عمال الغاز ينالون شيئاً من حقوقهم
لم يمض سوى أسبوع واحد على نشر مادة «العاملون في القطاع النفطي... إنجازات كبيرة وحقوق مهدورة»، حتى بادرت نقابة عمال النفط في اتحاد عمال دمشق إلى تحقيق أمنيتنا وأمنية العاملين في برج تعبئة أسطوانات الغاز بإقامة حفل تكريمي يليق بالإنجاز الذي صنعوه بخبرة وطنية خالصة، وبإمكانيات محدودة، دون حاجة للكوادر الأجنبية التي كانت الشركة تستعين بها وتكلفها أكثر من /700/ ألف يورو على كل برج، لتزيد بذلك الأعباء على الدولة والعمال معاً، فالبرج الذي يستحق لقب «صنع في سورية» تقدر طاقته الإنتاجية ما بين /900 ـ 1000/ أسطوانة في الساعة، وبالمواصفات القياسية السورية بجدارة.
علي مرعي رئيس نقابة عمال النفط أثنى على الجهود التي بذلها العمال مؤكداً أن توزيع مكافآت مالية وشهادات تقدير هي أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء الذي أبدعوا واجتهدوا دون أي مقابل، ودعا مرعي في ختام كلمته إلى الاستغناء عن الكوادر الأجنبية والاعتماد على الكوادر الوطنية المؤهلة التي تضاهيها بكل شيء، ولعل هذا الحفل أكبر دليل على ذلك.
بدوره المهندس محمد طه مدير فرع دمشق لتوزيع الغاز أكد على العمل الجماعي والمتكامل الذي قام به العمال، والذي توج بتصنيع البرج وإعادة تركيبه بعد أكثر من /35/ سنة بجهود الكادر الفني والهندسي في دمشق وريفها، بعد إضافة ميزة جديدة في التحكم بعامل الأمان المركزي الذي صنع بأيدي وطنية خبيرة ومميزة.
من جانبه أكد عبد الله خطاب المدير العام لشركة المحروقات على ضرورة الاستمرار في الدعم المتواصل للعمال والخبرات الوطنية، وعلى جميع جبهات العمل. مضيفاً إن ما قدمه العمال يجعلنا ندافع بقوة عن تثبيت العمال المتعاقدين، وإدخال العمال الموسمين ضمن خطة الشركة ضمن الفترة القادمة، والعمل على تطوير نظام الحوافز بحيث يكون في خدمة العمال ولمصلحتهم. وكشف الخطاب عن خطة الشركة التي ستصدر خلال شهر من الآن، والتي سيكون من أهم نتائجها إصدار الملاك العددي للشركة، بعد صدور مرسوم جمهوري بهذا الخصوص، مما سيؤدي إلى تثبيت أكثر من /2500/ عامل مؤقت ينتظرون هذا المرسوم بشغف كبير.
ممثلو العمال المكرمين طلبوا الاهتمام أكثر بالعمال الذين يداومون ليلاً ونهاراً وفي جميع أوقات العطل والمناسبات، وإعادة النظر بطريقة منح يوم الراحة والإجازات السنوية للعمال.