أسمنت طرطوس هكذا يكافأ العمال على مبادراتهم
منذ أن تأسست شركة أسمنت طرطوس عام 1982، وهي تعاني من خلل على كافة الأصعدة الإدارية والفنية والإنتاجية لم تسأل أية جهة وصائية عن أسباب الخلل وأسباب التوقفات الدائمة في العام 2004 عينت إدارة جديدة وبالتعاون مع العمال والنقابة اتخذت إجراءات هامة في الشركة أخذت أشهراً عديدة وهي جملة قضايا فنية مجهود العمال كمعايرة الأفران واستبدال قطع عديدة متآكلة، وكان من نتائجها زيادة الإنتاج، مثلاً، كان وسطي إنتاج الكلنكر 850 طن باليوم أصبح الآن 1100 طن وبشكل عام بلغت الزيادة في الإنتاج 30% عن السنوات السابقة، وقام العمال بمبادرات أخرى هامة ومنها تعديل الدارات بلوحة واحدة.
وقيام العمال بتركيب مكنة للتعبئة حديثة وكان كلفة تركيبها 7 ملايين ل.س.
ولكن ماهي النتائح:
لم يستطع المدير العام صرف مكافآت لمن قام بمبادرات هامة، لم يمنح العمال طبيعة عمل سوى 3% وهي أخفض نسبة على الإطلاق في كل مواقع العمل في سورية.
يتعاطى العمال وجبة غذائية بقيمة 16 ل.س يومياً وهي وجبة وقائية بيض وحليب.
600 عامل إنتاج دون تثبيت ودون أية حقوق تأمينية أو زيادات أو إجازات.
1000 عامل يعاني من أمراض مهنية بنسب مختلفة ـ سرطانات ـ ديسك، ربو، مفاصل، أمراض جلدية وعيون.
عدم وجود نظام داخلي في الشركة وقد أنجز هذا النظام إلا أن وزارة المالية امتنعت عن نشره بالجريدة الرسمية بسبب المادة 75 من النظام الداخلي المتعلقة بنقل العمال من وإلى سكنهم.
النفقات الطبية دون المستوى ولا تكفي رغم حجم عدد العمال المرضى.
قامت مديرية الصحة بالتعاون مع النقابة ودائرة الصحة والسلامة المهنية بدراسة واقع التلوث داخل الشركة وأثر الغبار على الجهاز التنفسي للعمال خلال الـ 25 عاماً الماضية، وتم التوصل إلى نتائج خطيرة جداً، مما يؤكد أهمية المبادرة لتركيب الفلاتر القماشية في الشركة، وذلك حماية لصحة العمال. ويوجد عقد في هذا الموضوع ولكنه لم ينفذ.
كذلك يطالب حملة الثانوية الصناعية بالمثابرة على منحهم تعويض الاختصاص الذي كانوا يتقاضونه، وقد حرموا منه، وأصدر المدير العام قراراً باسترداده منهم بدعوى عدم أحقيتهم، علماً أن المادة 98 من القانون الأساسي رقم 50 قد نصت على منح هذا التعويض وخاصة للعناصر الفنية المتخصصة.
هكذا يكافأ العمال على مبادراتهم في زيادة الإنتاج وفي إجراء الصيانات.