سمير حنا

سمير حنا

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تدمير دفاعات البلاد.. خيانة وطنية

ضجيج الدماء يتعالى، ومستوى العنف بلغ حداً أقرب إلى الجنون، تفجيرات يومية، اعتداءات على البنى التحتية ولقمة العيش، قرى و أحياء أصبح وجودها على الخريطة السورية مهدداً. ورغم كل ذلك، لا يزال الحل السياسي الشامل يحافظ على خطواته المتثاقلة التي تصطدم يومياً بعشرات العوائق، ذلك أن مستوى العنف الحالي، غير المسبوق، يؤشر إلى استنفاده أية وسيلة للاستمرار.. وفي النهاية يصبح الحديث عن حل نهائي للأزمة السورية حديثاً واقعياً. ويصبح لزاماً على الجميع الكف عن طرح السؤال : «متى تنتهي؟؟» واستبداله بالسؤال : «كيف تنتهي؟»..

 

أنماط القولبة والتعليب

على شاشات التلفزة.. عبر الإذاعات.. في أية صحيفة محلية أو إقليمية أو عالمية.. وعبر صفحات الإنترنت.. وحتى على جهاز الهاتف المحمول.. لا يكتفي المتابع لآخر التطورات الدموية مما قد يراه أو  يسمعه ولن يصاب فضوله اللاهث وراء الحقيقة الضائعة بالتخمة، فلابد من جديد أو عاجل في مكان ما، يختال بلونه الأحمر الجذاب ليشعل أسئلة بدلاً من أن يطفئ أخرى، عندما تبدأ شياطين الظن بالاستيقاظ ويضيق العقل بما يتعرض له من أخذ ورد ومد وجزر ليقترب إلى الصورة الأكثر إقناعاً والأوضح ظاهرياً، والأقرب إلى هوى توجهه الفكري حتى يستأنس بها بعيداً عن تناقض وتشتت قد يوصله حد الجنون. ..

نظرية مكعب الثلج..

نهضت الوفود المشاركة على قدميها، وضجت الصالة الضخمة بأصوات التصفيق، بدت السعادة مشرقة على الوجوه التي أمضت ليالي طويلة تنتظر هذا اليوم الموعود، التمعت العيون أمام عدسات الكاميرات التي عصفت بالمكان حالما تم التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق المنتظر، الاتفاق الذي يبتغي ضمان مستقبل البشرية جمعاء، اتفاق باريس البيئي الأخير.

حرب فاترة

«مرحباً لجميع الناس حول العالم، نحن مجموعة «أنونيموس» لقد حان الوقت لكي يدرك الجميع بأن وسائط التواصل الاجتماعي قد أصبحت طريقة، يستخدمها تنظيم داعش في اتصالاته وفي نشر الأفكار الإرهابية بين الشباب، لكنها في الوقت نفسه سلاح متطور علينا جميعاً أن نتعاون على استخدامه لإيقاف تلك الحسابات التي يستخدمها أولئك الارهابيون».

خطوط حمراء

لا تحمل منصات التواصل الاجتماعي الرقمية الكثير من التغييرات اليومية في منطقتنا، وما زالت المواقع المعهودة تسيطر على النشاط اليومي للكثير من مستخدمي تلك الشبكات، لكن تلك الموجة لم تتوقف يوماً عن التغيير والتنوع، وأصبح مفهوم الشبكات الاجتماعية على الانترنت النواة الدائمة للعديد من التطبيقات الأخرى حول العالم، والتي تحاول استيعاب الاهتمامات العديدة لمرتادي الشبكة العالمية لكنها تنتهي بهم في كثير من الأحيان في أماكن غير متوقعة، أو حتى غير مفيدة على الإطلاق.

خسارة الوزن.. والعقل..

نحمل اليوم لأصحاب الوزن الزائد بشرى سارة، فقد توصل العلم بعد سنين طويلة من التجارب إلى الحل الأمثل لخسارة تلك الشحوم الإضافية جميعها، لا داعي لممارسة الرياضة المرهقة، أو حتى الانتباه إلى ما تأكل يومياً من وجبات، يمكنك أن تأكل أطعمتك المفضلة والمليئة بالسعرات الحرارية جميعها دون توقف، لقد قام «الخبراء» في شركة «أسباير» الأمريكية بتوفير الحل المثالي لفقدان الوزن الزائد، لكنك قد تجده «غريباً» بعض الشيء!

مستودع البذور.. والشرور

لا يسمع أي منا الاسم: «سفالبارد - Svalbard» كثيراً، إنها منطقة نائية شمال النروج، لن تجد فيها سوى مساحة بيضاء شاسعة من الثلج الأبيض الصافي على مدار العام، لكن أمراً مثيراً للغاية يميز هذه المنطقة منذ عدة سنوات، إنها تحوي المخزن العالمي الوحيد الذي يحوي عينات من جميع البذور الزراعية التي تعرفها البشرية اليوم، ويقبع تحت جليدها القاسي المستودع الذي يحفظ تلك الأصناف جميعها من الانقراض، وها هو اليوم يتصدر العناوين من جديد، مرفقاً باسم «سورية» للمرة الأولى..!

أمراض مستعصية

لم يستغرق الأمر أكثر من ليلة واحدة حتى ارتفع سعر أكثر أدوية أمراض نقص المناعة شهرة، وأشدها طلباً للمرضى حول العالم من ثلاثة عشر دولاراً ونصف  إلى 750 دولاراً، ليصبح هذا الخبر حديث الساعة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن وجد الملايين ممن يعتمدون على هذا الدواء أنفسهم يحدقون في فواتير مستشفياتهم غير مصدقين.

القطب.. والأقطاب

شهدت الأسابيع الأخيرة توتراً دولياً مثيراً للاهتمام، حيث أثارت أخبار بيئية طارئة حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية، ودفعتها للبدء بسلسة جديدة من الإجراءات غير المسبوقة، فقد أعلن العلماء بكل أسف خلو المحيط المتجمد الشمالي من الجليد تماماً بحلول العام 2030، لتصبح منطقة القطب الشمالي وما حولها بكل مواردها الطبيعية الغنية من النفط والغاز ساحة جديدة للصراع الدولي المتجدد.

«من المذنب؟»

قامت شركة كوكا كولا الأمريكية هذا الأسبوع بالإعلان عن أحد أهم خططها المستقبلية على الإطلاق، بدا الإعلان غريباً للغاية وغير متوقع من هذا العملاق الاستهلاكي الشهير، وأخذت الصحف العالمية تتناقل هذا الخبر ببعض من الحيرة وكثير من الشك، حيث صرحت الشركة بلسان أحد مدرائها التنفيذيين بانها تنوي البدء بتنفيذ: «خطة شاملة لإعادة تنقية ما تستطيع من الموارد المائية حول العالم»، وبالتحديد ضمن مصانعها المنتشرة في بقاع الأرض المختلفة، ليدور السؤال في أذهان جميع المتابعين: «هل شعر الملوث الأكبر للمياه الجوفية العالمية بالذنب أخيراً؟».