تشوركين: ملتزمون بوقف العنف في سورية وهناك فصائل إرهابية في القائمة الأمريكية
جدد فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة تمسك بلاده التام، إلى جانب وقف العنف في سورية، بضرورة الحرب الحاسمة على "داعش" و"النصرة" والزمر الأخرى على شاكلتهما.
واعتبر تشوركين في تقرير نشرته وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت 29/تشرين الأول، أن الهدف من اعتلاء النبرة المعادية لروسيا في الفضاء الإعلامي مؤخراً، واتهامها بجميع الآثام المرتكبة في سورية وبمراهنتها على الحل بالقوة هناك، هو إخفاء هوية المسؤولين الحقيقيين عن خرق وقف إطلاق النار في سورية، والتعتيم على الأسباب التي تحول دون تنفيذ واشنطن الاتفاقات الروسية الأمريكية الأخيرة حول هذا البلد.
وذكر أن موسكو وضعت تحليلاً كاملاً وقفت فيه على ما أنجزته هي في سورية، وما لم تنفذه الولايات المتحدة من التزامات في إطار التسوية السلمية هناك.
وأعاد تشوركين إلى الاذهان كيف ضمنت موسكو تقيد الحكومة السورية بوقف إطلاق النار، فيما عجزت واشنطن عن ضمان التزام الجماعات المسلحة بالهدنة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 3,5 ألف عسكري و12,8 ألف مدني في سورية في الفترة الممتدة بين شباط، وأيلول نتيجة لاختراق هذه الزمر وقف إطلاق النار 2031 مرة.
وذكّر تشوركين كذلك بعدم تنفيذ الولايات المتحدة الوعود التي قطعتها في شهر شباط الماضي بالعمل على الفصل ما بين تنظيم "جبهة النصرة" والمعارضة المعتدلة، رغم استعداد روسيا منذ شهر آذار لتزويد واشنطن بالخرائط التي أعدها الجانب الروسي وتحدد المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.
ولفت النظر في هذه المناسبة، إلى أن اشنطن، وعوضا عن تزويد موسكو بما تسجله يشأن وقف إطلاق النار من قبل الزمر التي كفلتها، كانت تسلم إلى موسكو بيانات من الإنترنت نظراً، على ما يبدو، لعدم تلقيها ضمانات خطية من الجماعات الخاضعة لها، فيما أدرَجت في قائمة الجهات الراغبة بالالتحاق بوقف إطلاق النار فصيلين يقاتلان في صفوف "داعش"، وثمانية فصائل إلى جانب "النصرة"، فضلاً عن تنظيمي "أحرار الشام"، و"نور الدين الزنكي" السفاحين، وهو ما يطعن بالقائمة الأمريكية للفصائل الملتزمة بوقف النار.
وعلى صعيد الخطوات الروسية لتحسين الوضع الإنساني في حلب، والحد من معاناة المدنيين في شطر المدينة الشرقي، أشار تشوركين إلى أن روسيا ضمنت انسحاب القوات السورية مرتين من محيط الكاستيلو يومي الـ15 والـ16 من أيلول الماضي، وأقام عسكريوها بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري حاجزاً لتفتيش الشاحنات والعربات هناك.
وفي الختام، أكد المندوب الروسي فيتالي تشوركين أنه واستناداً إلى هذه الوقائع قررت روسيا وضع تحليل شامل لسير تطبيق الاتفاقات الروسية الأمريكية حول سورية وبعثت به إلى جميع المنظمات والهيئات الدولية والحقوقية المعنية، لإطلاع الرأي العام على فحوى الطرح الروسي وما حققته موسكو في اتجاه وقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني بما يخدم التسوية السياسية في سورية.