من أول السطر: أهمية سجلات حوادث العمل

من أول السطر: أهمية سجلات حوادث العمل

تعتبر سجلات حوادث العمل وإصابات العمل من العناصر الأساسية لنجاح الأمن الصناعي والصحة والسلامة المهنية، فهي لا تقل أهمية وفائدة عن أهمية وفائدة سجلات الإنتاج أو التكاليف، وأهمية سجلات المبيعات فيما يتعلق بالخسائر والأرباح.

لأن تلك السجلات تكون مزودة بالمعلومات عن الظروف المحيطة لحوادث العمل ومدى خطورتها، وهي تعتبر من الأسس العلمية لطرق منع، أو الحد من حوادث العمل في المنشأة.
فحادث العمل هو ذلك الحدث المفاجئ، والذي يقع أثناء العمل أو بسببه، ويمكن أن يؤدي الحادث إلى إصابة عامل أو أكثر، أو يؤدي إلى أضرار في المنشأة، أو وسائل الإنتاج.
ويعود سبب الحادث إلى أن أحداً ما قام بعمل ما، لم يكن له أهمية، أو أخفق في عمل كان يجب أن يقوم به، وقد يكون هذا صاحب العمل، أو العامل، أو مديراً ما في المنشأة.
إن توثيق حوادث العمل مهما كانت صغيرة أو كبيرة، يفيد في الكشف عن مصادر وأسباب حوادث العمل، من أجل العمل على إزالتها، كذلك ، التأريخ للظروف المحيطة بالعمل غير الآمنة، والتمكن من معالجتها، ومن خلال دراسة هذه السجلات التي توضح لنا مستوى انخفاض وزيادة الحوادث، نستطيع العمل على خفضها وذلك بطرق الوقاية والحماية الصحيحة للعامل.
يقسم توثيق السجلات إلى:
-الإخبار( إعلام) بالحادث، وهو عبارة عن تقرير أولي فيه المعلومات الضرورية عن العامل المصاب، وتاريخ وساعة الإصابة، ووصف مختصر ونوع الإصابة، ويجب كتابة هذا السجل مهما كان نوع الحادثة بسيطة أو خطيرة.
تقرير الحادث ويتضمن: تاريخ الإصابة، وطبيعة الإصابة ونوعها، وماذا ترتب على هذه الحادثة، من ضياع للوقت، وتكاليف مادية من تعويضات ناتجة عن الحادث، وأعطال في الآلة، وأدوات العمل، وماذا نجم عنها من عجز للعامل المصاب، بسيطاً كان أم كبيراً. التاريخ المهني للعامل، وطبيعة العمل الذي كان يقوم به. ويجب أن يكون هذا التقرير غير منحاز لأية جهة ما، بل لا بد أن يحوي معلومات مجردة، الغاية منها والهدف هو: منع الحوادث المشابهة التي يمكن أن تحدث، وليس إلقاء اللائمة على أحد. وينظم هذا على أكثر من نسخة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
817
آخر تعديل على الجمعة, 16 نيسان/أبريل 2021 15:59