق عليها، لذلك، حينما لم يجري التوافق حول أهم وثيقة - وهي البيان الختامي- من خلال الإصرار على الشروط المسبقة، رأينا أنه من الصعب المشاركة، لأننا لا نريد أن نتحمل وزر إفشال مفاوضات جنيف.
هنالك من يقول أن انسحابكم كان بطلب روسي، ومرتبط بمؤتمر سوتشي القادم الذي ستكونون على رأس المدعوين إليه، فما رؤيتكم حول سوتشي عموماً؟
سأجيبك كما أجبت على سؤال لتلفزيون «أورينت» قبل يومين: «اللي بيعرف بيعرف ويلي ما بيعرف بيقول كف عدس». وسأكشف الآن سراً: نحن منذ الصباح وحتى الآن نتعرض لضغطٍ شديد من قبل الأصدقاء الروس للذهاب إلى الرياض. وهذا الموقف أخذناه نحن من رأسنا نحن «شورنا من راسنا»، ونحن نثق بأصدقائنا ونحترمهم، لكن أيضاً لدينا قراءتنا للوقائع على الأرض، وقد قرأناها هكذا كما رأيتم اليوم في بياناتنا وفي مواقفنا التي صدرت.
هل تقصد أن موسكو تضغط عليكم للذهاب إلى الرياض؟ وأنتم اتخذتم القرار الفردي بعدم المشاركة؟
نعم أوكد ذلك. الآن نجري اتصالات مع الخارجية السعودية، وسنذهب فقط بحالة واحدة: إذا حصلنا على ضمانات بأن البيان الختامي سيصدر بشكل غير مخالف للقرار 2254 وبالتوافق، عندها نغير رأينا. يرجعون نرجع، يصرون نصر. لذلك، دائماً نحن نسير بطريقٍ له اتجاهين، وقد أعلنا موقفنا على فعل محدد، إذا تغير هذا الفعل، فنحن لسنا متصلبين ولا متخشبين، سنغير موقفنا.
ما رأيك بما قاله نمرود سليمان العضو في منصتكم والذي قال كلمة خلال المؤتمر تحدث بها عن أن المنصة أفراداً وليست كياناً سياسياً، ولا يوجد رئيساً لها يتكلم عن منصتكم؟
هذا غير صحيح. المنصة مؤلفة من القوى والأحزاب التالية التي وقعت على نداء إلى بان كي مون في اجتماع موسكو المشهور: «حزب الإرادة الشعبية، الحزب الاجتماعي الديمقراطي، التيار الثالث لأجل سورية، تجمع شباب سورية الأم، تيار طريق التغيير السلمي، التجمع الوطني السوري الديمقراطي، مجلس العشائر السورية»، كل هذه المكونات التي فيها عشرات الألوف من الأعضاء هي رئاسة منصة موسكو، وأنا رئيس منصة موسكو الوحيد الموجود بموسكو، ولدينا طبعاً بعض المستقلين، ولذلك، ليس من المعقول أن أحداً قادماً من شيكاغو ويتكلم عن منصة موسكو الموجودة كلها في سورية.
اليوم هي أولى الجلسات في الرياض، في حال استمر المؤتمر ليوم آخر كما تم الإعلان عنه، هل هنالك احتمال لعودتكم للانضمام بشكل مباشر في مؤتمر الرياض؟
كل الاحتمالات مفتوحة، والأستاذ علاء عرفات ممثلنا في اللجنة التحضيرية ما زال في الرياض ويحضر بصفة مراقب الآن، وإذا جرى أي تغيير من الممكن أن نغير صفتنا من مراقب إلى عضو كامل الحقوق كمنصة، ويحضر من يحضر، لأنه لا دخل للموضوع بالعدد، إن كانوا واحد أو عشرة أو حتى مئة، لأن المكونات هي عملياً (الائتلاف، والفصائل المسلحة، ومنصة القاهرة، وهيئة التنسيق، ومنصة موسكو) هذه هي المكونات الأساسية التي يجري بينها التوافق والتي كانت مجتمعة خلال يومين، لذلك، إذا اتفقت هذه المكونات، أعتقد أن المؤتمر سيتفق إلى حدٍ كبير مع هذه المكونات.