ابراهيم العريس

ابراهيم العريس

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«صمت مقلق» لأندريه برنك: ... وحوّل النضالُ العبدَ إنساناً

كان من فضائل انتهاء الشكل الأعنف للصراع العنصري في جنوب افريقيا، وحصول السود على حقوقهم وعلى السلطة في ذلك البلد الذي كانت العنصرية فيه وصمة عار حقيقية على جبين القرن العشرين، أن كشف للجمهور العريض بعدما كان كاشفاً للنخبة قبل ذلك، عن وجود أدب رائع يكتبه مؤلفون من البيض، أخذ على عاتقه في معظم الأحيان الدفاع عن السود والتنديد بكل ما يتعرض إليه أصحاب البلد الأصليين في بلدهم من قمع واضطهاد وتمييز.

«المقابسات» لأبي حيان التوحيدي: محاضر مجمع علمي بغدادي عتيق!

«... اني نقلت هذا الكتاب والدنيا في عيني مسودة، وأبواب الخير دوني منسدة، لثقل المؤونة ولقلة المعونة، وفقد المؤنس، وعثار القدم بعد القدم، وانتشار الحال بعد الحال. هذا، مع ضعف الركن واشتعال الشيب وخمود النار وسوء الجزع، وأفول شمس الحياة، وسقوط نجم العمر، وقلة حصول الزاد، وقرب يوم الرحيل... وهذا كله جرى في مجالس مختلفة من مشايخ الوقت بمدينة السلام». 

«حكايات» هوفمان: عندما يكون الحلم أبقى من الحياة نفسها

تعتبر «حكايات هوفمان» بالنسبة الى هواة الموسيقى الأوبرالية ولا سيما الهزلية منها، أوبرا وضعها اوفنباخ في منتصف القرن التاسع عشر، وقدّمت في شكلها النهائي بعد موت هذا الموسيقي، في العام 1881، بعدما كانت قدمت في شكل أول قبل ذلك بثلاثين عاماً.

«البحث عن الزمن المفقود» لبروست: حيرة المبدع بين الوعي والزمن

منذ الربع الأول من القرن العشرين قيل دائماً إن الرواية بعد جيمس جويس ومارسيل بروست، لم تعد حالها كما كانت قبلهما. الأول هو الإرلندي صاحب «يوليسيس»، والثاني هو الفرنسي صاحب «البحث عن الزمن المفقود»، وعادة ما يضاف إليهما الألماني روبرت موتسيل، ليشكل الثلاثة معاً، زمرة الآباء المؤسسين الرواية الحديثة في القرن العشرين.

«كوهل فامب» لبريخت: هذا العالم وأصحابه المفترضون

كان برتولد بريخت رجل مسرح في المقام الأول. وهو بهذه الصفة أحدث كما نعرف خلال النصف الأول من القرن العشرين، تلك الثورة المسرحية الملحمية التي وضعته في مصاف شكسبير إذ شكل بأعماله نقطة انعطافية في تاريخ الكتابة والإخراج المسرحيين.

«اللوحة» لغوغول: خمسون عاماً من الرهان الشيطاني

لعل اللقطة الأشهر والأكثر رسوخاً في الذهن من بين اللقطات الكثيرة والدالّة التي يتكون منها فيلم «المغامرة» للإيطالي ميكائيل أنجلو أنطونيوني، هي تلك التي تصوّر بطل الفيلم المهندس، اذ يلتقي في باحة مكان أثري بشاب صغير السن منهمك في رسم لوحة بالحبر الصيني تصور ذلك المبنى، يتأمل المهندس ما يفعله الشاب وبدلاً من أن تبدو على عينيه ملامح التأثر الفني بعمل لا شك في ابداعيته، يلوح في العينين حقد وشر كبيران وتنتهي اللقطة بحركة من يد المهندس تبدو، للوهلة الأولى غير مقصودة، لكننا نحن المتفرجين نعرف يقيناً أنها مقصودة:

«الأراضي الملعونة» لبلاسكو - ايبانييث: الحريق يوقف اللعنة

إذا كان أدب الإسباني فنثنتي بلاسكو - ايبانييث قد وصف دائماً بأنه يحتوي على العناصر الأربعة التي تبرر انتشار شهرته في أنحاء العالم كافة، في وقت لم يكن الأدب الإسباني قد أوصل إلى هذا العالم أية أعمال روائية كبيرة منذ «دون كيشوت»، فإن رواية هذا الكاتب - الذي يكاد يكون منسياً في أيامنا هذه - المعنونة «الأراضي الملعونة»، تحمل في شكلها ومضمونها، كما في أسلوب تلقّي القرّاء لها، كل واحد من تلك العناصر الأربعة، فهي كلاسيكية في صياغتها، إقليمية في البيئة التي تدور فيها أحداثها، سيكولوجية في تعمقها بدراسة شخصياتها ودوافع هذه الشخصيات، وأخيراً تاريخية في حبكتها.

«سقوط الإمبراطورية الرومانية» لأنطوني مان: سينما للتاريخ الكبير

في تلك الأزمنة كان للسينما التاريخية مكانتها الكبيرة لدى المتفرجين. غير أن هؤلاء، إذ كانوا اعتادوا أن ينظروا إلى التاريخ، سينمائياً، من خلال الأبطال، لا من خلال الأحداث نفسها، كان لا بد للسينما من أن تلبي رغباتهم في شكل أو في آخر.

«القلب صياد وحيد» لكارسون ماكالرز: اعترافات محبَطي الحلم الأميركي

تماماً كما أن دوستويفسكي كان يقول دائماً: «نحن جميعاً خرجنا من معطف غوغول»، -ما يعني أنه وأبناء جيله من كبار الروائيين الروس أواسط القرن التاسع عشر، ما كان لهم أن يكتبوا أعمالهم، لولا أن غوغول قد فتح لهم أبواب الحكي الروائي مشرعة في عمله الرائد «المعطف» -،

«الديوان الغربي - الشرقي» لغوته: الإسلام طريقاً لسيرة الشاعر

«كتاب المغني»، «كتاب حافظ»، «كتاب التفكير»، «كتاب الحزن»، «كتاب الحكم»، «كتاب تيمور»، «كتاب زليخة»، «كتاب الساقي»، «كتاب الأمثال»، «كتاب الفارسي»، «كتاب الخلد»... عناوين متعددة لفصول في كتاب شامل قد يبدو، للوهلة الأولى، للقارئ، انه كتاب شرقي له علاقة مباشرة بالإسلام وفارس والتراث العربي.