من أول السطر:اليوم العالمي للسلامة المهنية
يصادف يوم 28 نيسان اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، الذي أقرته الحركة النقابية العالمية، عام 1996 إحياءً لذكرى ضحايا حوادث العمل والأمراض المهنية.
يصادف يوم 28 نيسان اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، الذي أقرته الحركة النقابية العالمية، عام 1996 إحياءً لذكرى ضحايا حوادث العمل والأمراض المهنية.
بعد أن ذكرنا في الحلقة السابقة لمحةً عامةً عن المذيبات العضوية واستخدامها في بعض الصناعات، وتأثير المذيبات العضوية على جهاز التنفس والجهاز العصبي، نتابع في هذه الحلقة تأثيرها على الجهاز الهضمي، وتظهر بحالات سوء الهضم وألام في البطن والشعور بالإقياء، ويحدث ذلك نتيجة امتصاص المذيبات في جهاز التنفس، وخاصةً المذيبات الثقيلة قليلة التطاير والتبخر والجلد.
هي غازات أو سوائل عضوية تُستخدم لإذابة المواد العضوية وغير العضوية ولا تغير من صفاتها الكيماوية، لذلك يتم استخدامها في العديد من الصناعات، وعلى سبيل المثال: صناعة الدهانات والبوية والورنيش والألوان واللواصق، والصناعات الالكترونية وصناعة الأدوات الكهربائية، وصناعة البلاستيك، والنسيج، والطباعة والتصوير، وصناعة الجلد والمطاط، صناعة الحرير الصناعي، واستخلاص الزيوت والشحوم.في عمليات التنظيف الجاف وغيرها من الصناعات.
ترتفع حالات الإصابة بالسرطان المهني، كلما انخفضت شروط الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي، والتدابير الهندسية وانخفضت الإجراءات الحمائية من تلوث بيئة العمل.
سرطان جهاز التنفس: تحدث الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي بسبب استنشاق أبخرة الغازات، والأغبرة وذرات الأتربة غير القابلة للذوبان، وترسبها على طبقة السائل الرقيقة التي تغطي الغشاء المخاطي لجهاز التنفس. فتتراكم على جدار الجهاز التنفسي، بدءاً من الأنف وحتى الرئتين، وتعتبر أنسجة الجهاز التنفسي هي الأكثر تأثراً بالسرطان من أنسجة الجسم الأخرى. وذلك حسب مدة التعرض ونسبة المواد المسببة له.
حول سرطان أعضاء الجسم التي تفرز المواد المسببة ( سرطان المجاري البولية):
سرطان الجلد المهني: الجلد من أكثر أجزاء الجسم التي تتعرض للإصابة بالسرطان المهني، حيث تبلغ نسبة الإصابة بسرطان الجلد حوالي 75% من مجموع حالات الإصابة بالسرطان المهني. وغالباً يظهر السرطان المهني بالجلد في الأماكن المكشوفة من الجسم، الذراعين واليدين، أو الرأس والرقبة، بسبب ملامسة المواد المسببة للسرطان، أو ترسب أبخرتها على الجلد. وكذلك يصيب الأماكن غير المكشوفة من الجسم نتيجة تلوث الألبسة بالمواد المسببة له.
السرطانات المهنية: وهي تلك الأورام الخبيثة التي تصيب العامل في مهنة معينة، بسبب تعرضه لمدة من الزمن لإحدى المواد المسببة للسرطان، وهي تتراوح بين 8 – 25 سنة.ويختلف السرطان المهني عن غيره من السرطانات غير المهنية، حيث تتكون معظم الأورام المهنية من نوع معين من الخلايا، وغالباً ما تكون من النوع السطحي، كما أنها ليست مرضاً قائماً بذاته مثل السرطان غير المهني، وخاصةً إذ تسبق ظهور المرض المهني أعراض أخرى، وغالباً ما تكون واضحةً، وتختلف حسب نوع المادة التي يتعرض لها العامل في مهنته، وعلى سبيل المثال:
هناك العديد من أنواع الزجاج وتختلف أنواعه حسب الخليط المؤلف منه مثلاً: يدخل في تركيب بعض الأنواع الرصاص والكلس والصودا والبوتاس والبور وغيرها من مواد أخرى تستعمل بكميات مختلفة لأغراض خاصةً أثناء عملية التصنيع، الزرنيخ وأملاح الكروم والكوبالت والمغنيزيوم والنيكل وغيرها أيضاً، وتتصف جميع هذه المواد بقدرات سمية مختلفة وحسب كمية استعمالها وفترات تعرض العامل لها. والمادة الأولية الأساسية في صناعة الزجاج هي السيليكات وغالباً يتم الحصول عليها من الرمل.
يتعرض العمال في كثير من أماكن العمل لمصادر حرارة مختلفة، حسب طبيعة المهنة فمنها العمل في العراء، والتعرض للشمس، مثل عمال فتح الطرقات وتعبيدها واستخراج البترول وتكريره وإنشاء المباني واستخراج الملح والعمل بالمقالع أو العمل بجانب الأفران، مثل: صناعة الحديد والصلب ،عمال الزجاج، الإسمنت ،عمال المخابز ، وصهر المعادن، عمال اللحام والغلفنة، عمال تنظيف الملابس وغيرها.