ليست الحرب مجرَّد معارك تخوضها جيوش، وإنما صراع مصالح وإرادات وأهداف بين الأطراف المتنازعة، تحاول تحقيقها باستخدام عدة وسائل تهدف إلى إضعاف الخصم والاستفادة من المعادلات السياسية بعد تغييرها لفرض شروط معينة على طاولة المفاوضات.
خلال مسار الحرب القائمة في المنطقة والعالَم، تظهر واضحةً الحاجةُ إلى الارتقاء بمستوى الوعي السياسي للقوى السياسية التي تحاول الفعل، ومعها القوى الاجتماعية بالمعنى الواسع، لتلامس ضرورة المرحلة وقانونَها الداخلي. هذا الارتقاء ليس ترفاً بل مرتبطٌ بالمجهود الحربي بالمعنى المباشر…
ثمة فرق كبير يفصل بين ما نسمعه عن حدث ما، وما يحدث فعلاً لمن يعيش ذلك الحدث. وقد لا يملك من يسمع أو يشاهد سوى التفاعل مع ما يحدث على عكس من يعيش الحدث وتفاصيله.