بين مؤتمر نقابة النقل البري بدير الزور.. ومديرية النقل.. حقائق غائبة
عقدت نقابة عمال النقل البري في دير الزور مؤتمرها في ظل القيادة النقابية الجديدة التي حلت محل المكتب السابق الذي حل مع نقابة عمال النفط وسبق أن تناولته قاسيون في «الحل.. ليس حلاً».
وقد عرض العامل بسيس الدرويش مشكلة مركز انطلاق الميادين وأنه لا يوجد إلاّ هو بعد استبعاد اثنين من قبل اللجنة التي ترأسها «هدى مليحي» والمكلفة من الاتحاد العام، وأنه منذ الشهر الخامس لا يتقاضى تعويضاً أو مساعدة أو مكافأة، لأن العاملين في المراكز مكلفون من قبل الاتحاد وليسوا موظفين رسميين أو متعاقدين، وأن بلدية الميادين حاولت انتزاع إدارة المركز وإعطاءه للقطاع الخاص لكن الاتحاد تمسك بحقه القانوني، ويجب الإسراع بتوقيع العقد بين الاتحاد والبلدية.
أما العامل علاء الدين فرحان من مركز انطلاق البوكمال/ حزب الوحدويين الاشتراكيين/ فقد طالب تحسين طريق دير الزور البوكمال وتنصيفه بخط أبيض، وطرح زيادة أجرة الراكب أكثر من 55 ل.س وأيده رئيس مكتب النقابة.. ورئيس الاتحاد المهني عامر شكري؟ وأن التسعيرة منذ عام 1944؟؟.
ويبدو أن معاناة العاملين في مراكز الانطلاق واحدة، فكمال ياسين من البوكمال نفس الطروحات أما نصر الفرحان من مديرية النقل فشكى من تكرار المطالب وعدم معاملتهم كعمال شركة الطيران صحياً.. ومن حيث اللباس الذي يتراوح فيها بين 10/12 ألف، وأن العاملين في المديرية يقومون بجباية الأموال عند التسجيل وغيره وليس لهم نسبة من الجباية كعمال المالية، وشكا من نقص العاملين. وكذلك مدرسة قيادة المركبات فالاثنان يفتقدان ذلك بالإضافة لنقص الآليات.
وقد أيد مدير النقل وعضو المكتب التنفيذي خالد رمضان ورئيس النقابة زياد مزعل المطالب لكن ما يثير التساؤل أن قضيتين مهمتين لم تطرحا:
الأولى: حل المكتب السابق وظروف الحل..
الثانية: مسألة الفساد الموجودة في المديرية، ومعروف أن هناك «ستة عاملين» موقوفون، وفي حوار خارج المؤتمر مع مدير النقل سألناه عن القضية (وهو معروف بنزاهته وقد استلم حديثاً الإدارة بيّن أنه تحدث عن النقص في العاملين، وطرح أن هذه المسألة يجب أن تكون من أعضاء المؤتمر أو النقابة، وشدد على المعقبين ومكاتبهم ودورهم، ونتيجة ذلك قام أصحاب المكاتب بأعمال كيدية نتيجة توقيف بعضهم من الأمن الجنائي، بالإدعاء أن شرطة المرور يحصلون على 50 ل.س كرشوة عن كل معاملة.
وبالتحقيق مع المرور قالوا أن هناك من يأخذ 500 على المعاملة، وهناك بعض العاملين يملكون سيارات وشققاً، ومهندسون رؤساء أقسام ليس لهم إلاّ راتبهم؟؟
وأن هناك من الموقوفين من هو بريء حقاً.. والبعض يحتاج الحديث عنهم إلى جلسة مطولة؟ ووعدنا بلقاء آخر.
ونحن إذ نشكر مدير النقل على حديثه نستغرب أيضاً سبب عدم طرح هاتين المسألتين من قبل اللجنة والمؤتمرين ومكتب النقابة.. وخاصة أن اتحاد العمال عليه دور مهم في محاربة الفساد والمفسدين لحماية حقوق الوطن والمواطن واقتصار الطروحات على قضايا شخصية.
وقد نوه رئيس الاتحاد المهني إلى ذلك متسائلاً: لماذا لم تطرح أمور المهنة كحوادث السير وغيرها وضرب مثلاً «نحن مؤمنون في شركة الضمان وعند حدوث حادث نفاجأ بأن التأمينات تضع إشارة حجز على السيارة التي يعتبر فيها السائق موظفاً.. ونحن ليس لنا علاقة طالما هناك تأمين..»
كما وضح مسألة «الصندوق الأسود» وفائدته وتسعيرته.. والبحث عن الأقل تكلفة.
وكان من بين الطروحات وضع السيارات التي تعمل من خارج مركز الانطلاق.
■ مراسل قاسيون- دير الزور