قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ما يزال التوصيف الذي أطلقه إنجلس حين قال: «الحرب هي الرئة الحديدية التي تتنفس منها الرأسمالية» صحيحاً تماماً في عصرنا هذا، ولكن مع تطوير هو أن الرأسمالية بأكملها قد تحولت إلى رئة حديدية صدئة؛ بحيث بات مشروعها الأساسي هو الحرب، وخلاصها الوحيد هو الحرب واستمرار الحرب.
أصبح العزوف عن العمل خياراً للكثيرين نتيجةً لتدني الأجور والرواتب، وانسداد الأفق أمام إيجاد حل للمشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد السوري، والتي يتم تحميل نتائجها لأصحاب الأجور فقط، مع العلم أنّ معظم الأزمات الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد هي نتيجةٌ أوصلتها إليها السياسات الاقتصادية للحكومات السورية المتعاقبة منذ عام 2005، وتبنّيها اقتصاد السوق الاجتماعي الذي مهّد الأرضية المناسبة لانفجار الأزمة عام 2011، والتي ما زالت تواجه عراقيل أمام حلّها، رغم مرور كل هذه السنين، وما زاد من تأثير الأزمة على الواقع الاقتصادي والمعاشي للسوريين إمعان قوى الفساد في استثمار الأزمة والعمل على ضمان استمرارها، وتعميق فسادهم وزيادة نهبهم للدولة والمجتمع دون وجود رادع لهم.
تزايدت نشرات الأسعار التي تصدرها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بما يخص المشتقات النفطية (المازوت الحر- الفيول الحر- الغاز السائل الدوغما- البنزين أوكتان 95...)، إذ تجاوزت عشر نشرات منذ بداية العام!
يعتبر القطاع الزراعي من القطاعات الإنتاجية الهامة التي تسجل المزيد من الترهل والتراجع عاماً تلو آخر، نتيجة السياسات الحكومية بمنهجها الليبرالي المشوه!
ظهرت إلى السطح مجدداً مشكلة المناهج التي يتم فرضها من قبل الإدارة الذاتية على المدارس في المناطق التي تسيطر عليها، وهذه المرة تفاقمت المشكلة في مدينة منبج شرق حلب، وصولاً إلى المظاهرات والإضرابات، اعتراضاً على المناهج التعليمية التي فرضتها هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية مطلع العام الدراسي الحالي!
بين 1.90 دولار في اليوم، و2.15 دولار في اليوم، و5 دولار في اليوم، كخطوط معيّنة من قبل جهات مختلفة، وأزمان مختلفة، يبدو أنّ مقياس الفقر غير نافعٍ لقياس الفقر العالمي الحقيقي. وكما ذهب البعض، فإنّ بعض هذه المعايير تجعل العبيد في عصر العبودية يعيشون أفضل من فقراء اليوم. عن هذا الأمر يتحدّث الاقتصادي البريطاني غزير الإنتاج، والناشط في الحركة العمّالية: مايكل روبرتس.
نُشرت في الأيام القليلة الماضية مجموعة من المقالات في الصحف ووسائل الإعلام «الإسرائيلية» تضع جملةً من المخاوف القائمة في ظل المشهد المعقد، والأزمة المتفاقمة التي يعيشها الكيان، فالإعلان عن استشهاد السنوار لم يترك «ارتياحاً» لدى المحللين والكتاب، فهم وإنْ كانوا يقولون: إنه «إنجاز جديد» إلا أنّه غيرُ كافٍ للخروج من البئر.
باعت إيران «أذرعها»، وروسيا «تخلّت» عن إيران، والصين «اتفقت» مع الولايات المتحدة على حساب دمائنا! وأفكار كثيرة مشابهة يجري طرحها والترويج لها بشكلٍ يومي، وتبدو للناس مقبولة، ويتبعها تحديداً المقولة الشهيرة: «السياسة مصالح» وعندها يهز الجميع رؤوسهم موافقين!
الحدثُ صورة جُثمانٍ لرجلٍ ببزَّتِه العسكريَّة بين الركام يعلوه الغبار وبقربه سلاحه، غزتْ المنصَّات والشاشات، التقطَها جنودُ الاحتلال دون أن يعرفوا حقيقة هويته، قبل أن يطلع علينا الناطق العسكري للاحتلال ويعلن الخبر استشهاد يحيى السنوار، مرفقاً بفيديو للحظات الشهيد الأخيرة؛ بقايا غرفةٍ يجلس الشهيد في زاويتها على كرسيٍّ مثخناً بجراحه، ملثَّماً بكوفيَّةٍ لم يبدُ منها إلَّا عينَيه المتقِّدتين يراقب بهما مُسيَّرة العدو وهي تتَّجه نحوه، فاستجمع ما أوتي له من قوَّةٍ وأمسك عصاً أمامه وحاول رميها نحوها ليُسقطَها.