أوراق خريفية.. «الوصايا السبع»

(1)  إذا أردتَ الانتقام من مسؤول ما، يمكنك ترقّب ظهوره على الشاشة الصغيرة، والمبادرة فوراً إلى إطفاء التلفزيون وأنت تبربر... طبعاً بعد أن تلتفت إلى كافة الجهات!..

(2)  أفضل طريقة لتوفير جزء من الراتب، امتناعك عن الاشتراك بالكهرباء والهاتف، والتنقل بالتاكسي، وشراء الألبسة، والقيام بالواجبات الاجتماعية (خطوبة، عرس، ولادة، عيادة مريض، تهنئة بنجاح...(. والاكتفاء بالمشاركة بمجالس العزاء فهي غير مكلفة!.

(3)  على كل مُعارض التحلّي بموهبة التمثيل! من يدري، فقد يتم استدعاؤه لـ (الدردشة معه على فنجان قهوة لمدة خمس دقائق!( وقد يكون مفيداً والحال هذه، التظاهر بالإغماء أو الجنون أو فقدان الذاكرة...! فيرتاح من واجب الضيافة ولو إلى حين.

(4)  إذا حضرْتَ جلسة لإحدى الشلل الثقافية، وجاء دورك بالمداخلة، عليك الإكثار من استخدام المصطلحات التالية: عولمة، الشراكة الأوربية، يورو، البنيوية، الشفافية، الليبرالية، ما بعد الحداثة، إنترنيت، انطولوجيا... فإنها تضفي عصرنةً ورقياً على خطابك الثقافي.

(5)  إذا ما نسي أحد السائقين - ممن لا تتواجد معهم «فراطة» أبداً! – أخذ الأجرة منك، فلا تذكّره بها وتعتبر حالك جنتلمان، بل تجاهل نسيانه تماماً وطنّشْ.. فتكون بذلك قد استرجعتَ جزءاً من عائداتك المغتصبة!..

(6)  إيّاك ثم إياك تقديم عبارة غزل لزوجتك في أعقاب خطأ غيابي ما ارتكبْته بحقها..! لأنك سوف تلفت انتباهها إليك. فتكون كمن جلب الدبّ إلى كرمه.. لذلك ننصحك بتأجيل مدحك وإطنابك لها إلى ظرف آخر يكون أدعى لهذا المديح...!

(7)  أخيراً، صحيح أننا كلنا أموات مع وقف التنفيذ. ولكن لا بأس من أن ندفن هاتفاً خلوياً إلى جانب جثمان كلٍّ منا مستقبلاً. من يدري، فقد تكون وفاة أحدنا كاذبة، فيحصل معنا – لا قدّر الله – كما حصل للفنان المرحوم صلاح قابيل.

■ ضيا اسكندر – اللاذقية

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

معلومات إضافية

العدد رقم:
229