ما حدث في مؤتمر اتحاد دير الزور... رد وتعقيب
السيد رئيس اتحاد عمال دير الزور:
إشارة إلى ردكم المنشور في العدد 450 من صحيفتنا الصادر بتاريخ 24/4/2010، حول ما كتب في العدد 448 تاريخ 10/4/2010 «في مؤتمر اتحاد عمال دير الزور.. استياء عام وتبريرات وهمية»...
ما أريد قوله والمثبت هو أنني عكست من خلال مقالتي ما سمعت من مداخلات من أعضاء المؤتمر وردود قيادة الاتحاد عليها. وخصوصاً ما قاله النقابي محمد الياس بأنه يلام من بعض قيادات الاتحاد لأنه استعجل بإبلاغ المسؤولين عن عملية الاختلاس. وما نقلته عنه من كلمات كان من مداخلته المكتوبة، وقد كانت مداخلته أول مداخلة في المؤتمر، ولم يستطع إكمال مداخلته السياسية، فقدم تقريراً خاصاً عن ضرورة التعاون، كما أكد أن اتحاد المحافظة وبعد كشف عملية الاختلاس تغير أداؤه وأصابته حالة من الارتباك.
أما عن مداخلة النقابي قحطان الحدو العامل في نقابة النفط الذي أنهي تفرُّغه، فقد سأل رئيس الاتحاد وقال له بالحرف: «تقفون ضد الفساد وتحاربونه، وأنا قدمت الوثائق، ومضت سنة ونصف ولم تحل مشكلتي» ووجهه رئيس الاتحاد بأن يقدم شكوى ثانية إلى فرع الحزب لأن هناك لجنة تحقيق أخرى حول نقابة عمال النفط.
أما عن حالة الاستياء فنلخصها بنقطتين: أولاً التساؤل عن عدم محاسبة جميع المسؤولين عن عملية الاختلاس الذي حصل بنقابة النقل البري، علماً أن أكثر من قيادة اتحاد حلت لأسباب أقل أهمية من هذه القضية. ثانياً تساؤلات عن عدم إملاء شاغر مكتب تنفيذي مضى على وجوده أكثر من سنة ونصف ولم يتم ملؤه، علماً أنه تم إملاء شواغر أخرى في كافة اللجان النقابية ومكاتب النقابات.
وأخيرا نتمنى من قيادة الاتحاد العمل الجدي والانسجام التام مما يخدم مصلحة الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي، وعندما نقلنا ما جرى في المؤتمر كان دافعنا الأساسي هو غيرتنا على الاتحاد، ولم يكن قصدنا الإساءة لأحد، وخصوصاً في الظرف العصيب الذي تمر به الطبقة العاملة السورية حالياً، والذي يجب أن يدفع جميع القوى الشريفة في البلاد، وعلى رأسها التنظيم النقابي، إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه سياسات الفريق الاقتصادي التي أوصلت الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد إلى ما وصل.