الدفاع الروسية: مستعدون لاستئناف هدنة حلب بعد الحصول على ضمانات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعداد موسكو ودمشق لاستئناف الهدنة الإنسانية بحلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية حول إخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، اليوم الأربعاء 26/تشرين الأول: «القوات الجوية الروسية والسورية تلتزم على مدى 8 أيام بحظر التحليقات على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب. وهناك 6 ممرات إنسانية و كذلك نقاط لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية فتحت للمدنيين النازحين من الأحياء الشرقية لحلب على مدار 24 ساعة».
وأكد أن روسيا مستعدة بالتعاون مع السلطات السورية لاستئناف «الهدن الانسانية» في حلب بعد الحصول على «ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون».
وأضاف البيان أن مركز المصالحة الروسي سلم للسكان في منطقة الشيخ مقصود بحلب 10 أطنان من الشحنات الإنسانية.
هذا وكان رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، قد أكد أمس الثلاثاء أن موسكو أقنعت دمشق بالموافقة على خطوة تمديد تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب وريفها، وعدم الانجرار وراء استفزازات المسلحين.
وأضاف رودسكوي أن جميع الدعوات لزعماء ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة والمشرفين عليهم لإخراج الناس، بمن فيهم المسلحون، من شرق حلب، لم تلق أية استجابة.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن «الإرهابيين يفعلون كل ما بوسعهم لمنع خروج المدنيين والمسلحين من شرق حلب»، موضحاً أن «الممرات الإنسانية التي تم فتحها أمام السكان المدنيين لا تزال محاصرة، فيما يجري استهداف جميع من يحاول مغادرة» المنطقة.
وقال رودسكوي إن «الأحياء السكنية في الجزء الغربي من حلب تعرضت، خلال الأيام الثلاثة من الهدنة الإنسانية، لـ52 عملية قصف باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ من قبل المسلحين، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة أكثر من 50 آخرين».
وأكد الفريق الروسي أن المسلحين أطلقوا النار على الممرات الإنسانية، ما أسفر عن إصابة 3 ضباط من المركز الروسي لتنسيق المصالحة.