الجيش الإيطالي يرسل فرقاطة بحرية لإنقاذ أسطول الحرية من الاعتداءات «الإسرائيلية»
ادانت إيطاليا الهجوم على "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار على غزة، وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو إن روما قامت بتجهيز فرقاطة بحرية لتكون جاهزة لعمليات إنقاذ محتملة.
وصرح كروسيتو لوكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء، بأن فرقاطة البحرية الإيطالية "فاسان" التي كانت تبحر شمال جزيرة كريت تتوجه بالفعل نحو المنطقة للقيام بعمليات إنقاذ محتملة.
وأشار وزير الدفاع الإيطالي إلى أن روما أبلغت إسرائيل بالقرار.
وأضاف كروسيتو "في أي ديمقراطية، يجب حماية المظاهرات وأشكال الاحتجاج عندما يتم تنفيذها وفقا للقانون الدولي ودون اللجوء إلى العنف".
وطالبت إيطاليا إسرائيل باحترام حقوق النشطاء الإيطاليين المشاركين في الأسطول.
وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني للمشرعين في وقت سابق من هذا الشهر، إنه اتصل شخصيا بوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حول القضية.
وأفاد تاياني في ذلك الوقت بأن 58 إيطاليا يشاركون في الأسطول، من بينهم بعض المشرعين.
كما حذر الاتحاد الأوروبي من أي استخدام للقوة، حيث دعت إيفا هيرنسيروفا المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إلى احترام حرية الملاحة بموجب القانون الدولي.
وذكرت أنه لا ينبغي أن تكون هناك هجمات أو هجمات بطائرات مسيرات، أو عمليات سيطرة، مشددة على أن أي استخدام للقوة ضد الأسطول غير مقبول.
وأكدت في تصريحاتها أنهم يحترمون الالتزام الإنساني للناس الذين على متن الأسطول.
وقال منظمو "أسطول الصمود العالمي" الداعم للفلسطينيين في غزة والهادف إلى إيصال مساعدات إلى القطاع، إن إسرائيل هاجمتهم باستخدام قنابل ضوئية وشعلات متفجرة ومواد يشتبه بأنها كيميائية، أثناء اقترابهم من القطاع المنكوب بالحرب.
وذكرت منظمة "كود بينك" في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "في وقت مبكر من صباح الأربعاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 11 هجوما على أسطول الصمود العالمي أثناء وجوده على بعد 600 ميل بحري (1100 كيلومتر) من غزة".
وأضاف البيان: "إسرائيل تهدد وتبث الرعب في صفوف العاملين الإنسانيين الذين يحملون المساعدات في المياه الدولية.. ونطالب بضمان مرور آمن للأسطول.. اكسروا الحصار المفروض على غزة الآن".
ونشر الأسطول مقطعا مصورا عبر قنواته الإعلامية في وقت مبكر من صباح الأربعاء، يظهر قنابل صوتية وهي عبوات متفجرة تستخدم عادة من قبل الشرطة أو القوات العسكرية، صممت لإرباك الأشخاص مؤقتا من دون إحداث إصابة دائمة، ما يجعلها وسيلة تستعمل في تفريق الحشود أو في عمليات تحرير الرهائن.
وأفاد النشطاء بأن "شعلات متفجرة" و"مواد يشتبه بأنها كيميائية" استخدمت أيضا ضد القوارب، إضافة إلى طائرات مسيرة وتشويش على الاتصالات.
وقال الأسطول في رسالة عبر منصة تلغرام: "نحن نشهد هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن، لكننا لن نسمح بترهيبنا".
وأوضحت متحدثة باسم الأسطول أن قاربين على الأقل تعرضا لأضرار لكن لم يصب أحد بأذى، ووصفت الإجراءات الإسرائيلية في المياه الدولية بأنها غير قانونية تماما.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد ذكرت أنها "ستتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول الأسطول إلى منطقة القتال ووقف أي انتهاك لحصار بحري قانوني، مع بذل كل جهد ممكن لضمان سلامة ركابه".
وأطلقت الوزارة على القوارب اسم "أسطول حماس" واقترحت أن يتم تفريغ المساعدات في عسقلان وهي مدينة إسرائيلية تقع على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من قطاع غزة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات