من أول السطر: الإضاءة في مكان العمل
إن الإضاءة المناسبة في بيئة العمل التي تعتمد الرؤية المريحة، والمدروسة الدراسة اللازمة لكل نوع من أنواع العمل تساهم في رفع كفاءة العاملين وتساهم في تخفيض نسبة الأخطاء أثناء أداء العمل.
تقسم مصادر الإضاءة إلى: 1-مصدر طبيعي، ويقصد به ضوء النهار ومصدره الشمس، غير أنه لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل فهي فشدتها تختلف حسب وقت النهار وفصول السنة وكذلك درجة صفاء السماء. ويجب استغلال الإضاءة الطبيعة قدر المستطاع، بسبب ملاءمتها للعين فهي تحوي كل ألوان الطيف هذا عدا تكاليفها المنخفضة.
2-الإضاءة الصناعية: وهي غالباً تعتمد على المصابيح المتوهجة ومصابيح الفلورسانت.وتتخذ الإضاءة عدة أشكال منها الإضاءة المباشرة، وغير المباشرة، ونصف المباشرة وذلك حسب طبيعة العمل.
أهم أشكال سوء الإضاءة في مكان العمل التي يتعرض لها العمال أثناء العمل:
- شدة الإضاءة: وتؤدي إلى ضعف تدريجي في قوة الإبصار كما تؤثر على العصب المركزي مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإجهاد وكذلك ضعف القدرة على أداء العمل الذهني والشعور بالصداع خاصة خلف الرأس، وارتفاع نسبة الحوادث وإصابات العمل وخاصة عند التفاوت الكبير في شدة الإضاءة بين الأماكن المتقاربة.
- ضعف الإضاءة مما يضطر العين إلى توسيع حدقتها لكي تسمح لكمية كافية من الضوء للسقوط على الشبكية ويؤدي هذا إلى الارتخاء في العضلات المتصلة بالعدسة، ويضطر العامل إلى الاقتراب من الجسم أو تقريبه إلى العين، مما يسبب قصر النظر أو الحوًل أحياناَ.
-الوهج أو التباين في الإضاءة داخل مكان العمل وهو يعتبر من أخطر عوامل سوء الإضاءة، وهو نوعان الوهج المباشر، والوهج المنعكس الذي ينجم عن انعكاس الأشعة الضوئية على الأسطح المصقولة من آلات و طاولات وغيرها، التي تقع في محيط رؤية العامل. وهي أخطر من الوهج المباشر نتيجة قربها من مستوى النظر.
إجهاد العين عندما يكون هناك مصدر للوهج تصبح العين تحت تأثير عاملين العامل الأول العامل الإرادي لرؤية الأجسام، وأخر لا إرادي لرؤية الوهج مما يضطر العامل إلى تشتيت الإبصار في حركة مستمرة للعين، وانتقالها السريع بين الجسم المرئي ومصدر الوهج،وهذا يؤدي إلى زيادة حوادث وإصابات العمل وخاصة في الأعمال التي تتطلب التدقيق البصري مثل عمال الخراطة والقطع الميكانيكي وغيرها من الأعمال.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 816