عرض العناصر حسب علامة : التراث

التيارات الفكرية المعاصرة والبحث في التراث

ارتبطت النهضة التي بدأت بالتبلور في القرن التاسع عشر، واتخذت طابعاً قومياً عربياً في المنطقة بإحياء التراث الذي اتسم بسمتين أساسيتين: رجعية، بمعنى العودة إلى التراث دون تمحيص في جوانبه الثورية والتحري به. وتقدمية، بمعنى البحث عن الامتدادات الطبيعية للنواحي الثورية في تراث المنطقة، تحقيقاً للنزعة التحررية مزدوجة الطابع ضد الاحتلال العثماني، والاحتلال الغربي الأوروبي. غير أن إحياء التراث العربي الإسلامي كتراث للمنطقة ينتمي للحضارة الإنسانية واجه انتكاسة رافقت انتكاسة مشاريع القوى السياسية الأساسية السائدة.

فرقة أُمَيَّة.. من حفظ التراث إلى مساعي البقاء وحفظ الإرث

في المقر الكائن في المركز الثقافي بالعدوي، كان اللقاء مع مدير فرقة أُمَيَّة للفنون الشعبية، السيد تيسير علي، الذي تحدث لقاسيون بفيض من الحميمية عن حال الفرقة، بماضيها وواقعها وآمالها وآلامها، وما يمكن أن يصل إليه مآلها، وخاصة في هذه الظروف الصعبة، وفي حال استمرار التعامل معها ومع متطلباتها بنفس الوتيرة.

التيارات الفكرية في عصور التراث العربي الإسلامي

يجري غالباً التعامل مع التراث العربي الإسلامي بوجهة نظر برجوازية؛ ففيما يتصل بالبعد الداخلي يتم فصل الإنجازات عن واقعها الاجتماعي والقوى البشرية المنتِجة ودور هذه القوى في (وضع الأساس المادي لمنجزات التراث).

الصين تستحضر أبطالها

صادف الأسبوع الماضي ما يسمى في الصين بِعِيد أو يوم «مسح القبور». العيد عمره آلاف السنين، وكان تاريخياً مرتبطاً بزيارة القبور في فترة بداية الربيع من كل عام، وذلك لتقدير أرواح الموتى والاهتمام بالضريح. هذه العادة متشابهة بالعادات لدى الديانات السماوية أيضاً، من خلال الزيارة السنوية لقبر الراحل، إمّا في أول يوم من الأعياد كالفطر مثلاً لدى المسلمين، أو في النهار الذي يصادف تاريخ الرحيل.

موجز تطور الفلسفة السريانية

نشأت الفلسفة السريانية في فترة أزمة وتفسخ المجتمع العبودي الروماني مع فترة انهيار المذاهب اليونانية والرومانية التي مثلت المرحلة العليا من تطور الفكر الفلسفي في المجتمع العبودي عامة. ولا يمكننا البحث في التراث السرياني بمعزل عن فلسفته وعلاقاتها المتبادلة مع الفلسفات الشرقية الأخرى، وتطورها أخيراً في عصر الاقطاع.

التصوف بين اليوم والأمس

منذ أواخر العصور الوسطى وحتى يومنا هذا، باتت الصوفية مقتصرة على كونها حركة طرائقية مفرّغة من مضمونها الفلسفي، وهي بذلك تؤدي دوراً تأريضياً للقوى الحية في المجتمع، وبما يصب في مصلحة القوى ذات الامتيازات والتي تسعى إلى الحفاظ عليه. 

التراث بين تغريبَين

ثمة من يُسوِّق اليوم للنظر إلى الانتماء إلى التراث- تراث شعوب المنطقة- وفق نظرتين، الأولى: مشككة به وبقدرة صانعيه على الفعل الحضاري والإنجاز الحضاري المنتمي إلى الحضارة الأممية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. والثانية: متعصبة له وتجد فيه حلاً لمشاكلها القائمة اليوم.. وتمثل هاتان النظريتان اغتراباً ليس للأجيال الحاضرة عن تراثها وحسب، وإنما اغتراباً للتراث ذاته عن الحاضر.

رجل الثلج في تراث الشعوب

عرفت شعوب متعددة «رجل الثلج» في تراثها، ويختلف ما يقدمه التراث عن الصورة النمطية لبابا نويل، الذي أعطته الشركات الأمريكية لونه الأحمر لأغراض استهلاكية تجارية.

من هو الباحث في التراث الإسلامي؟

في مقاله المعنون «كيف نقف من التراث الإسلامي؟» والتي نشرت في مجلة «مواقف» في تشرين الأول من العام 1970، يقدم الباحث المعروف هادي العلوي وجهة نظر حول مصالح الباحثين في دراسة التراث الإسلامي وتناقضها مع المصالح الطبقية للطبقة السائدة أو توافقها وكيف يجب أن يكون عمل الباحث نزيها بعيداً عن مصالح من يسود، فيقول:

أبو ردانا والماية تنعش الذاكرة الشعبية!

التراث عموماً والغنائي خصوصاً، هو إبداع الشعب وهوية له، وتأريخ لآلامه وأفراحه وأتراحه التي أغفلتها صفحات المؤرخين لقوى الهيمنة من حكام وأديان. هو من التراث اللامادي، هو الذّاكرة الشعبية، ووليد البيئة، لكنه يتجاوز حدود جغرافيا المكان وإن بقي مطرزاً بألوانها، هو تلاقح الوجود مع الحياة لدى شعوب المنطقة.